تاريخ النشر: 2024-01-01
مرض اللوبس أو الذئبة الحمراء هو أحد الأمراض التي تُصيب الجهاز المناعي وبالتالي يبدأ ظهور بعض الأعراض والالتهابات على الجلد، فإن هذا المرض يجعل الجهاز المناعي يقوم بمهاجمة الأنسجة الطبيعية التي تتواجد في الجسم، حيث أن هذا المرض ينتج عنه التهاب حاد في المفاصل والتورم كما يتعرض أيضاً القلب لبعض المشاكل ويصبح جسم الإنسان في حالة ضعف عام وهناك بعض الأسباب التي تكون سبباً رئيسي في الإصابة بهذا المرض وسوف نتعرف عليها من موقع دليلى ميديكال من خلال النقاط التالية
ما هو مرض اللوبس؟
هو مرض مناعي ذاتي طويل الأمد بحيث يصبح الجهاز المناعي في الجسم مفرط النشاط ويهاجم الأنسجة الطبيعية السليمة.غالبًا ما يسبب التورم والالتهاب والألم في جميع أنحاء الجسم والتي قد ينتج عنها ألم في المفاصل، وحساسية جلدية، ومشاكل في الأعضاء الداخلية، مثل: الدماغ، والرئتين، والكلى، والقلب.
ما هي أنواع مرض اللوبس؟
مرض اللوبس الوليدي (Neonatal lupus) هو نوع نادر من مرض اللوبس وهي حالة موجودة عند الأطفال الرضع منذ الولادة، حيث يكون لديهم أجسام مضادة تم نقلها من الأم إلى الطفل خلال أشهر الحمل بحيث تكون الأم مصابة بمرض اللوبس خلال الحمل أو في وقت سابق من حياتها.ومن الجدير بالذكر هنا أن أنه ليس كل طفل يولد لأم مصابة بمرض اللوبس سيصاب بهذا المرض.
مرض اللوبس الناجم عن الأدوية (Drug-induced lupus) ينتج مرض اللوبس هنا عن تناول بعض أنواع الأدوية حيث يعاني الشخص من تورم والتهاب في أنسجة الجسم والتي يرافقها الألم.
مرض اللوبس الحمامي الجلدي (Cutaneous lupus erythematosus) هذا النوع من مرض اللوبس يؤثر على الجلد وقد يعاني الأشخاص المصابين بهذا النوع من أعراض جلدية، مثل: الحساسية للشمس، والطفح الجلدي، وقد تصل إلى تساقط الشعر.
ما هي أسباب مرض اللوبس
البيئة، حيث حدد الأطباء مسببات محتملة مثل التدخين والإجهاد والتعرض للسموم مثل غبار السيليكا كأسباب محتملة لمرض اللوبس.
اسباب وراثية، إن وجود تاريخ عائلي لمرض اللوبس قد يعرض الشخص لخطر أعلى قليلا لإصابته بهذه الحالة .
الهرمونات، مستويات الهرمونات غير الطبيعية، مثل زيادة مستويات هرمون الاستروجين، يمكن أن تسهم في مرض اللوبس .
الالتهابات لا يزال الأطباء يدرسون العلاقة بين الالتهابات مثل الفيروس المضخم للخلايا، إبشتاين بار، أو التهاب الكبد الوبائي C وأسباب مرض اللوبس .
الأدوية حيث تم ربط الاستخدام طويل الأمد لبعض الأدوية ، مثل (Apresoline) ، (Procanbid) ، و( quinidine) بالتسبب في شكل مرض اللوبس المعروف باسم الذئبة الحمامية المستحث بالمخدرات .
أشعة الشمس. قد يتسبب التعرض للشمس في ظهور آفات الذئبة الجلدية أو يحفز استجابة داخلية لدى الأشخاص المعرضين للإصابة.
حالات العدوى. يمكن أن تؤدي الإصابة بعدوى إلى ظهور داء الذئبة أو الانتكاس بعد الشفاء منه لدى بعض الأشخاص.
ما هي العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض؟
لا يعرف لحد الآن السبب المباشر للإصابة بمرض اللوبس ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة منها: مرض اللوبس أو الذئبة هو مرض مزمن في المناعة الذاتية يتسبب في حدوث التهاب في جميع أنحاء الجسم، ومرض المناعة الذاتية هو حالة يكون فيها الجهاز المناعي لجسمك مسؤولا عن التهاب خلاياه وانهيارها، ويمكن أن يؤثر الالتهاب الذي يظهر في مرض الذئبة على مختلف الأعضاء والأنسجة في الجسم بما في ذلك :
المفاصل .
