تاريخ النشر: 2024-01-11
تُعد فيروسات كورونا من الفيروسات المعدية التي من الممكن أن تصيب كل من الإنسان والحيوان، وتًعرض حياتهم للخطر في بعض الحالات، وفي هذا المقال من خلال موقع دليلى ميديكال سيتم الحديث عن إحدى طرق علاج هذا الفيروس، وهي علاج فيروس كورونا في المنزل.
ما هو فيروس كورونا؟
فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان. ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر حالات عدوى الجهاز التنفسي التي تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس). ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض فيروس كورونا كوفيد-19.
ما هو مرض كوفيد-19؟
مرض كوفيد-19 هو مرض معد يسببه فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً. ولم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس وهذا المرض المستجدين قبل اندلاع الفاشية في مدينة يوهان الصينية في كانون الأول/ ديسمبر 2019.
ما هي أعراض مرض كوفيد-19؟
تتمثل الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض كوفيد-19 في الحمى والإرهاق والسعال الجاف. وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ تدريجياً. ويصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض ودون أن يشعروا بالمرض. ويتعافى معظم الأشخاص (نحو 80%) من المرض دون الحاجة إلى علاج خاص. وتشتد حدة المرض لدى شخص واحد تقريباً من كل 6 أشخاص يصابون بعدوى كوفيد-19 حيث يعانون من صعوبة التنفس. وتزداد احتمالات إصابة المسنين والأشخاص المصابين بمشكلات طبية أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو داء السكري، بأمراض وخيمة. وقد توفى نحو 2% من الأشخاص الذين أُصيبوا بالمرض. وينبغي للأشخاص الذين يعانون من الحمى والسعال وصعوبة التنفس التماس الرعاية الطبية.
كيف ينتشر مرض كوفيد-19؟
يمكن أن يصاب الأشخاص بعدوى مرض كوفيد-19 عن طريق الأشخاص الآخرين المصابين بالفيروس. ويمكن للمرض أن ينتقل من شخص إلى شخص عن طريق القُطيرات الصغيرة التي تتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب بمرض كوفيد-19 أو يعطس. وتتساقط هذه القُطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص. ويمكن حينها أن يصاب الأشخاص الآخرون بمرض كوفيد-19 عند ملامستهم لهذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس عينيهم أو أنفهم أو فمهم. كما يمكن أن يصاب الأشخاص بمرض كوفيد-19 إذا تنفسوا القُطيرات التي تخرج من الشخص المصاب بالمرض مع سعاله أو زفيره. ولذا فمن الأهمية بمكان الابتعاد عن الشخص المريض بمسافة تزيد على متر واحد (3 أقدام).وتعكف المنظمة على تقييم البحوث الجارية بشأن طرق انتشار مرض كوفيد-19 وستواصل نشر أحدث ما تتوصل إليه من نتائج.
هل يمكن للفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 أن ينتقل عبر الهواء؟
حتى يومنا هذا إلى أن الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19 ينتقل في المقام الأول عن طريق ملامسة القُطيرات التنفسية لا عن طريق الهواء. انظر الإجابة عن السؤال السابق: "كيف ينتشر مرض كوفيد-19؟"
هل يمكن أن يصاب المرء بالمرض عن طريق شخص عديم الأعراض؟
تتمثل الطريقة الرئيسية لانتقال المرض في القُطيرات التنفسية التي يفرزها الشخص عند السعال. وتتضاءل احتمالات الإصابة بمرض كوفيد-19 عن طريق شخص عديم الأعراض بالمرة. ولكن العديد من الأشخاص المصابين بالمرض لا يعانون إلا من أعراض طفيفة. وينطبق ذلك بصفة خاصة على المراحل المبكرة للمرض. ولذا فمن الممكن الإصابة بمرض كوفيد-19 عن طريق شخص يعاني مثلاً من سعال خفيف ولا يشعر بالمرض. وتعكف المنظمة على تقييم البحوث الجارية بشأن فترة انتقال مرض كوفيد-19 وستواصل نشر أحدث النتائج.
