ألم البطن عند الأطفال هو ظاهرة شائعة في مرحلة الطفولة وتصيب 10% - 20% من الأطفال، حيث أنه من المُتعارَف عليه هو ثلاث شكاوى على الأقل عن ألم البطن خلال ثلاثة أشهر شرط أن يكون هذا الألم شديدًا إلى درجة أن يؤثر على فعالية الطفل.في 5% - 10% فقط من هذه الحالات يكون بالإمكان التوصل إلى مُسبّب الألم، حيث أن هذه النوعية من الألم مسؤولة عن 2% - 4% من زيارات طبيب الأطفال، وتنطوي على خسارة أيام تعليمية وإثارة القلق عند الطفل وعائلته. ألم البطن عند الأطفال من أكثر أنواع الأمراض الشائعة بينهم خاصة في سن من 7 إلى 12 عامًا، وعادة ما تكون أسبابها غير واضحة لكِ، وهو ما يتسبب في زيادة الحيرة والقلق. ولكن في أغلب الحالات لا يحتاج الأمر للذهاب إلى الطبيب وينتهي باستخدام بعض العلاجات المنزلي، ولكن لتتمكني من استخدام العلاج الجيد لطفلك، عليك أولًا معرفة الأسباب من خلال موقع دليلى ميديكال لتحددي العلاج المناسب له أو الذهاب للطبيب إذا لزم الأمر.
ما هو ألم البطن؟
يمكن أن يكون ألم البطن حادًا أو غير حاد أو عبارة عن تقلصات في أي مكان في البطن (المنطقة التي نطلق عليها البطن أو المعدة). وكثيرًا ما يشتكي الأطفال من ألم في البطن.
أسباب وعوامل خطر ألم البطن عند الأطفال
مسببات آلام البطن الراجعة التي ليس لها أصلٍ أو سبب عضوي غير معروفة ثمة فرضيات مختلفة لتفسيرها، وتشمل:
تغييرًا في عتبة الاستجابة للألم.
عمليات التهابية ميكروسكوبية في الأمعاء.
تغييرٌ في حركة الأمعاء.
عوامل نفسية.
الإصابة بمرضٍ معدٍ في الجهاز الهضمي.
حصول حدثٍ مؤلم مثل عملية جراحية.
حالات ضغط نفسي كالانتقال إلى مكان سكن جديد.
صعوبات في المدرسة.
وفاة شخصٍ عزيز.
توتر داخل العائلة.
أمراضٌ قد يعبّر عنها ألم البطن الراجع في الأطفال، وتشمل ما يأتي:
أمراض القرحة.
حصى المرارة.
الداء البطني (Celiac Disease).
التهاب البنكرياس (Pancreatitis).
مرض كرون (Crohn's disease).
اضطراباتٌ أيضية.
عدم تحمل اللاكتوز.
أنواع مختلفة من الأورام.
إمساك.
التهاب أو حصى في المسالك البولية.
حمّى البحر المتوسط العائلية (FMF - Familial Mediterranean Fever).
ومن المحتمل أن يكون الحديث عن عدة عوامل تعمل معًا، أو كل على حدة لدى الأشخاصٍ المختلفين.
علام يشير ألم البطن بعد تناول الأطفال للطعام؟
- تغيير النظتم الغذائي للطفل وتناول أطعمة لا تتحملها معدته.
- الإصابة بنزلة معوية.
- الإصابة بميكروب في معدته نتجية تناول طعام غير نظيف أو غير مطهي جيدًا.
- الإصابة بالتلبك المعوي نتيجة تناول وجبة من خارج المنزل على سبيل المثال.
- وجود بكتيريا في المعدة.
- الإصابة ببرد في المعدة والجهاز الهضمي.
- عامل نفسي ناتج عن القلق والتوتر الشديد.
- وجود الالتهابات في المعدة.
أنواع ألم البطن عند الأطفال
ألم البطن الحاد: وهو ألم البطن الذي يستدعي تدخل طبي عالج، ويحتاج في معظم الحالات إلى تدخل جراحي. ويشمل ذلك التهاب الزائدة الدودية، وانسداد الأمعاء، والانغلاف المعوي. ويحتاج التعامل مع هذه الحالات إلى التدخل السريع. ويبدأ هذا النوع من الألم بشكل مفاجئ وسريع، ولا يشكو الطفل قبل ذلك عادة من أعراض ولا تكون الحالة متكررة.
ألم البطن المتكرر: وهو ألم البطن الذي يستمر ويتكرر لمدة 3 شهور على الأقل، على أن يعاني الطفل من ألم بطن خلالها ل3 مرات على الأقل ويكون الألم كافي للتأثير على نشاطاته اليومية. أي لا يستطيع الطفل اللعب أو الذهاب إلى المدرسة وغيرها من الأنشطة. ويصيب ألم البطن المتكرر الأطفال في عمر المدرسة بنسبة 10-20% ويكون ذلك لأسباب غالباً غير عضوية، أو ما يسمى بـ ألم البطن الوظيفي عند الأطفال.
أعرف أفضل دكتور اطفال في خلال دقايق
أعراض ألم البطن عند الأطفال
أعراض ألم البطن الراجع دون سبب عضوي
موقع الألم حول السرّة.