البشرة .
القلب .
الدم .
الرئة .
الدماغ .
الكلى .
امرأة تتراوح أعمارهم بين 15 و 44 عاما .
كونك عضوا في مجموعات عرقية معينة، مثل الأمريكيين من أصل أفريقي أو من أصل أسباني أو من أصل آسيوي أو أمريكي أصلي أو من جزر المحيط الهادئ .
وجود تاريخ عائلي لمرض اللوبس .
وجود عوامل خطر للوبس لا يعني أنك ستصاب بمرض الذئبة، لكنك في خطر متزايد مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم عوامل خطرويمكن أن يكون هذا المرض شديدا وقد يهدد الحياة، ويمكن أن يسبب تلف دائم في الأعضاء، ومع ذلك فإن الكثير من الأشخاص المصابين بمرض الذئبة يعانون من نسخة خفيفة منه، وحاليا لا يوجد علاج معروف لمرض الذئبة .
الجنس والعمر.
التعرض لأشعة الشمس.
تناول أدوية معينة لفترات طويلة.
مُضاعفات مرض اللوبس
الجلد: يُعتبر من أكثر الأشياء التي يُصاب بها مريض اللوبوس حيث يصبح في حالة ترقق.
الجهاز العصبي المركزي: يؤثر مرض لوبس بشكل سلبي على الأعصاب حيث يكون سبباً في الشعور بالصداع، والدوخة والارتباك، تغيرات في المزاج عدم القدرة على الرؤية الجيدة، السكتات الدماغية.
العظام: النساء اللاتي يُعانون من مرض اللوبس يكونوا أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.
تساقط الشعر: يدمر ضعف الجهاز المناعي بصيلات الشعر وهذا يؤدي إلى تساقط الشعر.
تغير لون أصابع القدم: حيث أن مرض اللوبس يكون سبباً في إبطاء الدم وعدم وصوله إلى أطراف القدم وبالتالي يبدأ لونه في التغيير وهذه الظاهرة تُعرف أيضاً بظاهرة رينود.
الكلى. يمكن أن يسبب مرض الذئبة تلفًا خطيرًا في الكلى، ويعد الفشل الكلوي من بين الأسباب الرئيسة للوفاة بين المصابين بمرض الذئبة.
الدماغ والجهاز العصبي المركزي. عند وصول مرض الذئبة إلى الدماغ، فقد تشعر بالصداع والدوار وتغيرات في السلوك ومشكلات في الرؤية، وحتى السكتات الدماغية أو نوبات الصرع. ويواجه الكثير من المصابين بمرض الذئبة مشكلات في الذاكرة وقد يجدون صعوبة في التعبير عن أفكارهم.
الدم والأوعية الدموية. قد يؤدي مرض الذئبة إلى مشكلات في الدم، بما في ذلك انخفاض عدد كرات الدم الحمراء السليمة (فقر الدم) وزيادة فرص النزيف أو تكوُّن جلطات الدم. ويمكن أيضًا أن يسبب التهاب الأوعية الدموية.
الرئتان. تزيد الإصابة بمرض الذئبة فرص الإصابة بالتهاب بطانة التجويف الصدري، ما قد يجعل التنفس مؤلمًا. ومن الوارد أيضًا حدوث نزيف في الرئتين والتهاب الرئة.
القلب. يمكن أن يسبب مرض الذئبة التهابًا في عضلة القلب أو الشرايين أو غشاء القلب. وقد يسبب أيضًا زيادة فرص الإصابة بأحد الأمراض القلبية الوعائية والنوبات القلبية.
العدوى. إن الأشخاص المصابين بالذئبة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى حيث يمكن أن يُضعف كل من المرض وعلاجاته الجهاز المناعي.
مرض السرطان. كما أن الإصابة بمرض الذئبة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان؛ ولكن يظل هذا احتمالاً ضعيفًا.
موت أنسجة العظام. يحدث ذلك عندما ينخفض تدفق الدم إلى العظام، وعادةً يؤدي ذلك إلى حدوث كسور بسيطة في العظم، ما ينجم عنه النهاية حدوث انهيار في العظام.