هل يمكن أن أصاب بمرض كوفيد-19 عن طريق براز شخص مصاب بالمرض؟
تبدو مخاطر انتقال مرض كوفيد-19 عن طريق براز الشخص المصاب بالعدوى محدودة. وفي حين أن التحريات المبدئية تشير إلى أن الفيروس قد يتواجد في البراز في بعض الحالات، فإن انتشاره عبر هذا المسار لا يشكل إحدى السمات الرئيسية للفاشية. وتعكف المنظمة على تقييم البحوث الجارية بشأن طرق انتشار مرض كوفيد-19 وستواصل نشر النتائج الجديدة. ولكن نظراً إلى ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر، فإنه يعد سبباً آخر لتنظيف اليدين بانتظام بعد استخدام دورة المياه وقبل تناول الطعام.
ما هي احتمالات إصابتي بمرض كوفيد-19
تتوقف المخاطر على مكان إقامتك وأين سافرت مؤخراً. فمخاطر العدوى تزداد في المناطق التي يوجد فيها عدد من الأشخاص الذين شُخصت إصابتهم بمرض كوفيد-19. وفي الوقت الحاضر، تتركز 95% من حالات مرض كوفيد-19 في الصين، ويشهد إقليم هوباي معظم هذه الحالات. وبالنسبة إلى الأشخاص في معظم أنحاء العالم الأخرى، فإن احتمالات الإصابة بمرض كوفيد-19 مازالت قليلة، ولكن من الأهمية بمكان أن يكونوا على وعي بالحالة السائدة في منطقتهم وبجهود التأهب المبذولة فيها.
من هم الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بمرض وخيم؟
مازلنا نتعرف على تأثير مرض كوفيد-19 على الناس، ومع ذلك فيبدو أن المسنين والأشخاص المصابين بحالات طبية موجودة مسبقاً (مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وداء السكري) يصابون بمرض وخيم أكثر من غيرهم.
هل المضادات الحيوية فعّالة في الوقاية من مرض كوفيد-2019 أو علاجه؟
لا. لا تقضي المضادات الحيوية على الفيروسات، فهي لا تقضي إلا على العدوى الجرثومية. وبما أن مرض كوفيد-19 سببه فيروس، فإن المضادات الحيوية لا تقضي عليه. فلا ينبغي استعمال المضادات الحيوية كوسيلة للوقاية من مرض كوفيد-19 أو علاجه. ولا ينبغي استعمالها إلا وفقاً لتعليمات الطبيب لعلاج حالات العدوى الجرثومية.
كم تستغرق فترة حضانة مرض كوفيد-19؟
مصطلح "فترة الحضانة" يشير إلى المدة من الإصابة بالفيروس إلى بدء ظهور أعراض المرض. وتتراوح معظم تقديرات فترة حضانة مرض كوفيد-19 ما بين يوم واحد و14 يوماً، وعادة ما تستمر خمسة أيام. وستُحدّث هذه التقديرات كلما توفر المزيد من البيانات.
هل يمكن أن أُصاب بمرض كوفيد-19 عن طريق حيواني الأليف؟
كلا. لا توجد أي بيّنات تشير إلى أن الحيوانات المنزلية أو الأليفة مثل القطط والكلاب قد أُصيبت بعدوى مرض كوفيد-19 أو يمكنها نشر الفيروس المسبب لهذا المرض.
كم من الوقت يظل الفيروس حياً على الأسطح؟
لا يُعرف على وجه اليقين فترة استمرار الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 حياً على الأسطح، ولكن يبدو أنه يشبه في ذلك سائر فيروسات كورونا. فيروسات كورونا (بما في ذلك المعلومات الأولية عن الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19) قد تظل حية على الأسطح لبضع ساعات أو لعدة أيام. وقد يختلف ذلك باختلاف الظروف (مثل نوع السطح ودرجة الحرارة أو الرطوبة البيئية).إذا كنت تعتقد أن سطحاً ما قد يكون ملوثاً، نظفه بمطهر عادي لقتل الفيروس وحماية نفسك والآخرين. ونظف يديك بفركهما بمطهر كحولي أو بغسلهما بالماء والصابون. وتجنب لمس عينيك أو فمك أو أنفك.
