تاريخ النشر: 2024-02-19
شهر رمضان هو شهر مقدس بالنسبة للمسلمين، ويعد الصيام في هذا الشهر فريضة على أي شخص بالغ لا يعاني من أي مشاكل صحية. ويعني صيام رمضان الامتناع عن الأكل، والشرب، والتدخين، والنشاط الجنسي من الفجر وحتى غروب الشمس. وتحدث خلال شهر رمضان تغيرات غذائية وسلوكية قد تؤدي إلى عدة تغيرات فسيولوجية سنجيب في هذا المقال من خلال موقع دليلى ميديكال عن النصائح الغذائية لمرضى الضغط في رمضان، وارتفاع الضغط أثناء الصيام.
ما أسباب تقلب ضغط الدم في رمضان؟
يتأثر ضغط الدم كما ذكرنا بعدة عوامل، ومنها صحة القلب والأوعية الدموية، والإصابة بالسكري، وأمراض الكُلى وغيرها، ويواجه نسبة كبيرة من الأشخاص تقلب ضغط الدم في رمضان فيرتفع أحيانًا وينخفض في أحيان أخرى، ويحدث ذلك عادةً نتيجة تغيير النظام الغذائي
في أثناء الصيام: قد يتسبب الصيام في انخفاض ضغط الدم سواء للأشخاص الطبيعية أو مرضى ضغط الدم المرتفع، إذ يكون الجسم في حالة من الراحة بعد هضم طعام السحور، وتسترخي الأوعية الدموية ما يسبب انخفاض ضغط الدم، وقد يحدث اضطراب في معدل ضربات القلب لدى بعض الأشخاص، لذا من المهم متابعة الطبيب قبل البدء في الصيام، خاصةً إذا كان الشخص يعاني بالفعل من انخفاض ضغط الدم.
بعد الإفطار: عادةً ما ينخفض ضغط الدم عن المعدل الطبيعي بعد تناول الطعام، إذ يوجه الجسم مزيدًا من الدم إلى المعدة والأمعاء الدقيقة. في الوقت نفسه، تضيق الأوعية الدموية البعيدة عن الجهاز الهضمي، وينبض القلب بقوة أكبر وأسرع، ليحافظ على تدفق الدم إلى المخ والأطراف، أما إذا لم تستجب الأوعية الدموية والقلب بشكل صحيح ينخفض ضغط الدم في كل مكان باستثناء الجهاز الهضمي، وهذا ما يُسمى "انخفاض ضغط الدم بعد الأكل". قد يؤدي انخفاض ضغط الدم بعد الأكل إلى:
دوار أو دوخة وقد يصل للإغماء.
ألم في الصدر.
اضطراب الرؤية.
غثيان.
زيادة الوزن: يزداد الوزن لدى بعض الأشخاص في رمضان نتيجة تناول الأطعمة الدسمة والمقلية التي تعمر بها المائدة الرمضانية، وترتبط زيادة الوزن بارتفاع ضغط الدم، فكلما زاد الوزن، كلما زادت كمية الدم التي يحتاجها الجسم لتزويد الأنسجة بالأكسجين والمواد المغذية. مع زيادة كمية الدم المتدفقة عبر الأوعية الدموية، يزداد الضغط على جدران الشرايين.
الإفراط في التدخين: مع التوقف عن التدخين في فترة الصيام، يميل معظم الأشخاص إلى الإفراط في التدخين بعد الإفطار للتغلب على أعراض انسحاب النيكوتين، ويتسبب التدخين في ارتفاع ضغط الدم بشكل مؤقت، كذلك فإن المواد الكيميائية الموجودة في التبغ قد تلحق الضرر ببطانة جدران الشرايين، ما يتسبب في تضيق الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
الإفراط في تناول الأطعمة المالحة: عادةً ما تكون المخللات والمقبلات المالحة عنصرًا أساسيًا على المائدة الرمضانية، قد يؤدي تناول كثير من الصوديوم إلى احتفاظ الجسم بالسوائل ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
قلة البوتاسيوم في النظام الغذائي: يعمل البوتاسيوم على موازنة كمية الصوديوم في الخلايا، ويساعد توازن البوتاسيوم في الجسم على الحفاظ على صحة القلب، ونقص البوتاسيوم وهو أمر شائع خلال الصيام، أو في حالة حدوث الجفاف، يؤدي إلى تراكم الصوديوم في الدم، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
الحرمان من النوم: مع تغير نظام اليوم في رمضان، يميل معظم الأشخاص للسهر حتى وقت السحور، وقد يتسبب اضطراب نظام النوم في رمضان إلى الإجهاد، الذي قد يؤدي بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم.
