تاريخ النشر: 2024-01-01
التهابات الثدي معروف عنها أنها تُصيب النساء وقت الرضاعة، لكنها مشكلة صحية لا تختص بالمرأة المرضعة فقد، إذا يمكن أن تصاب بها المرأة غير المتزوجة أيضًا. والسبب الرئيسي وراء معظم التهابات الثدي هو نوع من البكتيريا يسبب عدوى المكورات العنقودية، وفي حالة الرضاعة تزيد فرص الإصابة بها بسبب تشقق الحلمات، وإمكانية دخول البكتيريا لأنسجة الثدي بسهولة، لكنها أيضًا يمكن أن تصيب النساء غير المرضعات نتيجة لأسباب مختلفة. في هذا المقال من خلال موقع دليلى ميديكال سنتعرف بالتفصيل على أنواع التهابات الثدي، وأعراضها وطرق الوقاية منها.
أسباب فطريات الثدي
أسباب ظهور فطريات الثدي عند البنات
تتشكل فطريات الثدي نتيجة حدوث تلف في جلد الحلمة، وهذا الأمر يحدث أثناء الرضاعة الطبيعية بسبب عدم قدرة الرضيع على التحكم بالحلمة.
تشقق الحلمة، حيث أن أفضل بيئة لتكاثر الفطريات هي البيئة الرطبة والدافئة، وهذا ما يحدث عند تشقق الحلمة، أو تسرب الحليب لها أثناء فترة الرضاعة.
استخدام المضادات الحيوية لفترة طويلة.
الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، كمرض فقر الدم، ومرض السكري، وعدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
قد يتسبب إصابة المهبل بعدوى فطرية سابقة، بإصابة الثدي بالفطريات.
عدم اتباع نظام غذائي سليم، وافتقاره للعناصر الغذائية المهمة من الفيتامينات والمعادن الضرورية.
عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، حيث يتسبب التعرق في منطقة بين الثديين بالتهاب الجلد وإصابته بعدوى فطرية، وكذلك ارتداء حشوات الثدي يساهم في رفع مستوى الرطوبة في هذه المنطقة.
وضع كمامات مبللة على الثدي لفترات طويلة.
الأنواع
التهاب الثدي النفاسي (أو التهاب الثدي نتيجة الرضاعة) عندما يحدث في الأمهات المرضعات وغير النفاسي إذا كان بسبب آخر. سرطان الثدي الالتهابي له أعراض مشابهة جدًا لالتهاب الثدي ويجب استبعاده.
التهاب الثدي النفاسي أو الإرضاعي أكثر أنواع العدوى شيوعًا هو التهاب الثدي وقت الرضاعة، إذ إنه في هذه الأثناء تكون الحلمات متشققة ما يسمح للبكتيريا بالدخول من فم الطفل إلى قنوات الحليب والتكاثر بسرعة، وعندها يصبح الثدي أكثر تصلبًا واحمرارًا وتزيد فيه حدة الألم، ويمكن أن تكون العدوى نتيجة انسداد قنوات الحليب أيضًا، وخصوصًا في بداية الرضاعة الطبيعية. وعلاج التهاب الثدي الناتج عن الرضاعة الطبيعية يعتمد على الأعراض وعمر المرأة وخطورة الحالة، وفي أغلب الحالات يقترح الطبيب علاجات طبيعية لا تؤثر على الرضاعة، مثل: التدليك والكمادات الدافئة وبعض مسكنات الألم والمضادات الحيوية الآمنة وقت الرضاعة. وقد تتطور الالتهابات في بعض الأحيان وتسبب قرحًا يصعب التعامل معها، إلا عند طريق التدخل الجراحي من الطبيب.