كيفية علاج كورونا في المنزل
يتم علاج كورونا في المنزل استنادًا إلى العرض الذي يعاني منه المصاب بفيروس كورونا المستجد، والعلاج يكون كالآتي:
معالجة درجة الحرارة المرتفعة من أهم التدابير العلاجية التي يجب القيام بها في هذه الحالة هي الآتية:
شرب كميات كبيرة من السوائل خاصةَ الماء من أجل الحد من التعرض للجفاف، كما يجب استمرار شرب هذه السوائل حتى يصبح لون البول أصفراً فاتحًا.
أخذ القسط الكافي من الراحة. استخدام بعض أنواع الأدوية مثل؛ الباراسيتامول (Paracetamol)، وذلك في حالة سماح الطبيب المختص بذلك، لأن هذا النوع من الأدوية يفضل عادةً بعدم استخدامه لما قد يكون له بعض الآثار الجانبية والأضرار للمصاب بهذا النوع من الفيروس.
التخفيف من السعال يتم تقديم العلاج للمصاب بالسعال عادةً عن طريق منعه من الاستلقاء على الظهر أيّ يفضل استلقائه على أحد الجانبين، أو الجلوس بشكل مستقيم، ومن الممكن استخدام العسل في علاج هذه الحالات، بتناول ملعقة واحدة صغيرة من العسل، ولكن لا بدّ من التنبيه إلى عدم تقديم هذا العسل للأطفال ما دون سن 12 شهرًا.
التخفيف من ضيق التنفس وذلك من خلال فتح النوافذ، أو حتى تخفيف درجة التدفئة في حال استخدامها، ولكن يجب التحذير من عدم استخدام المراوح في مثل هذه الحالات من أجل منع انتشار الفيروس، ومن الإجراءات التي يجب القيام بها:
التنفس بشكل بطيء عن طريق الأنف، وإخراج الهواء من الفم، كما لو كنت تقوم بنفخ شمعة ببطء.
الجلوس على الكرسي بشكل منتصب.
إراحة الكتفين بشكل جيد من أجل أن لا تنحني.
الميل إلى الأمام قليلًا، وذلك من خلال وضع اليدين على الركبتين، أو على أيّ شيء ثابت مثل الكرسي.
نصائح وقائية للأفراد الذين يقدمون العلاجات لفيروس كورونا في المنزل
الجدير بالعلم أنه يجب على الأفراد الذين يقومون على تقديم المساعدات والعلاجات المناسبة للمصابين بفيروس كورونا في المنزل اتباع بعض النصائح والإجراءات الوقائية من أجل ضمان سلامتهم من الإصابة بعدوى الفيروس.لذلك يُنصح عادةً بالتعامل الحذر مع الأفراد المصابين الذين يتلقون علاجهم في المنازل
أهم هذه النصائح والإجراءات الوقائية لكل من المصاب، ومقدم الرعاية الصحية ما يلي:
يجب القيام بعزل الفرد المصاب: من أهم هذه الإجراءات هي عزل الفرد المصاب بعيدًا عن جميع أفراد المنزل، ومقدمي الرعاية له أيضًا، ويتم ذلك من خلال اتباع الآتي:
استخدام المصاب غرفة نوم ومرحاض منفصل عن باقي الأفراد إن أمكن، ويفضل بقاؤه في غرفته بعيدًا عن الآخرين قدر الإمكان من أجل الحد من انتشار العدوى، كما يجب أن تكون المسافة بين الأفراد والمصاب لا تقل عن مترين.
في حال توفر مساحة مشتركة بين مقدم الرعاية والمصاب، يجب التأكد عندها من أن الغرفة يتدفق ويدخل فيها الهواء بشكل جيد، وينصح بفتح النافذة من أجل زيادة دوران الهواء في الغرفة، وذلك لأن تحسين التهوية له دور هام في إزالة الرذاذ المتطاير في الهواء.
عدم استقبال المصاب للزوار إلا فقط في حالة الضرورة القصوى، كما ويجب إبعاد الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس عن المصاب قدر الإمكان من أجل سلامتهم.
تناول الطعام في مكان منفصل عن المصاب: يجب على المصاب تناول الطعام بغرفته منفصلًا عن الآخرين، وعند غسل الأطباق الخاصة بالمصاب يجب غسلها بالماء الساخن والصابون وباستخدام القفازات أيضًا.
ارتداء غطاء الوجه والقفازات: يجب أن يرتدي المصاب الكمامة والقفازات عند اختلاطه وجلوسه مع الأفراد الآخرين سواء في المنزل أو حتى خارج المنزل عند ذهابه إلى الطبيب المختص عند الحاجة.
المدة التي تستغرقها العلاجات المنزلية لفيروس كورونا المستجد
لا بدّ من التنبيه إلى أهمية إبقاء الأفراد المصابين بفيروس كورونا المستجد في عزلة بعيدًا عن الآخرين حتى يتم التأكد من عدم قدرتهم على نقل عدوى الفيروس للأفراد غير المصابين.إن المصابين الذين تظهر عليهم بعض أعراض المرض، يجب بقائهم معزولين لمدة لا تقل عن 10 أيام من يوم ظهور أعراض المرض عليهم، بالإضافة إلى ثلاثة أيام من بعد انتهاء ظهور هذه الأعراض والعلامات عليهم، أيّ عند عدم ظهور أيّ أعراض تنفسية أو حمى عليهم.
تناول عقار الباراسيتامول تعتبر مادة الباراسيتامول من المواد الخافضة للحرارة والمسكنة للألم التي تؤخذ كعلاج مصاحب لتخفيف أعراض الفيروس.
يمكنك تناول هذا العقار ثلاث مرات يومياً للسيطرة على الحرارة والتخفيف من ألم العضلات.
شرب السوائل يؤدي فيروس كورونا إلى فقد الكثير من السوائل بالجسم مما يسبب الجفاف. ويمكن أن يؤدي الجفاف إلى تفاقم الأعراض ويسبب مشاكل صحية أخرى، لذلك عليكِ تعويض فقد تلك السوائل بشرب كميات وفيرة الماء والسوائل الأخرى سواء الساخنة أو الباردة.
الطعام الصحي عند الإصابة بفيروس كورونا يحتاج الجسم إلى مزيد من الفيتامينات والغذاء الصحي الذي يحتوي على العناصر الغذائية الهامّة مثل البروتين الذي يساعد على بناء الخلايا مرة أخرى، إضافة إلى تناول الفواكه التي تحتوي على فيتامين "سي"؛ لتعزيز مناعة الجسم.
جلسات البخارعند الإصابة بضيق طفيف في التنفس يمكنكِ الاستعانة بجلسات البخار مع وضع بعض المواد الموسّعة للشعب الهوائية، ولكن في حال عدم التحسن وزيادة الأعراض التنفسية يجب طلب الرعاية الصحية العاجلة.
الفيتامين دي D يقلل تكاثر فيروس كورونا في الخلايا، ويمكن تناول 10 آلاف وحدة منه يومياً أو 50 ألف وحدة في الأسبوع؛ لتقوية مناعة الجسم والسيطرة على الفيروس.
الفيتامين بي12 من مناعة الجسم ومقاومة الأمراض، كما أنه يساعد على إنتاج المزيد من خلايا الدم الحمراء، مما يساعد الجسم على مقاومة الفيروس.
أقراص الزنك إنّ تناول قرصين 50 مليجراماً يومياً من أقراص الزنك يعزز مناعتكِ، ويقلل تكاثر الفيروس في الخلايا ويحسّن أداء جهاز المناعة في الجسم لمقاومة الفيروس.
تناول مضاد حيوي مناسب يصف الأطباء مضاداً حيوياً من مشتقات مادة الأزيثرومايسين التي تساعد على مقاومة فيروس كورونا.
أدوية التجلط يسبب تجلطات متعددة بالدم؛ لذلك يوصَى بأخذ جرعات من أدوية التجلط، ولكن تحت إشراف طبي وبعد إجراء التحاليل الطبية المناسبة.