مضاعفات الحمل. تزداد خطورة حدوث الإجهاض التلقائي لدى المُصابات بالذئبة. وتزيد الذئبة من خطر ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل والولادة المبكرة. للحد من خطر هذه المضاعفات، غالبًا ما يوصي الأطباء بتأخير الحمل حتى يتم احتواء المرض لمدة ستة أشهر على الأقل.
ما هي أعراض مرض اللوبس
تختلف أعراض مرض الذئبة باختلاف أجزاء الجسم المصابة، ويمكن أن تختفي الأعراض فجأة، ويمكن أن تكون دائمة أو مشتعلة في بعض الأحيان، وعلى الرغم من عدم وجود حالتين من حالات مرض الذئبة إلا أن الأعراض والعلامات الأكثر شيوعا تشمل :
الحمى .
الإعياء والارهاق .
آلام الجسم .
الم المفاصل .
طفح جلدي بما في ذلك طفح جلدي على الوجه .
الآفات الجلدية .
ضيق في التنفس .
عيون جافة مزمنة .
ألم في الصدر .
الصداع .
ارتباك .
فقدان الذاكرة .
التعب الشديد والشعور بالإعياء.
الحمى الشديدة.
فقدان حاد في الشهية.
ألم عضلي شديد.
التهاب حاد في المفاصل.
ظهور قرحة في الفم.
طفح جلدي.
ألم شديد في الصدر.
زيادة التحسس عن التعرض للشمس.
من اعراض مرض اللوبس ظهور الصدفية على الجلد.
تعرق بعض المناطق بالجسم.
التهاب شديد في الفم.
ظهور طفح جلدي على الذراعين.
تساقط شديد في الشعر.
الشعور بألم حاد في الجهاز الهضمي.
تورم حاد في الساقين.
التهاب في عضلة القلب.
الشعور بالحمى الشديدة وذلك بدون أي سبب واضح.
ظهور طفح على الخدين والأنف وهي من أكثر أعراض مرض لوبس انتشاراً.
علاج مرض اللوبس بالأعشاب
الكركم: يحتوي على مجموعة من الفوائد التي تُحافظ على الجهاز المناعي ويكون له نتيجة سريعة لعلاج التهاب المناعة الذاتية الذي يكون سبباً أساسي في الإصابة بمرض اللوبس.
الزنجبيل: من أفضل الأعشاب التي تُعالج مرض اللوبس الذي يؤدي إلى التهاب المفاصل حيث يمكن إضافة الزنجبيل للنظام الغذائي كما يمكن أيضاً إضافته للعصائر والخضروات الطازجة.
البروبيوتيك: يُفضل تناول الأطعمة التي تحتوي على هذا النوع من البكتيريا النافعة وهي توجد في الزبادي، الجبن، اللبن، المخلل، الكرنب، مشروب الكفير.
خل التفاح لوحظ نقص في إنتاج حمض الهيدروكلوريك في الجسم عند الأشخاص المصابين بمرض الذئبة الحمراء. ويمكن تعويض هذا النقص من خلال تناول خل التفاح الذي يحفز إنتاج حمض الهيدروكلوريك، كما ويعمل على إزالة السموم المتراكمة في الجسم، بالإضافة لدوره في تعزيز امتصاص العناصر الغذائية. يمكن تحضير مشروب خل التفاح من خلال إضافة ملعقة صغيرة من خل التفاح الخام وعصير نصف ليمونة إلى كوب من الماء الدافئ، ويمكن تناول مشروب خل التفاح ثلاث مرات يومياً قبل الوجبات بقرابة 20 دقيقة.
زيت جوز الهند من الزيوت المفيدة صحياً، إذ يساهم في ضبط استجابات جهاز المناعة السلبية، بالإضافة لدوره في تحسين عملية الهضم، وضبط مستوى الكوليسترول، وضبط سكر الدم ضمن معدلاته الطبيعية. يمكن إضافة زيت جوز الهند إلى المشروبات كما ويمكن استخدامه في الطبخ بكميات معقولة.
الملح الإنجليزي يعاني الأشخاص المصابين بمرض الذئبة الحمراء من الغثيان، الأمر الذي يمكن علاجه أو التخفيف منه عن طريق الملح الإنجليزي الذي يساهم في زيادة امتصاص المغنيسيوم، وإزالة السموم المتراكمة داخل الجسم، بالإضافة لتخفيف الإلتهاب وألم المفاصل. يمكن إضافة كوب من الملح الإنجليزي إلى حوض الإستحمام وخلطه جيداً ثم الجلوس مدة تتراوح بين 10-20 دقيقة داخل حوض الإستحمام. يجدر الانتباه على خطورة استخدام الملح الإنجليزي من قبل الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو أمراض الكلى.