التهاب الثدي غير النفاسي يشبه في أعراضه التهاب الثدي الحادث وقت الرضاعة الطبيعية، لكن هذا النوع تعاني منه النساء اللاتي لا يمررن بتجربة الرضاعة، ومن الممكن أن يكنّ غير متزوجات من الأساس. وتحدث تلك الالتهابات غالبًا للنساء اللاتي تعرضن للعلاج الإشعاعي، أو المصابات بداء السكري، أو من تعرضن لحالات متقدمة من الاكتئاب. التهاب الثدي غير النفاسي حالة نادرة ولا تحدث لمعظم النساء، ولكن عند حدوثه يكون مصحوبًا بارتفاع في درجة حرارة الجسم والصداع والإرهاق الشديد، بالإضافة إلى ألم بالثدي لا يُحتمل، لذلك يجب التواصل مع الطبيب على الفور لوصف الأدوية اللازمة للتخلص من العدوى.
خراج الثدي المزمن الخراج هو التهاب في الثدي لا يحدث في كثير من الحالات، لكن عند حدوثه يجب التدخل الجراحي لوقف العدوى ومنعها من الانتشار والتكرار.
المضاعفات
يمكن أن يؤدي عدم علاج الألتهاب في بعض الأحيان إلى حدوث بعض المضاعفات.
النكس: إذا حدث التهاب الثدي مرة واحدة ، فمن المرجح أن يحدث مرة أخرى. غالباً ما ينتج النكس عن العلاج المتأخر أو غير المناسب.
الخراج: يمكن أن يتطور التهاب الثدي إلى تجمع القيح أو الخراج في الثدي، إذا تُرك بدون العلاج المناسب، هذا عادةً ما يحتاج إلى تصريف جراحي.
تسمم الدم أو تعفن الدم: هذه حالات تهدد الحياة ويمكن أن تحدث إذا لم يتم علاج العدوى.
يجب مناقشة الألم والحمى والالتهاب وأي صعوبة مستمرة في الرضاعة الطبيعية مع الطبيب.
ما المقصود بالتهاب الثدي بالفطريات؟
هو إصابة حلمة الثدي والقنوات اللبنية بفطور المبيضات البيض مما ينتج عنه ألم حاد في الثدي مع تهيج وحكة وحرقة واحمرار في الحلمة، ويشاهد عادة لدى المرضعات إلا أنه قد يشاهد عند السيدات غير المرضعات وعند الرجال أيضا.
كيف تحدث الإصابة؟
تعيش فطريات المبيضات البيض في الأماكن الدافئة والرطبة والتي تحتوي على السكر، ويعد فم الرضيع بيئة مثالية لها، وأثناء الرضاعة الطبيعية ربما تنتقل العدوى إلى حلمتي الثديين، وإذا لم تتم معالجة الإصابة فقد تستمر في دورة الانتقال ما بين الأم ورضيعها.
أعراض فطريات الثدي
من الممكن الإصابة بالفطريات دون أي أعراض أو علامات وتبدو الحلمات طبيعية، ومن الممكن ظهور ما يلي:
عند الأم: 1. آلام حادة وإحساس بوخزات شديدة متموقعة بالثدي ومنتشرة حوله (عند إصابة القنوات اللبنية) تستمر طوال الرضاعة، ولا تتحسن مع تصحيح وضعية الرضيع أثناء الرضاعة، وتسوء أكثر بعد نهاية الرضعة.
2. ألم مفاجئ في الحلمة يظهر بعد مرور فترة على رضاعة طبيعية دون مشاكل، وغالباً ما يشتدّ الألم أكثر كلما أرضعت الأم طفلها، وقد يستمر لمدة ساعة بعد الرضاعة.
3. تشقق الحلمتين الذي لا يلتئم رغم نجاح الرضيع بوضع الثدي في فمه بإحكام.
5. إصابة الحلمتين بالحكة والحرقة.
6. آلام في الثدي أو الحلمة عند استخدام جهاز شفط الحليب ولو بشكل صحيح.
7. التهابات مهبلية بالفطريات.
عند الرضيع:1. بقع بيضاء كريمية أو بقع على اللسان أو اللثة أو سقف الفم أو أعلى جدار الخدين، لا تزول بالمسح.
2. عدم استقرار الطفل وحركيته المفرطة أثناء الرضاعة.
3. تموضع غشاء أبيض على الشفاه.
أعراض فطريات الثدي عند البنات
الشعور بالألم في الثدي والحلمتين: تتسبب فطريات الثدي بشعور بألم يشبه شعور الحرقة في الحلمة، أو وخز الدبوس، وينتقل هذا الألم إلى الأثداء.
