تاريخ النشر: 2024-01-17
أمراض الصدرمن أصعب الحالات المرضية التي تصيب الإنسان، نظرًا لما يسفر عنها من ألم وإزعاج في منطقة الصدر، إضافة إلى صداها على مختلف أعضاء الجسم، مثل ألم الكتفين، والصداع الشديد، وخاصة مرض التهاب الغشاء البلوري الذي يصيب الرئة. يستعرض موقع دليلى ميديكال في السطور التالية، العلاقة بين التهاب الغشاء البلوري والإصابة بسرطان الرئة.
ما هو الغشاء البلوري؟
هو غشاء رقيق يتكون من طبقة أنسجة التي تبطن التجويف الجنبي أي المساحة التي تحيط الرئتين ومكانها تحت الصدر، ويساعد الغشاء البلوري علي سماح الأغشية والسوائل البلورية التي تقع حول الرئتين بتحركها بسهولة داخل التجويف، وتقلل من احتكاك الرئة، ويعمل الغشاء البلوري علي حماية الرئتين وتوفير اللزوجة الجيدة بها.
ما هي وظيفة وأهمية الغشاء البلوري؟
هذا الغشاء مهم للغاية لأنه يسهل عملية التنفس، بسبب دعمه للرئتين باللزوجة اللازمة للقيام بعملية الزفير والشهيق، فهو يساعد على سحب الرئتين للخارج أثناء الاستنشاق بدلًا من الانزلاق في تجويف الصدر، ويحافظ هذا الغشاء من انتشار العدوي إلي الرئتين.
ما هي أنواع الارتشاح البلوري؟
يُوجد نوعان من الارتشاح البلوري ويشملان:
الارتشاح المائي Transudative: يكون السائل المتسرب في هذه الحالة يشبه السائل الطبيعي في الجوف الجنبي، ونادرًا ما يحتاج هذا النوع للتصريف ما لم يكن كبير الحجم، ويعد فشل القلب الاحتقاني هو المسبب الرئيسي لهذا النوع.
ارتشاح البروتين Exudative: يحدث هذا النوع نتيجة تراكم السوائل الزائدة أو الدم أو البروتين أو الخلايا الالتهابية أو البكتيريا المتسربة عبر الأوعية الدموية التالفة للغشاء البلوري، ويحتاج للتصريف اعتمادًا على حجمه ومقدار الالتهاب به، ويعد سرطان الرئة والالتهاب الرئوي من الأسباب الشائعة له.
ما هو علاج الارتشاح البلوري؟
يهدف العلاج إلى:
تصريف السوائل.
منع تكرار حدوثه.
معالجة سبب الارتشاح.
يبدأ الطبيب بعلاج الحالة الطبية المتسببة في حدوث الارتشاح البلوري، فعلى سبيل المثال يحصل المريض على المضادات الحيوية في حال الإصابة بالالتهاب الرئوي، أو يحصل على مدرات البول في حال الإصابة بفشل القلب الاحتقاني.
يحتاج الطبيب كذلك لتصريف الارتشاح في حال ما إذا كان كبير الحجم أو ملتهب أو به عدوى؛ لمنع حدوث مضاعفات وتحسين حالة المريض.
يشمل علاج الارتشاح البلوري ما يلي:
بزل الصدر (Thoracentesis) يلجأ الطبيب لعمل البزل في حال ما إذا كان حجم الارتشاح كبيرًا، وقد يحتاج لأخذ كمية أكبر من السوائل عن اللازمة لعمل الاختبار للتخفيف من أعراض الارتشاح.
فغر الصدر الأنبوبي (Tube Thoracostomy) يُحدِث الطبيب شقًا صغيرًا في جدار الصدر ثم يضع أنبوبًا بلاستيكيًا في التجويف الجنبي لعدة أيام.
تصريف الارتشاح (Pleural Drain) يضع الطبيب قسطرة طويلة الأمد عبر الجلد في حال استمرار حدوث الارتشاح، ويمكن أن يستمر المريض بعمل التصريف في المنزل بتعليمات من الطبيب عن متى وكيف يفعل ذلك.
