تأثير الأطعمة الحارة أثناء الرضاعة على البيبي

تشتهي بعض الأمهات المرضعات تناول الأكلات الحارة التي تحتوي على الشطة والبهارات والتوابل المختلفة، كنوع من أنواع فتح الشهية خلال فترة الرضاعة، للحصول على أكبر كم ممكن من الطعام لتدر اللبن لصغيرها. يوضح موقع دليلى ميديكال  في السطور التالية، تأثير تناول  الاطعمة الحارة بشكل عام خلال فترة الرضاعة.

ما الأطعمة التي تؤثر على طعم حليب الثدي؟surprise

الثوم: السبب الرئيسي للانتفاخ والغازات لدى الرضع، يغير من مذاق حليب الثدي ويؤثر على عملية الهضم لدى طفلك الصغير.

البصل: مثل الثوم في تأثيره على مذاق حليب الثدي، خاصة البصل الحار وليس المطبوخ، وإن كان يفضل الابتعاد عنهما فترة الرضاعة أو التقليل من تناولهما قدر الإمكان.

الأطعمة الحريفة والبهارات القوية: الإفراط في تناول الفلفل الحار والشطة والمخللات وما شابهها، يؤثر على مذاق حليب الثدي وعلى معدة طفلك الرضيع بشكل كبير، وقد يسبب المغص، ويجلب أيامًا عديدة من السهر والبكاء.

الأطعمة شديدة الملوحة: كالأسماك المملحة والمخللات والأجبان شديدة الملوحة.

الأطعمة المسببة للغازات: مثل البقوليات والكرنب والقرنبيط والبيض المسلوق، خاصة لو تناولتها الأم بإفراط.

المشروبات التي تحتوي على الكافيين: مثل الشاي الثقيل والقهوة والنسكافيه والبيبسي.

تأثير الأكل الحار للمرضعsurprise

قد تشعرين بالقلق من أنّ تناول الأكل الحار قد لا يكون مناسباً لكِ خلال فتراتِ إرضاعكِ لطفلكِ رضاعةً طبيعيةً، ولكن في الحقيقة؛ يمكنك الاستمتاع بتناوله، فليس هناك أيّة أدلة تشير إلى أنّه يمكن أن يضرّك أو يضرّ رضيعك، ولكن قد يختلف تأثير هذه الأطعمة بناءً على تفضيلاتك الخاصة وقدرتك بشكلٍ عام على تحمل الأطعمة الحارة، فإذا كنتِ عادةً تفضلين هذه الأطعمة وتحبينها؛ فيمكنك تناولها بشكلٍ طبيعيّ، ومن غير المرجح أن تسبب لكِ آثاراً جانبيّةً، بل إنّها قد تكون مفيدةً لك، ونذكر فيما يأتي بعض الفوائد المحتملة لتناول الأكل الحار خلال فترات الرضاعة الطبيعية

يوفر لك خياراتٍ أوسع في حميتك الغذائية: تحتاجين خلال فترات إرضاعك لطفلكِ إلى زيادة استهلاكك من السعرات الحرارية بمقدار حوالي 450-500 سعرة حرارية يومياً إضافةً إلى احتياجاتك الطبيعية، وذلك لضمان امتلاكك الطاقة والقوة اللازمة للاعتناء بطفلكِ، وفي حال كنتِ تقلقين كثيراً وتحاولين تجنب جميع الأطعمة ذات النكهة الحارة لظنك أنّها ضارةٌ لطفلك، فقد يصبح من الصعب عليكِ الحصول على حاجتك من الطاقة.

قد يساعد على زيادة استهلاك طفلك للحليب: لوحظ أنّ النكهات القويّة؛ كنكهة الفانيلا، أو الثوم، أو النعناع، والأطعمة الحارة؛ قد تؤثر في نكهة حليبكِ عند تناولها، وقد يفضل بعض الأطفال نكهاتٍ معينة أكثر من غيرها، ممّا يزيد استهلاكهم للحليب، فقد لوحظ في إحدى الدراسات زيادة استهلاك الأطفال لحليب الثدي عند استهلاك أمهاتهنّ للثوم، ولذلك يمكنك تجربة النكهات القوية في طعامك، وملاحظة كيفية تأثيرها في طفلكِ، فلكلّ طفلٍ تفضيلاته الخاصة.

قد يجعل طفلكِ أكثر تقبلاً للنكهات الجديدة عندما يكبر: فقد لوحظ أنّ الأطفال الذين كانت أمهاتهم يتناولن الأكل الحار أثناء فترات رضاعتهم يكونون أكثر انفتاحاً وتقبلاً للنكهات الجديدة عندما يبدأون بتناول الطعام الصلب.