تورم الثدي: تسبب فطريات الثدي انتفاخ واحمرار في المنطقة المحيطة بالحلمة، وينتقل هذا الالتهاب إلى الحلمة مما يسبب ألم كبير في الثدي.
تقشر الحلمة وظهور حبوب حمراء صغيرة حولها، وبقع بنية اللون على أطراف الثدي.
إذا كانت المرأة المصابة بفطريات الثدي مرضعة، يلاحظ ظهور بقع بيضاء اللون في فم الطفل الرضيع.
الإحساس بسخونة في المنطقة المصابة.
الشعور بالضيق والازعاج.
ظهور رائحة كريحة، والشعور بالحاجة إلى الحكة بشكل مستمر.
نصائح للوقاية من فطريات الثدي
الالتزام بغسل اليدين قبل وبعد لمس الثديين بصابون غير مضاد للبكتيريا، لأن الصابون المضاد للبكتيريا يتسبب في قتل البكتيريا النافعة الموجود على سطح الجلد، وبالتالي نمو الفطريات.
المحافظة على النظافة الشخصية، وتغيير حمالات الثدي باستمرار، وعدم ارتدائها مرة أخرى إلا بعد غسلها على درجة حرارة عالية.
المحافظة على إبقاء الثدي جاف، وينصح بقيام المرأة المرضعة بغسل الحلمتين وتجفيفهما جيداً، بعد كل عملية إرضاع.
تناول مكملات البربيوتيك، وهي تمثل بكتيريا نافعة، تعيد التوازن إلى البكتيريا التي تعيش في جسم الإنسان.
تعريض الملابسة لأشعة الشمس باستمرار، لأن الأشعة فوق البنفسجية تقضي على الفطريات بسرعة.
تناول نظام غذاء متوازن، يحتوي على كافة العناصر والفيتامينات والمعادن الضرورية، والتخفيف من الأطعمة التي تحتوي على سكريات.
الابتعاد عن التوتر.
ارتداء ملابس داخلية فضفاضة ومصنوعة من القطن.
الاستحمام مباشرة بعد ممارسة التمارين الرياضية التي تزيد من إفراز العرق.
علاج فطريات الثدي عند البنات
الأدوية المضادة للفطريات: وتكون إما على شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم، أو كريمات موضعية تدهن على الجلد مباشرة، ويتم تحديد عيار الدواء من قبل الطبيب حسب كل حالة، مثل: الجنتاميسين وكلوتريمازول، والكيتوكونازول في الحالات الشديدة.
استخدام كمادات قطن: يتم اللجوء إلى هذا العلاج في الحالة البسيطة جدًا من الفطريات، وذلك من خلال وضع كمادات مشبعة بمعقم تجفيف بين ثنيات الثدي، لمدة 30 دقيقة، وتكرر هذه العملية 3 مرات في اليوم، حيث تعمل الكمادات المجففة على التئام الجلد وبالتالي التخلص من الرطوبة وشفاء الفطريات.
غسل حمالات الثدي، عند درجة حرارة مرتفعة.
علاج فطريات الثدي للمرضع بالاعشاب
-زيت شجرة الشاي يحتوي على مجموعة من المواد المضادة للفطريات التي تُصيب الثدي تك خلط كمية من زيت شجرة الشاي مع القليل من زيت الزيتون لتخفيفه ثم غمس القطن به وتوضع على المنطقة المُصابة بعد أن تُغسل وتُنشف جيداً، وينصح الأطباء بعدم استخدام هذا الزيت في فترة الحمل والرضاعة.
زيت الأوريجانويحتوي على بعض المواد ذات الخصائص المضادة للالتهاب والفطريات حيث يُخلط هذا الزيت مع زيت جوز الهند ويوضع به قطعة من القطن ثم يوضع على المنطقة المُصابة وذلك يومياً قبل النوم.
الزبادي الطبيعي يحتوي على مجموعة من البكتيريا المُصاحبة والتي تقضي على فطريات الثدي حيث يتم خلط كوب من الزبادي مع 2 ملعقة عسل ثم توضع على المنطقة المُصابة التي تكون تحت الثدي وذلك من خلال التدليك بالقطنة وتترك لمدة 1/3 ساعة حتى تجف.