حقن الغشاء البلوري يحقن الطبيب مادة، مثل التلك أو الدوكسيسيكلين من خلال أنبوب صدري، فتتسبب هذه المادة في حدوث التهاب في الغشاء البلوري وجدار الصدر، ثم يعودان للالتصاق مرة أخرى بعد الالتئام. يساعد هذا الالتصاق على منع تكرار حدوث الارتشاح في كثير من الأحيان.
تقشير الغشاء البلوري يمكن للطبيب الجراح إزالة الالتهاب والأنسجة غير الصحية من خلال عمل جروح صغيرة أو كبيرة لإزالتها.
ما هى اسباب التهاب الغشاء البلوري
البكتيريا والطفيليات المتراكمة بسبب العدوى من مرض تنفسي معين مثل مرض السل.
وجود فيروسات وطفيليات تسبب الالتهاب في الجهاز التنفسي فينتقل الالتهاب إلى الغشاء البلوري.
استنشاق بعض المواد الضارة أو الكيماويات المستخدمة في التنظيف.
وجود أمراض خطيرة في الأنسجة الضامة مثل مرض الذئبة و التهابات العظام والمفاصل الروماتيزم.
وجود بعض الأورام السرطانية التي تؤثر على الرئة والأغشية المحيطة بها مثل سرطان الرئة أو سرطان الثدي وسرطان الغدد الليمفاوية الموجودة في البلعوم والحلق.
فشل واختلال في وظائف القلب.
الانسداد في الرئة واختلال توازنها.
وجود التهاب حاد في البنكرياس.
وجود تليفات في الكبد.
-الالتهابات البكتيرية، كالاتهاب الرئوي.
-الأمراض الفيروسية، مثل الانفلونزا.
-أنواع معينة من الأورام والسرطانات، مثل: سرطان الرئة.
-أمراض المناعة الذاتية، مثل: مرض الذئبة الحمراء ومرض التهاب المفاصل الروماتويد.
- فقر الدم المنجلي.
-استنشاق السموم أو مواد كيميائية ضارة.
البكتيريا الناتجة من الإصابة بالطفيليات التي تتراكم في الرئة نتيجة التعرض لفيروسات وعدوى مثل مرضى السل.
تراكم البكتيريا وحساسية الجهاز التنفسي يكون سبباً أساسي في التهاب هذا الغشاء البلوري.
استنشاق بعض المواد الكيماوية.
الإصابة بمرض الذئبة.
التهاب المفاصل والروماتيزم.
عند حدوث فشل في القلب.
سرطان الرئة وسرطان الثدي.
التهاب حاد في البنكرياس.
وجود بعض التليفات في الكبد.
تجلط الدم في الأوعية الدموية.
عند تعرض الضلوع للكسور.
التكييس الرئوي.
رضخ صدري.
بعض الأمراض الرثوية.
مرض الشريان التاجي.
احتشاء في عضلة القلب.
التهاب الكيس الذي يتواجد حول القلب.
تضخم عضلة القلب.
حدوث بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي.
ضغط الدم المرتفع.
تكوين الغشاء البلوري
هو عبارة عن غشاء متكون من طبقة من أنسجة يبطن التجويف الجنبي.
وهي تلك المنطقة الموجودة أسفل جدار الصدر والمحيطة بالرئتين.
كما إنه رقيق.
والرئتين تتقلص وتتوسع بصورة مستمرة.
السوائل البلورية والأغشية المحيطة بالرئتين تسمح للرئتين بأن تتحرك بكل سهولة ويسر بتجويف الجسم.
وتقوم بالتقليل من احتكاك الرئة بالأعضاء الأخرى الموجودة بالجسم.
والغشاء البلوري يعمل بالإضافة للسوائل المتعلقة به على توفير اللزوجة وحماية الرئة.
مضاعفات التهاب الغشاء البلوري
ضيق وصعوبة شديدة في التنفس.