الريحان من الأعشاب الغنية بمضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات ويساهم في علاج الغثيان المرافق لمرض الذئبة الحمراء، ويحسن وظائف أعضاء الجسم المختلفة، ويعزز الشعور بالراحة. يمكن الحصول على فوائد الريحان العديدة من خلال مضغ عدة أوراق من الريحان يومياً بالإضافة إلى إمكانية نقع ملعقة صغيرة من الريحان في كوب من الماء الدافئ لمدة 5-10 دقائق ليصبح جاهزاً للشرب، ويمكن شرب هذا المنقوع من مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، كما يمكن إضافة العسل له لتحسين مذاقه.
بذور الكتان يعاني الأشخاص المصابين بمرض الذئبة الحمراء عادة من أمراض في الكلى والالتهابات في الجسم لذا يمكن استخدام بذور الكتان لعلاج وتخفيف حدة مثل هذه الحالات كونه يعد غنياً بالأوميغا-3، وتقدر كمية بذور الكتان التي يمكن تناولها يومياً بقرابة 30 غراماً.
الشاي الأخضر من أكثر أنواع الشاي له فوائد صحية حيث يمكن من خلال تناوله تخفيف الأعراض المرافقة لمرض الذئبة الحمراء. حيث أنه يمكن لتناول الشاي الأخضر لمدة 12 أسبوعاً أن يقلل من حالات انتكاس المرض.
الأطعمة الغنية بفيتامين دال لوحظ أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الذئبة الحمراء يمكن أن يعانون من نقص في مستويات فيتامين دال، كما أن نقص فيتامين دال يمكن أن يزيد الحالة سوءاً. علاوة على ذلك، فإن حالتين من بين ثلاث حالات من المصابين بمرض الذئبة الحمراء يعانون من حساسية الأشعة الفوق بنفسجية، لذلك لا يمكنهم التعرض للشمس لفترات طويلة حتى يتمكن الجسم من تصنيع فيتامين دال، الأمر الذي يتطلب تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين دال بالجرعات التي يحددها الطبيب حسب طبيعة الحالة أو من خلال تناول الأغذية الغنية بفيتامين دال، مثل السالمون، والأسماك الغنية بالدهون، والحبوب، والحليب المدعم، والتوفا، والأجبان، وصفار البيض، والفطر.
الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 يعتبر الأوميغا 3 مصدراً غنياً بالدهون غير المشبعة كما ويعد مضاداً للالتهابات، حيث يساهم في تحسين وظائف الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم عبرها الأمر الذي ينعكس إيجاباً على صحة القلب. يعتبر زيت السمك هو إحدى الزيوت الغنية بالأوميغا-3 الذي يساهم في تخفيف الأعراض المرافقة لمرض الذئبة الحمراء، هنالك مصادر أخرى بالإضافة لزيت السمك يمكن تناولها كمصدراً غنياً في الأوميغا-3 مثل سمك السالمون، والتونة، والسردين، وسمك الاسقمري البحري، وسمك الرنجة، وسمك الهلبوت، وبذور الكتان، وبذور الشيا، والجوز، واللوز. كما ويلاحظ في بعض الحالات الحاجة لكميات أكبر من الأوميغا-3، الأمر الذي يتطلب تناول المكملات الغذائية المحتوية على اوميغا 3 بعد استشارة الطبيب.
الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة تعتبر الورقيات الخضراء، والبصل، والثوم، والهليون، والأفوكادو، والتوت مصادر غنية بمضادات الاكسدة، والألياف، وفيتامين ج، والمغنيسيوم، والسيلينيوم، والبوتاسيوم التي تعمل جميعها في الوقاية من ضرر الجذور الحرة، وتخفيف الغثيان، وتعافي المفاصل من الضرر الذي يمكن أن يلحق بها إثر الإصابة بمرض الذئبة الحمراء.
مرق العظام يساهم تناول مرق العظام في تخفيف الأعراض والالتهابات المرافقة لمرض الذئبة الحمراء، إذ يمكن تناول 8-16 أونص من مرق العظام يومياً للمساهمة في تخفيف أعراض مرض الذئبة الحمراء.