قلة شرب الماء: يحتاج البالغون إلى تناول 8- 12 كوبًا من الماء يوميًا، ومع الصيام قد لا يتمكن عديد من الأشخاص من تناول كمية كافية على مدار اليوم خاصةً مع قصر الفترة بين الإفطار والسحور، الجفاف من العوامل المسببة لارتفاع ضغط الدم، فمع نقص كمية الماء في الجسم، يقل حجم الدم، ما يسبب ارتفاع هرمون "الفازوبريسين" والذي يتسبب في تقلص الأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم.
تناول الأطعمة الدسمة: مع ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، فإن تناول الأطعمة الدسمة والمقلية قد يتسبب في زيادة مستوى الكوليسترول الذي يترسب على جدران الشرايين، ويسبب تضيقها، ما يسبب ارتفاع ضغط الدم، وقد يزيد من فرص الإصابة بالذبحة الصدرية.
كيف يصوم مريض الضغط في رمضان؟
المعالج لتحديد الحالة والقدرة على الصيام وإجراء تعديلات على جرعات الدواء ومواعيده لتلائم أوقات السحور والإفطار.يمكن الاعتماد على أدوية الضغط ذات المفعول الطويل المدى، إذ تستخدم مرة واحدة أو مرتين على أقصى حد خلال اليوم، ويمكن تناولها مساء ولا تتعارض مع أوقات الصيام
قياس الضغط بشكل دوري خلال اليوم.
هل يمكن لمريض ارتفاع ضغط الدم ممارسة الرياضة في رمضان؟
لا مانع من ممارسة الرياضة في رمضان، بل إنها قد تسهم في التحكم في ضغط الدم. مع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية خاصة استشارة الطبيب المعالج بخصوص زيادة النشاط البدني خلال رمضان.
هل الصيام يرفع الضغط؟
الصيام عموما يخفض الضغط، ومع ذلك ينبغي لمرضى الضغط مراقبة ضغطهم، فقد يؤدي الصيام إلى هبوطه بشكل كبير، أو اضطرابه شهر رمضان يعد فرصة حقيقية لإنقاص الوزن بشكل تدريجي، وتشير الدراسات إلى أن تخفيض الوزن، حتى بنسبة بسيطة تصل إلى 5% قد تساعد في إعادة ضغط الدم في رمضان إلى الوضع الطبيعي.
الضغط الطبيعي للصائم
الضغط الانقباضي: هذا هو الرقم الأول أو الأعلى، يشير إلى الضغط في الشرايين عندما ينبض قلبك ويضخ الدم. الضغط الانبساطي: هذا هو الرقم الثاني أو السفلي، وهي قراءة الضغط في الشرايين بين دقات قلبك. ويكون المعدل الطبيعي لضغط الدم هو 120/80 قد يزيد أو يقل بناءً على عدة عوامل منها تناول الطعام، والعمر، وإذا كان الشخص يعاني من ضغط دم سواء ضغط الدم المرتفع أو ضغط الدم المنخفض، وصيام شهر رمضان لا يؤثر على توازن ضغط الدم، بشرط أن يلتزم المريض بتناول العلاج الدوائي قبل وبعد الصيام، وهناك قراءات لضغط الدم يجب على مريض الضغط إذا وصل إليها أن يُفطر ولا يواصل الصيام
متى يسمح بصيام مرضى ارتفاع ضغط الدم؟
يمكن أن يكون صيام شهر رمضان آمناً لمرضى ارتفاع ضغط الدم الذين يتناولون أدويتهم بانتظام، والذين لا يعانون من اضطرابات في قراءات ضغط الدم (أي الذين تعد قراءات ضغط الدم لديهم تحت السيطرة، سواء عبر اتباع حمية غذائية لمرضى الضغط أو عبر الأدوية). ورداً على السؤال الشائع هل الصيام يؤثر على ضغط الدم، يجيب الباحثون أن الصيام يمكنه خفض قراءات ضغط الدم، وتحسين قراءات ضغط الدم الانقباضي والضغط الانبساطي تقيم العلاقة بين الصيام وضغط الدم، فإنه يجب على مرضى ارتفاع ضغط الدم استشارة أطبائهم حول صيام رمضان. وإذا كان ذلك ممكناً، فإنه ينبغي القيام بتعديل جدول العلاج قبل بداية شهر رمضان لتتناسب مع توقيت الصيام. وفي حال كانت قراءات ضغط الدم غير طبيعية، أو غير مسيطر عليها، أو في حال ارتفاع الضغط أثناء الصيام فإن الطبيب غالباً قد ينصح المريض بالإفطار.
نظام غذائي لمرضى الضغط في رمضان
على الرغم من عدم وجود نظام غذائي معين لمرضى الضغط ينصح باتباعه خلال شهر رمضان المبارك، إلا أن هناك بعض الإرشادات الغذائية التي يمكن اتباعها على الإفطار والسحور لإبقاء ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي خلال الصيام. وتشمل هذه الإرشادات:
يوصى بتناول ما لا يقل عن 8 أكواب من المياه، وتوزيع كمية المياه التي تشرب في الفترة ما بين وجبة الفطور ووجبة السحور، والحرص على عدم شرب كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة. وفي حال زيادة النشاط البدني للصائم، فإنه ينبغي تناول كمية أكبر من المياه لتعويض خسارة السوائل من الجسم.
يوصى بتناول الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من السوائل، مثل الخضار والفواكه وخاصة البطيخ، والخيار، والطماطم، فهي تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف الغذائية، كما أنها تحتوي على نسبة كبيرة من الماء الذي يعمل على ترطيب الجسم، والتركيز على تناولها خاصة في وجبة السحور.
يوصى يتجنب المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية؛ لأن الكافيين يمكن أن يزيد الحاجة إلى التبول، مما قد يؤدي إلى الجفاف.
يوصى بتناول 3 تمرات قبل بدء الإفطار؛ لأن التمر مصدر ممتاز للألياف.
يوصى بتناول الحبوب الكاملة التي تمد الجسم بالطاقة والألياف، وتناول اللحوم الخالية من الدهون (المشوية أو المخبوزة)، والدجاج منزوع الجلد، والأسماك للحصول على البروتين الصحي. وبشكل عام، ينبغي تجنب الأطعمة المقلية والمعالجة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكريات.
يوصى بتجنب الإفراط في تناول الطعام، والحرص على مضغ الطعام ببطء.
يوصى بتجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح، مثل: النقانق، واللحوم المصنعة، والمعلبات، ومنتجات الأسماك، والزيتون والمخللات، والسناكات المملحة، والجبن المالح، وأنواع مختلفة من البسكويت الجاهز، والصلصات (مثل المايونيز، والخردل، والكاتشب).
يوصى بالحد من استخدام الملح في الطعام، واستبداله بالأعشاب لتعزيز النكهات.
متى يفطر مريض الضغط؟
معظم المرضى الذين يأخذون العلاج ويكون كافي للتحكم في ضغط الدم خلال شهر رمضان يكون الصيام آمنًا لهم، حتى بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المعتدل الشديد، ولكن المريض الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، حينها يجب أن يفطر خاصةً إذا زادت قراءة (العدد الانقباضي) لضغط الدم إلى 160 أو أكثر. أما في حالة أزمة ارتفاع ضغط الدم عنما يزيد العدد الانقباضي عن 180، أو يزيد العدد الانبساطي عن 120، يحتاج المريض في هذه الحالة عناية طبية عاجلة، وحينها تظهر أعراض مثل: ألم في الصدر، أو صداع، أو ضيق في التنفس، أو تغيرات بصرية، فيجب التوجه إلى الطوارئ، ويفطر مريض الضغط أيضًا إذا كان يعاني من أمراض أخرى مثل مرض السكري، أو إذا كانت لدية مشكلة في القلب.
كيف يمكن تجنب تقلب ضغط الدم في رمضان؟
تناول كمية وفيرة من الماء: يُوصى بتناول 8- 12 كوبًا من الماء يوميًا، ويُراعي تقسيمها على دفعات في الفترة بين الإفطار والسحور، فتناول كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة يرهق الكُلى والأوعية الدموية.
الحد من تناول الأطعمة المالحة: تُوصي جمعية القلب الأمريكية بالاكتفاء بـ 6 جرامات من الملح يوميًا، أي ما يعادل ملعقة صغيرة. لذا يجب تجنب تناول المخللات والمقبلات المالحة على قدر الإمكان خاصةً مع مرضى الضغط المرتفع.
