تاريخ النشر: 2024-01-18
الشريان السباتي من أخطر الأمراض التي تُصيب القلب ويتم التعرض له عند وصول الدهون إلى بالشرايين التي تكون مسئولة عن توصيل الدماء إلى المخ وهذا يكون سبباً في السكتة الدماغية ويكون من الأفضل في هذه الحالة تدخل الأطباء، حيث أن الإصابة بالمرض السباتي تبدأ وقتها خلايا المخ بالموت تدريجياً وهذا يُشكل خطراً على الحياة، وهناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى التعرض لهذا المرض تعرف عليها من خلال موقع دليلى ميديكال بالتفصيل خلال النقاط التالية
ما هو مرض الشريان السباتي؟
مرض الشريان السباتي هو مرض تسد فيه الترسبات الشمعية والمواد الدهنية التي تسمى البلاك الشرايين السباتية، والتي هي الأوعية الدموية التي تنقل الدم إلى الدماغ والرأس. يزيد هذا الانسداد من خطر الاصابة بسكتة دماغية، وهي حالة طوارئ طبية تحدث عندما تنقطع امدادات الدم للمخ أو تقل بشكل خطير.
كيف يحدث ضيق الشريان السباتي؟
في الحالات الطبيعية يكون جدار الشريان السباتي سلسًا، ولكن مع بدء تراكم الترسبات فيه والتي تتشكل من الكوليسترول والدهون الزائدة في الدم وألياف النسيج الضام وكلما زاد عددها ازداد خطر ضيق الشريان مسببًا اضطرابات في إمدادات الدم إلى المخ ومن ثم حدوث السكتات الدماغية. وفي بعض الحالات الأخرى قد يصاب الشريان ببعض الجلطات أو جلطة كبيرة؛ مما يُعيق وصول الدم إلي المخ أيضًا. وفي بعض الأحيان قد يتوقف تدفق الدم تمامًا وهو ما يؤدي في النهاية أيضًا للإصابة بالسكتة الدماغية التي قد تؤدي الوفاة.
الأعراض التي تستلزم الخضوع للفحص بسرعة:
- الإصابة بالخدر المفاجئ في الوجه أو ضعف الأطراف، وغالبًا ما يكون ذلك على جانب واحد من الجسم.
- عدم القدرة على تحريك طرف أو أكثر.
- صعوبة الكلام والفهم.
- صعوبة مفاجئة في الرؤية في إحدى أو كلتا العينين.
- الدوخة وفقدان التوازن.
- صداع مفاجئ وشديد، دون سبب معروف.
هناك بعض الحالات التي لا ينصح لها بالخضوع لتركيب الدعامات الشريان السباتي وهي:
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الحساسية تجاه الأدوية المستخدمة أثناء الإجراء.
- الإصابة بالنزيف الدماغي.
- انسداد كامل للشريان السباتي.
عوامل الخطر التي قد تُسبب مضاعفات في حالة الخضوع لدعامات الشريان السباتي:
- مرضى ارتفاع ضغط الدم.
- الانحناءات الحادة أو غيرها من السمات التشريحية الخاصة بالشريان السباتي؛ مما يؤدي إلى صعوبات في وضع الدعامات.
- وجود ترسبات كبيرة في الشرايين.
- المرضى الذين تجاوز أعمارهم 80 عامًا.
- انسداد الأوعية الدموية المرتبطة باليدين والقدمين.
ما هي أعراض انسداد الشريان السباتي في الرقبة؟
قد تتشابه أعراض الانسداد مع أعراض إلتهاب الشريان السباتي، وقد لا يكون هناك أي أعراض وقد تظهر بعض العلامات التحذيرية التي تنبهك لاحتمالية حدوث انسداد في هذا الشريان مثل نوبة نقص التروية العابرة (TIA) أو ما يعرف بالسكتة الدماغية الصغيرة وهي عبارة عن جلطة صغيرة تقوم بسد أحد الشرايين السباتية لفترة بسيطة تتراوح من عدة دقائق لبضع ساعات، وتوجد بعض العلامات التحذيرية التي يمكن أن نعتبرها من أعراض انسداد الشريان السباتي في الرقبة مثل:
مشكلات في العين سواء في عين واحدة أو في كلا العينين إذ يعاني المريض من ازدواجية في الرؤية.
عدم القدرة على التحدث ويكون الكلام مشوه وغير مفهوم.
ألم في أطراف الجسم (الذراعين والساقين).
دوخة وفقدان الوعي وإغماءات متكررة.
عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
زيادة معدل ضربات القلب.
تنميل وتخدير في الوجه.
صداع شديد ومستمر.
أسباب الشريان السباتي
ارتفاع شديد في ضغط الدم: حيث يؤدي هذا إلى ضعف الشريان السباتي وبالتالي يكون أكثر عُرضة لتراكم الدهون علية.
التدخين: حيث أن مادة النيكوتين التي تتواجد في السجائر تكون سبباً في تهيج البطانة الداخلية للشرايين وبالتالي حدوث اضطرابات وسرعة في ضربات القلب.
مرض السكري: حيث يكون سبباً في عدم القدرة على توازن الدهون بالجسم وبالتالي يصبح الشخص عُرضة سهلة للإصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني.
انقطاع التنفس أثناء النوم: وهذا يكون سبباً في عدم وصول الاكسجين إلى المخ وبالتالي الإصابة بالشريان السباتي.
تناول الكثير من الكحول.
التعرض لبعض الضغوطات النفسية والعصبية والتي تؤدي إلى الاكتئاب.
الإصابة بمرض السكري.
كيف تتم عملية الدعامات في الشريان السباتي؟
- تتم العملية بإدخال القسطرة للوصول إلى مكان الانسداد لتوسيع الشريان من خلال البالون الذي يتم نفخه داخل الشريان.
- يبدأ بعدها زرع الدعامة للمساعدة على بقاء تجويف الشريان مفتوحًا وعدم إغلاقه مرة أخرى وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى أكثر من دعامة.
- في النهاية يتم سحب القسطرة وتبقي الدعامة.
- تستغرق العملية بأكملها في المتوسط من 1-2 ساعات، وأحيانًا لفترة أطول.
- يبقى المريض تحت الملاحظة لعدة ساعات، وذلك لضمان عدم حدوث مضاعفات، وينصح الطبيب بالبدء في تناول أدوية سيولة الدم.
خطوات إجراء عملية ربط الشريان السباتي للعنق
تخدير 1٪ زيلوكائين على طول الحدود الأمامية للعضلة القصية الترقوية الخشائية بطول 10 سم، يستلقي المريض مستلقياً على الطاولة مع أكتاف مبطنة ويتحول رأسه إلى الجانب غير الجراحي.
المرحلة 1: شق الجلد ولفافة العنق الضحلة Skin incision and shallow neck fascia
● يبلغ طول شق الجلد 8 سم، ويبدأ من مستوى زاوية الفك السفلي و1 سم خلف زاوية الفك هذه.
● يمتد الشق على طول الحدود الأمامية للعضلة القصية الترقوية حتى مستوى الغضروف الحلقي.
● تُحدث الخطوة الأولى شقًا في الجلد والأنسجة تحت الجلد والعضلات المتصلة بالجلد والدهون.
● تقطع الخطوة الثانية اللفافة العنقية السطحية على طول الحافة الأمامية للعضلة القصية الترقوية الخشائية.
المرحلة 2: أوجد المثلث فرابوف Find the triangle Farabeuf
● اسحب القص - الترقوة - الخشاء إلى الخارج، قشر برفق في حوض الشريان السباتي.
● يتم تحديد مثلث فارابوف من خلال الوريد الوداجي الداخلي وجذع الغدة الدرقية والعصب الثاني عشر (أسفل بطن العضلة ذات الرأسين بشكل مستعرض).
المرحلة 3: البحث عن الشريان السباتي الخارجي من خلال معيارين
● يقع الشريان السباتي الخارجي داخل الشريان السباتي الداخلي بالخارج.
● الشريان المتفرّع هو الشريان السباتي الخارجي. (ابحث فورًا في مثلث فرابوف)
المرحلة 4: ربط الشريان السباتي للعنق
● حقن نوفوكائين في كبسولة الشريان السباتي بزاوية ثنائية السطوح بين الشرايين السباتية الداخلية والخارجية لضغط وتحفيز كريات الشريان السباتي.
● استخدم ملقط جراحي للخيط، وإدخال خيط فيكريل أو بيرلون.
● سيكون موضع ربط الشريان السباتي للعنق حوالي 1-2 سم فوق تقسيم الشريان السباتي في الشريان السباتي الخارجي (لا تربط عند القسمة).
● من الممكن ربط كل فرع بشكل انتقائي على حدة.
● خياطة: باستخدام خيط catgut لربط الأوعية الصغيرة المقترنة، والخياطة لاستعادة طبقتين، والطبقة الداخلية هي catgut ، والطبقة الخارجية من الكتان أو خيط النايلون.
عوامل الخطر للإصابة بانسداد الشريان السباتي:
الإصابة بارتفاع ضغط الدم: مرضى ارتفاع ضغط الدم هم الأكثر عُرضة للإصابة بانسداد الشريان السباتي.
التدخين: يعد النيكوتين من الموّاد التي تهيج البطانة أو الجدار الداخلي للشرايين، كما يزيد من معدل ضربات القلب في الدقيقة الواحدة ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
الإصابة بمرض السكري: مرض السكري يؤدي إلى الإقلال من عملية معالجة الدهون في الدم؛ مما يزيد من تراكمها على جدار الشرايين والأوعية الدموّية.
ارتفاع نسبة الدهون والكوليسترول في الدم: هي من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى تصلّب الشرايين وانسدادها، بسبب تراكم هذه النسبة المرتفعة على جدران الشرايين والأوعية الدموّية.
السمنة المفرطة: يُعد الوزن الزائد والإقبال على تناول الأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات من المخاطر الرئيسية التي تزيد من نسبة الدهون الثلاثية وتراكمها في الدم وعلى جدران الأوعية الدموّية.
التقدم في العمر: كبار السن هم الأكثر عرضة لحدوث انسداد في الشريان السباتي؛ وبالتالي التعرض لمضاعفاته.
عدم ممارسة التمارين الرياضية: تعد ممارسة الرياضة والقيام بالأنشطة اليومية من الأمور الضرورية لحرق الدهون، وتقليل فرص الإصابة بالأمراض المختلفة؛ لذلك فإن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام أقل عرضة لانسداد الشريان السباتي.
العوامل الوراثية: تزداد فرصة خطر الإصابة بضيق الشريان السباتي مع حدوث إصابات سابقة في العائلة بنفس المرض.
كيف تتم معالجة مرض انسداد الشرايين السباتية؟
يتم علاج ضيق الشريان السباتي من خلال الخطوات التالية:
العلاج الدوائي: هناك بعض الأدوية التي تُعالج تجمّع الصفائح الدموّية، حيث يعتمد عليها الطبيب لعلاج مظاهر ضيق الشريان السباتي، وتتمثل في مضادات التجلط التي تعمل على تمييع الدم وبالتالي عدم التعرض للإصابة بالجلطات الدموّية.
تغيير نمط الحياة: من أجل علاج ضيق الشريان السباتي، يوصي الأطباء مرضاهم بالعديد من النصائح مثل:
الإقلاع تمامًا عن التدخين لأنه أحد العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بضيق الشريان السباتي.
المتابعة الدوّرية المُنتظمة عند الطبيب المعالج.
ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي منتظم لمدة لا تقل عن نصف ساعة.
تجنب تناول المشروبات الكحولية.
إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة مثل إجراء فحص الدهون في الدم لقياس نسبتها، وذلك من أجل علاج الدهون المتراكمة لكي تصل مستويات الدهون الضارة (LDL cholesterol) إلى مستوى أقل من 100.
الإكثار من تناول الأطعمة الصحية مثل الخضروات والفواكه والتقليل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون الثلاثية.
الإجراءات العلاجية: يهدف علاج انسداد الشريان السباتي عودة مرور الدم بصورة طبيعية إلى الرأس. في الماضي كان يقوم الطبيب باستئصال الجزء التالف من البطانة من خلال عمل شق جراحي في الرقبة، ثم إزالة الرواسب الدهنية من الشريان.
إن التطور في استخدام القسطرة في الكثير من المجالات الطبية أتاح إمكانية الاعتماد على تركيب وتثبيت الدعامة من أجل توسيع الشريان السباتي، لتعطي نفس نتيجة الاستئصال بل أفضل، حيث تتميز بعدة مزايا مثل سرعة شفاء المريض وممارسة حياته بشكل طبيعي في خلال أسبوع واحد.
يتم علاج ضيق الشريان السباتي في الرقبة بالدعامات عبر إدخال قسطرة داخل الشريان وتمريرها لتصل إلى الشريان السباتي، باستخدام سلك مرشد. ثم يوضع فلتر بعد موضع الانسداد، لحماية المخ من وصول جلطات إليه أثناء عملية التوسيع، حيث إن الفلتر يسمح بعبور الدم إلى المخ ولكنه يعيق عبور الجلطات، ومن ثم يتم فتح الانسداد من خلال بالون، مع ترك الدعامة وتثبيتها لإبقاء الشريان مفتوحًا.
علاج الشريان السباتي بالأعشاب
الثوم: حيث يتم إضافته إلى الطعام أو من الممكن تناوله مهروس.
خل التفاح: يمكن إضافته إلى الطعام أو اضافة ملعقة كبيرة منه إلى كوب ماء وتناول الخليط.
اللوبيا: تحضير 1/2 كوب لوبياء في 4 كوب ماء ويوضع على النار ويترك حتى يغلي جيداً وبعد ذلك تصفيته جيداً يتم تناوله يومياً.
القرفة: حيث يتم تناول كوب من منقوع القرفة يوميا فإنه يُساعد على تقوية عضلات القلب.
الفلفل: من أكثر الطرق التي تُستخدم في علاج أمراض القلب وذلك عن طريق تناوله في الطعام.
الزنجبيل: من أكثر العلاجات الطبيعية التي تستخدم في علاج الشريان السباتي حيث يتم اضافة ملعقة زنجبيل في كوب ماء مغلي وبعد أن يبرد يتم تناوله.
الكركم: حيث يضاف 1/2 ملعقة من الكركم في كوب حليب ويتم تناوله مرتين في اليوم.
بذور الكتان: يتم تناول ملعقتين أو 4 ملاعق من هذه البذور ومن الممكن أيضا تناوله مع العصائر.
الليمون: فهو غني بفيتامين C الذي يساعد في تحسين ضغط الدم وبالتالي التقليل من الإصابة بمرض الشريان السباتي، حيث يتم اضافة كوب من الليمون في ماء دافئ ويضاف له القليل من العسل ويتم تناوله مرتين في اليوم، ومن الممكن أيضاً إضافة ملعقة كبيرة من قشر الليمون مع 4 كوب ماء ويغلى لمدة 1/3 ساعة وبعد أن يُصفى يتم يضاف له العسل ويتم تناوله لمدة 3-4 مرات في اليوم لمدة أسابيع.
أرز الخميرة الحمراء: فهو يساعد في تنقية شرايين القلب وبالتالي التقليل من النوبات القلبية والوقاية من مرض الشريان السباتي وذلك عن طريق تناول هذا الأرز يومياً.