خل التفاح من الخصائص المضادة للالتهاب والتي تقضي سريعاً على عدوى فطريات الثدي ويتم الاستخدام بعد التأكد من نظافة المنطقة المُصابة ثم يتم خلط 2 ملعقة من هذا الخل في كوب من الماء ثم تُضاف على المنطقة المُصابة باستخدام قطنة طبية.
الثوم أفضل مطهر للفطريات حيث يمنع انتشار العدوى يتم تقطيع الثوم إلى مكعبات صغيرة ثم فرمه جيداً حتى يصبح عجينة متماسكة وتوضع في تحت الثدي لمدة 1/3 ساعة، ينصح باستخدام هذه الوصفة 3 مرات في اليوم حتى تختفي الفطريات تماماً ويتم الشفاء.
الروزماري يحتوي على مجموعة من العناصر الفعالة التي تقضي سريعاً على فطريات الثدي حيث يتم غلي كوب من الماء وتغطيتها بإحكام وبعد ذلك إزالة الغطاء وتركيز البخار تجاه الثدي.
عصير التوت يُعتبر التوت البري من النباتات التي بها نسبة من مضادات الالتهاب حيث أنها تقضي سريعاً على فطريات الثدي ويُضاف 4 أكواب من التوت البري في لتر واحد من الماء ثم تغطيته جيداً ويترك على النار 1/3 ساعة وبعد تصفيته يتم تناوله ومن الممكن إضافة القليل من السكر.
الكركم ما يحتويه من مادة الكركمين الموجودة في جذور نبات الكركم والتي تحتوي على مضادات الالتهابات، يستخدم الكركم كنوع من التوابل ، كما يمكن إضافته للحليب.
الخميرة والشوفان والفطر والشعير تلك المواد الغذائية تحتوي على مادة تسمى بيتا جلوكان، تلك المادة لها قدرة كبيرة على تعزيز جهاز المناعة ليكون قادرا على علاج الالتهابات التي تحدث بالثدي.
الخروع يستخدم زيت الخروع عن طريق التدليك للقضاء على الإحمرار الناتج عن التهابات الثدي.
زيت خشب الصندل يعد من الزيوت الأساسية التي تستطيع القضاء على تلك الالتهابات والتخلص منها.
الشاي الأخضر شرب مغلي الشاي الأخضر من الأعشاب التي تقلل من حدة الالتهابات .
أوراق الزيتون والعسل النحل يمكن استخدام أوراق الزيتون بعد هرسها مع ملعقة من عسل النحل حيث توضع مكان الالتهاب بالثدي.
حبوب الحلبة تآكل حبوب الحلبة بعد غليها حيث تحتوي على خصائص تمنع الالتهابات.
علاج الفطريات بين الثديين
مضادات الفطريات يقوم الطبيب بصرف مضادات الفطريات على شكل أقراص وحبوب تؤخذ عن طرق الفم، أو مراهم وكريمات توضع موضعيًا، وحسب الحالة المرضية يتم تحديد قوة ونوع هذه المضادات، ويمكن توضيح هذه في ما يأتي:
يتم علاج عدوى الفطريات الخفيفة إلى المتوسطة باستخدام كريم مضاد للفطريات، مثل: كلوتريمازول.
قد تتطلب عدوى الفطريات الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الأخف مضادًا أقوى للفطريات، مثل: الكيتوكونازول.
كمادات قطنية يمكن علاج بعض الحالات البسيطة جدًا من الفطريات بين الثديين من خلال وضع كمادات قطنية مشبعة بمحلول تجفيف على طيات الجلد عدة مرات في اليوم لمدة 20-30 دقيقة، تساعد على هذه الكمادات على التئام الطفح الجلدي.وفي بعض الحالات قد يوصي الطبيب باستخدام مراهم عازلة لحماية البشرة من المهيجات، كما قد يصف الطبيب في بعض الحالات الأخرى أنواع من المراهم الستيرويدية الموضعية لعلاج الحكة.