الحد من تناول الأطعمة المقلية والدسمة: إلى جانب أنها تزيد من الوزن وتسبب حرقة المعدة، فكما ذكرنا فإنها تزيد من نسبة الكوليسترول في الدم وقد تسبب ارتفاع ضغط الدم، لذا يُنصح بتقليل هذه الأطعمة، وطهي الطعام بطرق صحية كالشواء والسلق والطهي على البخار.
الحصول على قسط كافِ من النوم: يساعد النوم المتواصل على تقليل مستوى التوتر، لذا من المهم تنظيم النوم على قدر الإمكان في رمضان، والحصول على سبع ساعات من النوم ليلًا. تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم: يُوصى بتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز، والفواكه المجففة كالزبيب والبرقوق والمشمش المجفف وغيرها، كما يجب استشارة الطبيب في حالة تناول مدرات البول (تتسبب مدرات البول في فقدان نسبة كبيرة من الأملاح في الجسم بما فيها المغنيسيوم والبوتاسيوم) فقد يوصي بمكملات غذائية تحتوي على البوتاسيوم.
ممارسة الرياضة: تساعد الرياضة على الحفاظ على وزن ثابت، ما يعزز بدوره من الصحة العامة ويساعد على التحكم في ضغط الدم ضمن المستويات الطبيعية، ما لم يعاني الشخص من مشكلة صحية أخرى.
تناول أدوية الضغط بانتظام: يجب استشارة الطبيب في حالة وجود مشكلة بالقلب أو ضغط الدم لتنظيم جرعات الأدوية في رمضان، والانتظام على الأدوية في المواعيد المحددة.
تناول الطعام على دفعات: لتجنب انخفاض ضغط الدم الشديد بعد الإفطار، يُراعى تناول وجبة الإفطار على حصص صغيرة، والبدء بمشروب صحي، أو حبات التمر مع الماء، أو الحساء الدافئ ثم الانتظار قبل تناول الطبق الرئيسي، يساعد هذا على تجنب تدفق الدم بشكل كبير تجاه الجهاز الهضمي، ما يساعد بدوره على الحفاظ على توازن ضغط الدم.
نصائح لمريض الضغط في رمضان
مراجعة الطبيب قبل شهر رمضان المبارك لتحديد قدرة المريض على الصيام.
تناول دواء الضغط بعد صلاة التراويح مباشرة؛ حتى يكون جسم المريض الصائم قد استرجع كمية كافية من السوائل.
إذا نسي المريض تناول حبوب الضغط في نفس اليوم، فعليه أخذها فور تذكرها. أما إذا تذكر المريض الدواء في اليوم التالي فعليه ألا يضاعف الجرعة.
التقليل من استهلاك الأملاح والأطعمة المالحة لأنها ترفع ضغط الدم.
استهلاك منتجات الحليب قليلة الدسم؛ لأنها تحتوي على الخمائر التي تساعد على خفض ضغط الدم.
كيف أنظم وقتي في رمضان؟
خطة النوم في رمضان: ما يبقينا على قيد الحياة هو الماء والأكسجين والمواد الغذائية والنوم أيضاً! لذلك تأكد من أنك تنام لمدة تتراوح ما بين 6-8 ساعات يومياً خلال شهر رمضان، فالنوم له تأثير كبير على صحتنا النفسية والجسدية. خطط لساعات النوم الخاصة بك مقدماً قبل رمضان واتبع هذه الخطة.
خطة التسوق لرمضان: التسوق هو عمل روتيني نحبه جميعاً لكنه قد يكون مضيعة للوقت بشكل كبير في رمضان، لذلك حاول أن تكتب كل ما تحتاج إليه قبل بدء رمضان واحصر جميع المشتريات من ألبسة وأطعمة ومواد أخرى ودوّنها على ورقة وقم بالتسوق براحة قبل رمضان.
خطة التلفاز والإنترنت في رمضان: هل تعلم أن هناك أكثر من 37 مسلسل تلفزيوني يتم عرضه على شاشة التلفاز في رمضان؟ بالإضافة إلى المئات من الإعلانات التلفزيونية، فما هي عدد الساعات الثمينة بحياتك التي ستقضيها على التلفاز؟ حدد ما تريد مشاهدته واعرف مواعيده كي لا تهدر وقتك وأنت مستلقي على الأريكة أمام التلفاز. وحاول الحد من تصفح حساباتك الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي فما هي الإ مضيعة للوقت في تكرار نفس المشاركات والمنشورات مراراً، فالتوفيق بين العائلة والأصدقاء والهوايات وممارسة الواجبات الدينية في يومك أمر مرهق ولا تحتاج المعادلة إلى متغيرات أخرى.