البهارات للمرضع هل هي ضارة؟surprise

في الحقيقة يعد تناولكِ للبهارات أثناء الرضاعة أمراً آمناً ولا ضرر به، على الرغم من أن هناك بعض البهارات مثل الثوم، والنعنع، والفانيلا التي قد يظهر طعمها ونكهتها في الحليب، إلا أن ذلك لا يُعد خطيراً على طفلكِ، وعلى العكس تماماً، حيث وُجد أن الطفل الذي تعرَض لنكهات مختلفة عند الرضاعة من الأم، كان مُتقَبِلاً أكثر لنظام غذائي متنوع بالنكهات بعد مرحلة الفطام، إلا أنه من الجدير بالذكر أنه من الضروري استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي نوع من البهارات، وخاصة عند تناولها بكميات كبيرة.

كيف يمكن لك معرفة تأثير حميتك الغذائية على طفلك؟surprise

هناك بعض الأعراض التي يمكن ملاحظتها على الطفل في حال كانت الأم تتبع نظام غذائي غير مناسب للطفل، وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال يختلفون فيما بينهم في ردات الفعل، وفي الأعراض التي تظهر عليهم، وفيما ما يأتي بعضاً من الأعراض الشائعة:

الأكزيما.

خروج الدم مع البراز.

الاستفراغ.

الإسهال.

الإمساك.

عسر الهضم.

الانتفاخ.

القشعريرة.

كيف أعرف إذا كان الأكل الحار ضاراً للطفل؟surprise

على الرغم من أنّ الأكل الحارّ غير ضارّ، وقد يكون مفيداً لكِ ولطفلكِ، إلّا أنّ بعض الأطفال قد يكونون أكثر حساسية من غيرهم اتجاه الأكل الحار، ويمكنك معرفة فيما إذا كان الأكل الحار غير مناسبٍ لطفلك في حال بدت عليه العلامات الآتية:

يصبح شديد الاهتياج بعد رضعاته.

ينام فتراتٍ قصيرة.

يبكي لفتراتٍ طويلة.

يبدو متضايقاً وغير مرتاح.

يستيقظ فجأة.

يعاني من حساسية اتجاه الطعام الذي تتناولينه: في هذه الحالة قد تبدو عليه بعض الأعراض، كالصفير في الصدر، وظهور طفح جلدي، وظهور مخاطٍ أو لونٍ أخضر في البراز، والاحتقان في الأنف.

اعرف افضل دكتور اطفال فى خلال دقايق 

أضرار الأطعمة الحارةsurprise

إليك مجموعة من أضرار الأطعمة الحارة عند تناولها في ما يأتي:

 الإصابة بحرقة المعدة من المشكلات الصحية المزعجة والتي تصبح مزمنة في حالة تناول الأطعمة الحارة باستمرار، حيث تؤدي هذه الأطعمة إلى ارتجاع عصارة المعدة إلى المرىء.وعند حدوث الارتجاع أثناء النوم، يمكن أن تؤثر البكتيريا على الأسنان وتسبب التسوس أيضًا.

ظهور الحبوب هناك علاقة وطيدة بين أضرار الأطعمة الحارة وظهور حب الشباب في مختلف أنحاء الجسم، وخاصةً لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالحبوب.كما أن لمس أي توابل حارة ثم وضع اليد على الوجه أو أي منطقة من الجلد يسبب شعور بحرقة وتهيج الجلد فما بالك بتأثيراتها عند تناولها.

 الإصابة بالإسهال إن الأطعمة الحارة واحدة من أكثر المصادر الشائعة للإصابة بالإسهال نظرًا لأنها تسبب تهيج بطانة المعدة أو الأمعاء.وهذا ما يفسر كثرة التبرز ودخول الحمّام بعد تناول أي أطعمة حارة، حيث يكون لها تأثير ملين في معظم الحالات.

 ظهور رائحة الفم الكريهة شعور مزعج ويسبب إحراجًا أن تكون رائحة الفم كريهة لديك، وهذا غالبًا ما يحدث عند تناول البصل، والثوم، وكذلك الأطعمة الحارة.وذلك لأنه من أضرار الأطعمة الحارة أنها تسبب مشكلات هضمية وخاصةً حرقة المعدة التي تسبب الارتجاع الحمضي وينتج عنها رائحة سيئة بالفم.

 التعرض لاضطرابات النوم والأرق نتيجة وجود اضطرابات هضمية، وإسهال، وحرقة في المعدة سيكون النوم صعبًا في فترة الليل، حيث تسهل تدفق الأحماض إلى أعلى في وضع الاستلقاء مما يزيد فرص حدوث الحرقة والآلام.ولذلك لا يجب تناول الأطعمة الحارة في فترة الليل تحديدًا، وإذا حدث وتناولتها، يجب ممارسة رياضة المشي قبل الخلود إلى النوم.