آلام شديدة في الرئة والفشل في وظائفها.
وجود خلل في جميع وظائف الجهاز التنفسي.
الفحص وتشخيص الطبي لالتهاب الغشاء البلوري
يقوم الطبيب المعالج والمختص بالاستماع للمريض ومعرفة الأعراض التي تصيبه ويعاني منها.
الفحص السريري للمريض من خلال وضع المريض على السرير وهو نائم على ظهره وفحص صدره فيجد أصوات مزعجة الخارجة من الصدر نتيجة احتكاك الغشاء البلوري.
التعرض للأشعة السينية أو أشعة الموجات الفوق صوتية أو الأشعة المقطعية لرؤية السوائل والتهاب الغشاء بشكل واضح.
اختبار السوائل التي تحيط بالرئة ومعرفة هل لها تأثير ونتائج بالغشاء البلوري.
طرق ووسائل علاج و دواء التهاب الغشاء البلوري
المعالجة بطريقة التحبير للمنطقة الخارجية لجدار الصدر.
استخدام الأدوية المضادة للألم .
استخدام الأدوية المناسبة لتخفيف وانقاص الألم والمساعدة على التنفس بشكل أفضل.
استخدام المضادات الحيوية المخصصة للعدوى الفيروسية أو البكتيرية.
شفط الصديد الوقيح الموجود في الرئة من الداخل.
استعمال مواد تقوم بتهييج الأنسجة لتتفاعل مع الطبقات الموجودة في الغشاء البلوري.
استخدام الأدوية والعقاقير التي تعمل على منع تجمع السوائل.
طرق ووسائل الوقاية من إلتهاب الغشاء البلوري
السرعة بمعالجة الالتهاب في مراحله المتقدمة قبل أن تتفاقم المشكلة ويصعب السيطرة علها.
علاج و دواء أمراض القلب والسرعة في تشخيصها لأنها تؤثر على الرئة والغشاء البلوري.
تجنب استعمال الأدوية التي يوجد فيها أعراض جانبية على الرئة والجهاز التنفسي.
أمراض تصيب الغشاء البلوري
من الممكن إصابة الغشاء البلوري بحالات مرضية عديدة، ويكون الضرر في الأغشية البلورية أو في زيادة إفراز السائل البلوري الذي بدوره يؤثر على كيفية التنفس ويؤدي إلى أعراض تنفسية ضارة.
ومن الأمثلة على المشاكل التي تصيب الغشاء البلوري ما يأتي:
التهاب الأغشية البلورية (Pleurisy).
الانصباب أو الانسكاب الجُنبي أو البلوري (Pleural Effusion).
الانصباب الجنبي أو البلوري الخبيث (Malignant Pleural Effusion).
ورم المتوسطة الخبيث (Mesothelioma).
الصدر المدمى (Hemothorax).
أعراض التهاب الغشاء البلوري
ألم حاد بالصدر.
صعوبة شديدة في التنفس.
ألم في منطقة البلعوم والحلق.
ألم في الرأس.
التعب والإرهاق الذي يسيطر على كل أنحاء الجسم.
ارتجاع المريئين.
الشعور بألم شديد في الصدر.
ضيق التنفس.
ألم حاد في منطقة البلعوم.
الشعور بألم شديد في الرأس.
التعب والإرهاق الشديد.
ارتجاع المريء.
ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
التهاب الحنجرة.
زيادة في ضربات القلب.
ألم حاد في جدار الصدر.
انتشار الألم بالظهر، البطن.
الانسداد الرئوي.
الالتهاب الرئوي.
الشعور بمذاق مُر في الفم.
آلام الحلق عند البلع.
الزيادة الشديدة في الشعور بالألم عند التنفس أو السعال.
الشعور بحموضة المعدة.
صدمة عضلات الصدر.
التهاب الغضروف المفصلي.
طرق الوقاية من التهاب الغشاء البلوري
شرب عسل النحل المخفف بالماء الدافئ، كما يمكن إضافة القليل من عصير البصل.