وضع خطة للعائلة والأصدقاء: رمضان جميل بجمعاته وسهراته مع العائلة والأصدقاء، ولكن إذا لم يتم جدولتها والتخطيط لها مسبقاً فستكون مرهقة، حاول تخطيط زياراتك مسبقاً لترتبها بحسب أولوياتك.
الخطة الغذائية في رمضان: تذكر شعورك في رمضان الماضي عندما كنت تشعر بالكسل والتعب بسبب تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والنشويات والأطعمة الثقيلة وملء معدتك بها، ثم تتبعها بالاستلقاء أمام التلفاز بكل خمول ثم تتفاجئ بأن الليل قد حل وأنك بحاجة للنوم فوراً لأن لديك عمل في اليوم المقبل. حاول تنظيم طعامك وشرابك وتناول الأغذية الخفيفة والمفيدة، كذلك قم ببعض النشاطات الخفيفة كالمشي لمدة 20 دقيقة في اليوم ولا تهدر وقتك بالاستلقاء طوال الوقت دون فائدة.
كيفية التغلب على صعوبات العمل في رمضان
تقليل ساعات العمل في رمضان: ظروف شهر رمضان التي تتضمن نقص في الطاقة أثناء فترة الصيام وتخلخل مواعيد النوم ووجود ضغط أعمال منزلية وعبادات واجب أدائها، تزيد ضرورة تقليل الوقت المخصص للعمل، وذلك كي يتسنى للشخص الحفاظ على أدائه وجودة أعماله دون التعرض للإرهاق أو التعب أو للتشتت.
محاولة تأجيل العمل: حيث يفضل العمل في فترة المغرب بعد الإفطار إن أمكن لتجنب إرهاق العمل أثناء الصيام، وأيضاً يفضل البدء باكراً بالأعمال التي تحتاج للتركيز، بعد فترة السحور بقليل مثلاً، فالجسم يكون مرتاحاً والطاقة مرتفعة وبالتالي القدرة على التركيز أعلى.
التمهيد قبل دخول شهر رمضان: يمكن البدء بتخفيف الأكل والشرب تدريجياً خلال النهار قبل فترة من دخول شهر رمضان مما يخفف من التعب المفاجئ الذي يتعرض له الجسم ويسهل إنجاز الأعمال في رمضان.
ممارسة الرياضة الخفيفة: تساعد الرياضة الخفيفة في التغلب على صعوبات العمل في رمضان من خلال تنشيط الجسم وحمايته من الكسل والخمول خصوصاً بعد الإفطار، وتنشط عمل الدماغ والقدرة على التركيز، وأفضل وقت للرياضة في رمضان في الصباح الباكر بعد السحور بساعة أو بعد الإفطار بساعة أو ساعتين.
تنظيم الوقت: لتحسين القدرة على العمل والحفاظ على الإنتاجية في رمضان يمكن وضع جدول لترتيب الوقت المناسب لكل مهمة وتنظيم الوقت بشكل مدروس لتجنب التقصير والتشتت في العمل بسبب تزاحم الأعمال والمشاكل الأخرى المتعلقة بالخمول وقلة الوقت.
الحفاظ على الهدف من الصيام: تذكر الأجر والعبرة من الصيام في رمضان في كل مرة يتم فيها الشعور بالتعب والخمول، بالإضافة إلى كم الأجر والثواب المكتسبين من الإصرار والصبر وإنجاز الأعمال بأكمل وجه دون تململ، سيساعد ذلك في تقليل صعوبات وضغوطات العمل في رمضان.
تجنب العمل لفترة طويلة متواصلة: فالجسم في حالة الصيام لا يقوى على العمل لفترة طويلة، لذا يستحسن الحفاظ على فواصل للاسترخاء والاستراحة بين الحين والآخر لإعادة تنشيط الجسم ورفع مستوى التركيز والقدرة بشكل أفضل على إنجاز العمل.
تجنب حرارة الشمس: من الأفضل تجنب العمل تحت حرارة الشمس في شهر رمضان صيفاً، وذلك للوقاية من التجفاف الزائد الذي يسبب تعباً وصداعاً ويعيق القدرة على العمل.