التعرض لالتهاب الحلق وبحّة الصوت إن تناول الأطعمة الغنية بالتوابل الحارة يمكن أن يؤثر على الأحبال الصوتية لديك ويسبب تهيجات والتهابات في الحلق.وترتفع إحتمالية حدوث هذا إذا كانت الأطعمة حارة بدرجة كبيرة أو تناولت كميات كبيرة منها، وكذلك لدى الأشخاص الأكثر تحسسًا من هذه الأطعمة.

 الإصابة بالتهاب اللسان ولا يقتصر حدوث الالتهاب على الحلق أو جدار المعدة، بل يمكن أن تصيب أضرار الأطعمة الحارة اللسان أيضًا، فهذا رد فعل تحسسي لهذه الأطعمة الحارة.ويظهر هذا بشكل سريع ويمكن أن يتطور لظهور بعض التقرحات على اللسان والتهابات الفم بشكل عام.

 حدوث اضطرابات التذوق مع استمرار تناول الأطعمة الحارة يمكن أن تضعف القدرة على التذوق بمرور الوقت، حيث تؤثر هذه الأطعمة على براعم التذوق ليصبح هذا المذاق طبيعي ومعتاد.ويمكن تشبيه هذا بالأشخاص الذين يعتادوا على سماع الموسيقى الصاخبة دومًا، فلا يشعروا بأنها مرتفعة بمرور الوقت على الرغم من شكوى جميع من حولهم.

مشروبات وأطعمة ضارة للأم المرضعةsurprise

الأطعمة المسببة للغازات الخضراوات المسببة للغازات، مثل: الفلفل، والملفوف، والقرنبيط، والبروكلي، والبصل، والثوم، والبقوليات كالحمص، والفاصولياء، والفول، واللوبيا وغيرها من الألياف صعبة الهضم تسبب الغازات لدى الطفل.

الفواكه الحمضية تنتقل بعض المركبات الموجودة في الفواكه الحمضية، مثل: الليمون، والبرتقال، واليوسفي، والجريب فروت لحليب الثدي، وتسبب تهيجًا في الجهاز الهضمي لدى الرضيع، أو تسبب طفحًا جلديًّا في الأماكن الحساسة لديه واضطرابات في مزاجه.

الأسماك من قائمة أطعمة ضارة للأم المرضعة بعض أنواع الأسماك، حيث تحتوي بعض الأنواع على نسب عالية من عنصر الزئبق تنتقل من خلال حليب الرضاعة وتضر الطفل وتؤخر نموه، ومن الأمثلة عليها: القرش، والماكريل. يمكن للأم أن تستبدلها بأسماك تحتوي على مستويات منخفضة من الزئبق، مثل: الجمبري، والتونة، وسمك السالمون.

المكسرات تسبب بعض أنواع المكسرات الحساسية لدى بعض الأطفال، لذلك يجب أن تحذر الأم المرضعة من تناول منتجات الفول السوداني والمكسرات أثناء الرضاعة الطبيعية، وخاصة إذا كان هناك تاريخ طبي عائلي مع الحساسية، وأن تميز أعراض الحساسية بمجرد على الطفل، كالطفح الجلدي أو وجع البطن، وتستشير الطبيب.

التوابل يجب على الأم المرضعة الامتناع عن تناول التوابل الحارة، لأنها تغير طعم الحليب، وتنفّر الرضيع من الرضاعة، وتتسبب تهيج أنسجة المعدة، وتؤثر على الجهاز الهضمي للطفل، ويمكن استبدال التوابل الحارة بالقليل من الليمون أو الزنجبيل.

الكافيين يحتوي كل من الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والشوكولاتة أيضًا على نسبة من مادة الكافيين التي تنتقل إلى حليب الثدي، والتي تؤدي إلى تهيج معدة الطفل، وتسبب له القلق والأرق والعصبية، لذا يفضل تجنب هذه المشروبات أو الإقلال منها.

منتجات الألبان يتحسس بعض الأطفال من حليب الأبقار وأي منتجات مصنعة منه، ومن أعراض الحساسية من منتجات الألبان إصابة الطفل بالمغص أو القيء أو الأرق أو الإكزيما أو البقع الجلدية الحمراء.

النعناع بعض المركبات التي في النعناع تقلل من إدرار حليب الثدي، لذلك يفضل التقليل منه واستبداله بالبابونج فله التأثير المهدئ نفسه.

 الشوكولاتة تُعد الشوكولاتة أحد مصادر الكافيين التي من الممكن أن تصيب الطفل بالإسهال لذلك يجب عدم الإكثار من تناولها بقدر الإمكان خاصةً خلال فترة المساء التي يمكن أن ينام فيها الطفل.وبشكل عام يجب الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات الغنية بالكافيين حتى لا تضر بصحة الطفل وتؤثر على جهازه الهضمي ونظام النوم لديه، مثل: القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية.