تاريخ النشر: 2023-12-21
ينتج عن داء الفيل وضع مزمن من تورم الجلد وخاصةً الساقين والذراعين، وتضخم الأنسجة تحت الجلد بفعل انسداد متواصل في الأوعية اللمفاوية. تعرف في هذا المقال من خلال موقع دليلى ميديكال على الأمراض المزمنة التي تسببها لدغة البعوض، وهو من أكثر الأمراض انتشارًا بين الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الاستواء، ويمكن أن يؤدي هذا المرض إلى مشكلات صحية خطيرة في السطور التالية،تعرف على أسباب الإصابة بداء الفيل وطرق علاجه .
كيف ينتقل مرض داء الفيل؟
ينتقل داء الفيلاريات اللمفي عن طريق عدوى الطفيليات الفيلارية وهي عبارة عن ديدان تعيش فقط في الجهاز الليمفاوي البشري، وينتشر المرض من شخص لآخر عن طريق لدغات البعوض، فعند لدغ البعوضة للشخص المصاب بداء الفيلاريات اللمفي، تدخل الديدان المجهرية المنتشرة في دم الشخص المصاب وتصيب البعوضة. ثم تلدغ البعوضة المصابة شخصاً آخر، تمر الديدان المجهرية من البعوضة عبر الجلد ، لتنتقل بعد ذلك للنمو في الأوعية اللمفاوية. تبقى الديدان البالغة على قيد الحياة لمدة تصل إلى 7 سنوات.
ما هو داء الفيل؟ داء الفيل Lymphatic Filariasis) هو أحد الأمراض المدارية النادرة الذي تُسببه ديدان الفيلاريا الطفيلية Filarial Parasites التي تنتقل إلى الإنسان عبر البعوض، تنتقل العدوى في معظم الحالات خلال مرحلة الطفولة وتُسبب خللًا في الجهاز اللمفاوي، كما يُسبب مرض الفيل الوذمة اللمفية فتتورم اليدين والقدمين ويمكن أن يتورم كيس الصفن، لاحقًا يشعر المريض بالألم الشديد وقد يلحظ تضخم الأعضاء التناسلية والثديين، وسُمي بداء الفيل بسبب تصلُّب الجلد وزيادة سُمكه ليشبه جلد الفيل، يمكن الوقاية من داء الفيل من خلال العلاج الكيميائي الوقائي وتكراره سنويًا.
كيف تنتشر الإصابة بداء الفيل؟
البعوض مسؤول عن نشر الطفيليات التي تسبب داء الفيل، حيث قد يتم نشر العدوى عن طريق الخطوات الآتية:يصاب البعوض بيرقات الديدان الأسطوانية عندما يأخذ وجبة دم من إنسان مصاب.
يلدغ البعوض شخصًا آخر ويمرر اليرقات إلى مجرى الدم.
تهاجر يرقات الدودة إلى الأوعية اللمفاوية عبر مجرى الدم وتنضج في الجهاز الليمفاوي.
أسباب وعوامل خطر داء الفيل
تحدث عادةً الإصابة بداء الفيل عندما تُلدغ من قبل الكثير من البعوض لفترة طويلة، حيث أنه يبدأ المرض عندما يعضك البعوض المصاب بيرقات الديدان الأسطوانية، حيث تعيش اليرقات الصغيرة في مجرى الدم وتنمو.
أسباب الإصابة بداء الفيل
يحدث داء الفيل بسبب الديدان الطفيلية التي تنتشر عن طريق البعوض، هناك ثلاثة أنواع من الديدان:
فخرية بنكروفتية (Wuchereria bancrofti).
البروجية الملاوية (Brugia malayi).
البروجية التيمورية (Brugia timori).
تؤثر الديدان على الجهاز اللمفاوي في الجسم، فالجهاز اللمفاوي مسؤول عن إزالة الفضلات والسموم وعند إصابته لن يقوم بإزالة الفضلات بشكل صحيح، وهذا يؤدي إلى تراكم السائل اللمفاوي مما يُسبب التورم.
عوامل خطر الإصابة بداء الفيل يصيب داء الفيل الأشخاص في أي عمر، وهو يظهر عند كل من النساء والرجال، وهو أكثر شيوعًا في الأجزاء الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم، مثل: أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، والهند، وجنوب أمريكا.وتشمل أبرز عوامل الخطر الشائعة لداء الفيل ما يأتي:
الذين يعيشون لفترة طويلة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.
التعرض الشديد للبعوض.
الذين يعيشون في ظروف غير صحية.
السل.
الجذام.
سرطان الغدد الليمفاوية.
الأمراض المنقولة جنسيًا.
داء الليشمانيات أو التهاب العقديات المتكرر.
انتقال العدوى الذي ينقله البعوض
يحدث داء الفيل عن طريق الديدان الطفيلية التي تنتقل عن طريق لدغات البعوض. تنقسم الديدان الطفيلية الى ثلاثة أنواع وتشمل مايلي :
فخرية بنكروفتية
بروجيا الملايو
بروجيا تيموري
تؤثر هذه الديدان على الجهاز اللمفاوي اللمفاوي في الجسم، المسؤول على الفضلات والسموم من الجسم.
داء الخيطيات اللمفاوية تتسبب عدوى الديدان الخيطية التي تهاجم الأنسجة تحت الجلد والأوعية الليمفاوية من نوع الفيلاريات في الإصابة بداء الخيطيات اللمفاوية الذي ينتشر عن طريق البعوض.
مضاعفات داء الفيل
الإعاقة يعد داء الفيل سببًا رئيسًا لمصدر موثوق للإعاقة الدائمة في جميع أنحاء العالم، حيث قد يكون من الصعب تحريك أجزاء الجسم المصابة، مما يجعل العمل أو الانخراط في المهام المنزلية أكثر صعوبة.
الالتهابات الثانوية تنتشر الالتهابات الفطرية والبكتيرية بين المصابين بداء الفيل بسبب تلف الجهاز الليمفاوي.
الضائقة العاطفية تسبب الحالة قلق الناس بشأن مظهرهم، مما قد يؤدي إلى القلق والاكتئاب.
هل من علاج نهائي لداء الفيل؟
لا يتوفر حتى الآن علاج محدد ونهائي لداء الفيل، ولكن ثمة علاجات للسيطرة على المرض والتحكم فيه، وذلك باستخدام بعض العقاقير الطبية، مثل: الإيفرمكتين، والبيندازول؛ حيث تساهم في القضاء على الدودة اليرقية، ومنع تكاثرها. وفي حالات أخرى يمكن التوجه إلى الاستئصال الجراحي للأطراف المتضررة بهدف تقليل الضغط على الجهاز الليمفاوي.
أعراض داء الفيل
أكثر أعراض داء الفيل شيوعًا هو تورم أجزاء الجسم، حيث يميل التورم إلى الحدوث في الأرجل والأعضاء التناسلية والصدر، لكن الأرجل هي المنطقة الأكثر إصابة حيث يمكن أن يؤدي تورم وتضخم أجزاء الجسم إلى مشاكل في الحركة والألم، وتشمل أبرز الأعراض ما يأتي:
تورم الأطراف والأعضاء التناسلية من بين أكثر الأعراض شيوعاً هو تورم أجزاء الجسم وغالباً:
الساقين
الذراعين
الصدر
لن تبدأ أجزاء الجسم هذه فقط في الظهور بمظهر متورم بل ستظهر بشكل متكتل مع بشرة قاسية وصلبة. يمكن أن يصاب الرجال بالقيلة المائية أو تورم كيس الصفن.
الحكة وتغيرات الجلد عند الإصابة بداء الفيل يتأثر الجلد ليصبح جافاً و سميكاً، ومتقرحاً وأغمق من المعتاد. قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض إضافية تشمل الحمى والقشعريرة.
عدم الراحة والألم تعد الأرجل وخاصة الساقين من أكثر الأماكن إصابة، حيث يمكن أن يؤدي التورم والتضخم إلى حدوث ألم ومشاكل في الحركة.
جاف.
سميك.
متقرح.
أغمق من المعتاد.
قد لا تعرف أنك مصاب بداء الفيل حتى تلاحظ التورم حيث لن تبدأ أجزاء الجسم هذه فقط في الظهور بمظهر ضخم ومتكتل مع بشرة قاسية وصلبة بل هناك أيضًا:
ألم في المنطقة المتورمة.
قشعريرة وحمى.
الشعور بالسوء في كل مكان.
ما هي الدودة التي تسبب داء الفيل؟
تعد الديدان المجهرية المسبب الرئيسي لداء الفيل، تعيش هذه الديدان البالغة فقط في الجهاز الليمفاوي البشري الذي يحافظ على توازن السوائل في الجسم ويحارب الالتهابات. ينتقل داء الفيلاريات اللمفي من شخص لآخر عن طريق البعوض.
أمور يجب الإهتمام بها عند الإصابة بالمرض
النظافة يجب على المريض الاهتمام بالنظافة الشخصية، ورفع الأطراف المصابة وممارسة الرياضة المناسبة مع الطرف المصاب، ويجب على المريض تجنب إرهاق الممارسات اليومية والالتزام بالراحة، ويجب على المريض تجنب تناول الوجبات الدسمة والأطعمة الدسمة وتجنب تناول الدهون والبقوليات واللحوم والأسماك والكبد والكلى والدماغ والسردين والفيسكي والسلمون والباذنجان والسبانخ والخرشوف والبهارات والمخللات.
طرق الوقاية من الإصابة بداء الفيل
يجب تجنب الأماكن التي يتواجد فيها البعوض بشكل عام، ولا سيما في الأماكن التي يكثر فيها المرض.
يتم القضاء على البعوض والحشرات الناقلة للأمراض باستخدام المبيدات الحشرية .
يجب الابتعاد عن التربة الأرضية التي تحتوي على ديدان وعدم لمسها باليد.
يجب تجنب المشي حافي القدمين، خاصةً في التربة الأرضية التي يوجد فيها الكثير من الحشرات.
المريض مراعاة الخطوات
– النظافة: يجب على المريض الاهتمام بالنظافة الشخصية، رفع الأطراف المصابة، والاهتمام بممارسة الرياضة الملائمة مع الطرف المصاب .
– الراحة: يجب على المرضى تجنب الممارسات اليومية المتعبة والالتزام بالراحة.
– الغذاء: يجب على المريض تجنب تناول الوجبات الثقيلة والطعام الدهني، وتجنب تناول الدهون والبقوليات واللحوم والأسماك والكبد والكلى والمخ والسردين والفسيخ والسلمون والباذنجان والسبانخ والخرشوف والتوابل والمخللات .
– الحجامة: تعتبر الحجامة مفيدة جداً لعلاج هذا الداء، عن طريق الذاهب لأحد متخصصي الحجامة.
علاج داء الفيل
تختلف طريقة علاج داء الفيل وفقًا للأعراض الظاهرة وشدتها، ويشمل علاج داء الفيل: العلاج الدوائي، إذ تُحضّر جرعة سنوية من العلاج الكيميائي لمن هم عُرضة للإصابة بداء الفيل، إذ تلعب دورًا في الحد من تكاثر الميكروفيلاريا في الدم وتمنع انتقال الطفيليات إلى البعوض.
يتضمن العلاج مضاد الطفيليات ألبيندازول Albendazole بجرعة 400 ملغ مرتين في السنة في المناطق الموبوءة التي ينتشر فيها داء اللوائيات (باللاتينية: Loiasis).
مضاد الطفيليات إيفيرمكتين Ivermectin بجرعة 200 ميكروغرام/كيلوغرام بالتزامن مع ألبيندازول (400 ملغ) في المناطق التي ينتشر بها داء كلابية الذنب (بالإنجليزية: Onchocerciasis).
ثنائي إيثيل كاربامازين Diethylcarbamazine بجرعة 6 ملغ/كيلوغرام بالتزامن مع ألبيندازول (400 ملغ) في المناطق التي تخلو من داء كلابية الذنب.
إيفيرمكتين بجرعة 200 ميكروغرام/كيلوغرام بالتزامن مع ثنائي إيثيل كاربامازين (6 ملغ/كيلوغرام) وألبيندازول (400 ملغ) في المناطق التي تخلو من داء كلابية الذنب.
الأدوية المضادة للديدان: أبرزها إيفرمكتين "ivermectin" وألبيندازول "albendazole" وديثيل كاربامازين "diethylcarbamazine"، ويتناولها المريض تبعًا للجرعات التي يحددها الطبيب وعلى فترات محددة، لأن زيادة قتل الديدان تؤثر سلبًا في المريض لتراكمها في المجرى الليمفاوي، وقد تسبب خُرَّاجًا وحساسية شديدة.
دعم الأطراف: خلال رحلة العلاج بالأدوية والعمليات، سيتبقى جزء كبير من الجلد يحتاج إلى الدعم، ورفعه باستخدام جورب طبي مخصص لهذه الحالات.
الوقاية من البعوض: السبب الرئيسي لانتشار هذا المرض نوع محدد من البعوض، لذلك تجنبه -خاصة في المناطق الاستوائية التي ينتشر بها المرض- من وسائل الوقاية المهمة والعلاج في آن واحد.
ماهى طرق علاج مرض الفيل ؟
لايوجد علاج جراحى أو دوائى لمرض الفيل ولكن يوجد علاج تحفظى تم إكتشافة على يد الطبي الألمانى فودر وتم تطويره بالصورة الحالية على يد الطبيبان الألمانيان إميل وإثيلا بما يعرف بالعلاج اليدوى ويعتبر هو أهم طرق علاج مرض الفيل
- علاج مرض الفيل التحفظى يتكون من عدة مراحل وهى :-
التحريك اليدوى للسوائل الليمفاويه بهدف تنشيط الجهاز الليمفاوى ونقل السوائل المحتقنة فى الجزء المصاب لأقرب غده ليمفاوية سليمة بالجسم لإخراجها عند التبول .