تجنب التحدث بصوت عالي أو الصياح لأنه يؤثر بشكل سلبي على الصوت ويسبب حدوث شرخ في الصدر.
المواظبة على المشروبات الدافئة خلال اليوم خاصة تلك التي تحتوي على عناصر غذائية مفيدة مثل الزعتر، الكراوية، الينسون، النعناع.
عدم الخروج في الجو البارد خاصة في موسم الشتاء لأن ذلك يزيد من حدة الأمر.
الحرص على أخذ قسط مناسب من الراحة والنوم لمدة لا تقل عن سبع ساعات حتى تساعد في تهدئة الجهاز التنفسي.
الابتعاد عن التدخين والأشخاص المدخنين حتى لا نصاب بالتدخين السلبي.
الامتناع عن تناول الأدوية التي يكون من أعراضها الجانبية مشاكل الجهاز التنفسي.
الحرص على استشارة الطبيب وأخذ العلاجات المناسبة لأمراض القلب ومشاكل التنفس قبل أن يصل الأمر إلى حد التهاب الغشاء البلوري.
علاج التهاب الغشاء البلوري بالأعشاب
المستكة: هذه الشجرة يخرج منها مادة تشبه الصمغ يتم تجميدها واستخدامها في علاج مشاكل الغشاء البلوري لاحتوائها على بعض المواد العلاجية للعدوى مع إختلاف أنواعها سواء كانت بكتيرية أو فيروسية.وبالتالي تحد من التهابات الرئة، وينصح بإضافة القليل من زيت الزيتون عليها لتعزيز فاعليتها.
العرقسوس: هذا النبات يساعد في الحد من الكحة التي تصاحب ذلك الالتهاب.
كما أنه يعالج مشاكل التنفس والحلق التي تظهر مع الحساسية.
حيث أنه يكون مخاط يقف حائل ضد الإصابة بالالتهاب.
عسل النحل الأبيض الطبيعي: يحتوي على مواد مضادة للجراثيم تقوم بدورها في رفع القدرة المناعية للجسم.
وجعل الأعصاب أكثر هدوء وبالتالي تخفف من حدة العدوى.
الكافور: من النباتات التي لها العديد من الخصائص العلاجية حيث أنه يعتبر مسكن للألم ومانع لحدوث الالتهابات في نفس الوقت.ويخلص الرئة من السوائل المتجمعة فيها، ويفضل إضافة مقدار منه على زيت الزيتون وتطبيقه على منطقة القفص الصدري للحد من الاحتقان.
الحلبة: من الأعشاب التي لها العديد من الفوائد خاصة إذا كانت داكنة اللون.
لكونها تعمل على الحد من تكون المخاط الذي يسبب السعال وتهيج الصدر.
كما أنها تزيد من نسبة التعرق وبالتالي تطهر الجسم من السموم.
الريحان: من أكثر المواد الطبيعية التي تساعد في الشفاء من العدوى لاحتوائه على مضادات الجراثيم مثل مادة الأوجينول التي تقوم بدورها في تطهير وتسكين الآلام.
الزنجبيل: علاج فعال وسريع لمشاكل الجهاز التنفسي ويحد من انتشار البكتيريا التي تسبب ضيق النفس أو تقطعه.
ورق الجوافة: يعالج مشاكل الرئة والتنفس بشكل سريع.
شاي الزنجبيل والليمون: يحد من حدوث الربو والسعال، ويخفف من حدة المخاط الموجود في الرئة.
شاي الليمون الزنجبيل: يُخفف من السعال وبالتالي التقليل من المخاط الذي يتراكم على الشعب الهوائية المُسبب لالتهاب الغشاء البلوري.
ورق الجوافة: يتم غلي أوراق الجوافة حيث انها تكون علاج سريع وفعال للتخلص من أي أضرار تُصيب الجهاز التنفسي مثل التهاب القصبات الهوائية والصدر.
الزعتر: يُساعد في التخلص من التهاب الصدر وذلك بتناول مغلي فهو يقلل من التهاب القفص الصدري والغشاء البلوري.