العناية بالجلد عن طريق كريمات خاصة أو علاج الجروح المصاحبة للتورمات تحت رعاية خاصة
العلاج بالضغط ويتم فيه ربط الطرف المصاب بأربطة قصيرة مع الشد لرفع الضغط بالمنطقة المصابة عند الحركة ومساعدة الجهاز الليمفاوى لطرد السوائل من الطرف المصاب إلى خارج الجسم .
التمارين العلاجية وتتم عن طريق عمل تمارين خفيفة بعد عمل الأربطه فى الطرف المصاب وذلك لتحريك وطرد السوائل المتراكمة بالطرف المصاب
- أما عن مرحلة العلاج فتنقسم إلى مرحلتين :-
المرحلة الأولى المكثفة وهى ماتم ذكرة وتستغرق عدة شهور
المرحلة الثانية التثبيتيه وهى تختلف من مريض لأخر حسب الحالة وقد يحتاج لعمل جلسة أو أثنين كل شهر للمحافظة على حجم الطرف المصاب
طرق علاج داء الفيل بالأعشاب
سرة الأرض: هذه العشبة يفيد في علاج داء الفيل وانسداد الجهاز اللمفاوي تورم الجلد وتقليل أعراضه، وذلك من خلال نقع النبات المجفف في كوب من الماء المغلي، ثم شربه بعد الوجبات ثلاث مرات في اليوم.
القطران: يوصى بوضع القطران على المنطقة المصابة لعلاج داء الفيل.
الصبر والمر: مزيج الصبر والمر من النباتات المفيدة جدًا في علاج داء الفيل وذلك بوضع مزيج من الصبر والمر على مكان الإصابة ثم يتم تقييد الساق بأكملها وتركها لمدة ليلة كاملة.
الحلبة: مكان الاصابة مغطى بمسحوق الحلبة ومعجون بحليب الماعز.
الزيت الزيتون والملح: تستخدم زيت الزيتون والملح في علاج داء الفيل بتطبيقهما على موضع الإصابة، مما يساعد المريض ويقلل من أعراض المرض.
الحنظل: يستخدم الحنظل عن طريق نقعه في الماء وشربه، وهو مفيد في علاج داء الفيل.
الكركديه نبات مزهر ينمو في المناطق شبه الاستوائية في جميع أنحاء العالم، ويتم تميزه من خلال أزهاره التي يتم استخدامها نظرًا لاحتوائها على المغذيات النباتية ومضادات الأكسدة مثل فيتامين C،.ويعمل على تعزيز التخفيف من داء الفيل حيث إنَّ 250 ميكروغرام/مل منه أدى إلى قتل الديدان المسببة للمرض بنسبة 100%.كما انَّ 500 مليغرام/كيلوغرام من أوراقه لها تأثير مضاد للحشرات بنسبة 30% عند استخدامه بالجرعة المحددة على مدار خمسة أيام، ويجب مراجعة الطبيب قبل استخدامه.
التنبول يتم استخدام جوز النبات بمفرده أو مع مكونات أخرى لصناعة الدواء ويتم استخدامه في التخفيف من داء الفيل كونه مضاد للطفيليات، وفي دراسة تم إجراؤها على الفئران، وٌجِد أنَّ 100 مليغرام/كيلوغرام من الميثانول المستخلص من التنبول بالإضافة إلى 30 مليغرام/كيلوغرام من الهكسان تُحسن من الاستجابة المناعية في الجسم لمكافحة الطفيليات، حيث يزداد إنتاج الخلايا المنتجة للأجسام المضادة وبالتالي زيادة في عدد الأجسام المضادة.
النيم إحدى الأعشاب التي يتم استخدام بذورها لأغراض عديدة كالمبيدات الحشرية أو منتجات الأسنان والشعر.حيث يتم استخدام زهورها أيضًا للتخفيف من داء الفيل نظرًا لاحتوائها على الكحول والمستخلصات المائية مما يجعل منها تأثير مضاد للديدان، حيث تم إجراء دراسة خاصة بمرضى داء الفيل في عنق الرحم بتراكيز فعّالة تتضمن 15 أو 18 ناناوغرام/ مل بينت النتائج أنَّها ذات تأثير مضاد للديدان المسببة لداء الفيل