طبيعة الألم عبارة عن تشنجات.
مدة الألم قصيرة نسبيًا من ثوانٍ حتى ساعة أو ساعتين.
ظهور الألم بشكل مفاجئ دون سببٍ ظاهرٍ للعيان، ويترافق أحيانًا مع الشحوب.
أعراض ألم البطن الناتجة عن مرض معين
ألم غير محصور حول السرة.
انتقال الألم إلى الظهر، أو الكتف، أو الأطراف.
إسهال أو إمساك.
نزيف من الجهاز الهضمي.
عدم السيطرة على الإفرازات.
ارتفاع درجة الحرارة.
قيء.
آلام في المفاصل.
هبوط في الوزن.
طفح جلدي.
اضطرابٌ في النمو والتطور.
ضعف وميل للنوم بعد نوبة الألم.
تاريخ عائلي من القرحة.
أوجاع توقظ الطفل من نومه.
داء الأمعاء الالتهابي.
الشقيقة.
مضاعفات ألم البطن عند الأطفال
التغييرات في عادات الأكل الاضطراب النفسي فالأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي على سبيل المثال هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات المزاج، مثل: الاكتئاب، والقلق احتمال حدوث أضرار هيكلية في الجهاز الهضمي من العدوى والسرطان وعلاجاته.
الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب
الألم الشديد، ويقصد بالألم الشديد هو الذي لا يمكن تشتيت الطفل عنه، أي يبقى الطفل في حالة من الألم والبكاء وعدم الراحة الشديدة بشكل مستمر.
وجود دم في البراز، ورؤية الدم في البراز قد تكون مفزعة ولكنها في أغلب الحالات تكون مصاحبة للإمساك (الأمساك عند الأطفال)، ونتيجة حدوث شق شرجي بسبب صلابة الإخراج. ولكن يمكن أن يكون الدم في البراز نتيجة أسباب أكثر خطورة وقد تحتاج لتدخل جراحي لذلك يجب مراجعة الطبيب.
استفراغ الدم، على الرغم من أنه لا يشير إلى أمر خطير في جميع الحالات حيث يمكن عند وجود نزيف في الأنف عند الطفل من رجوع الدم إلى الحلق واستفراغه على شكل دم. كما يمكن عند وجود استفراغ شديد ومتكرر أن يستفرغ الطفل الدم. ولكن يجب مراجعة الطبيب عند وجود دم في القيء مع ألم البطن عند الأطفال.
لون القيء الأصفر أو الأخضر، ويمكن أن يشير ذلك إلى وجود انسداد في الأمعاء خصوصاً إذا كان ألم البطن حاد.
ارتفاع في درجة الحرارة وأن يبدو الطفل باهت ونعسان بشكل غير معتاد مع قشعريرة وارتجاف.
وجود ألم أثناء التبول، أو وجود دم في البول حيث يمكن أن يأتي التهاب المسالك البولية الحاد مرافق لألم البطن.
فقدان الطفل للوزن، من المعروف أن الطفل يمكن أن يفقد قليل من الوزن عند تعرضه لالتهاب الأمعاء مع اسهال واستفراغ. ولكنه عادة ما يكسب الوزن مجدداً بعد زوال الوعكة الصحية. ولكن في حال استمرار وزن الطفل بالنزول مع استمرار ألم البطن يجب مراجعة الطبيب.
وجود طفح جلدي وتورم في الوجه، مع شكوى الطفل من الدوار، يمكن أن يكون ذلك رد فعل تحسسي شديد جداً أو صدمة الحساسية ويجب في هذه الحالة طلب الإسعاف. كما يفيد معرفة وجود تحسس مسبق عند الطفل بسبب مادة معينة.
وجود ألم البطن في الجزء الأسفل لليمين من البطن مع فقدان الشهية وغيرها من الأعراض يمكن أن يشير إلى وجود التهاب في الزائدة الدودية.
الاستفراغ المستمر ورفض الطفل لتناول الطعام، إذ يمكن أن يعاني الطفل من الجفاف.
تشخيص ألم البطن عند الأطفال
تشخيص المريض دون وجود سبب عضوي
اختبارات دم روتينية.
سرعة تنقل كريات الدم الحمراء.
اختبارات للداء البطني.
اختبارات بول وبراز.
فحص البطن بالموجات فوق الصوتية.
محاولة الامتناع عن تقديم الحليب ومنتجاته لمدة أسبوعين أو ثلاثة.
في حال كان وصف الألم نموذجيًا لآلام البطن الوظيفية دون وجود سبب واضح للألم أو مرض ومع نتائج سليمة للاختبارات المذكورة أعلاه، عندئذ يمكن الاكتفاء بذلك وطمأنة العائلة.
تشخيص المريض في حال وجود سبب عضوي
في حال وجود نتيجةٍ غير سليمةٍ لأحد الاختبارات فإن هذا لا يعني أن الظاهرة التي تم اكتشافها هي التي تسبب ألم في البطن، فعلى سبيل المثال وجود كيسات في البراز لا يكون له علاقة بألم البطن.
كذلك فإن الامتناع عن تناول الحليب ومنتجاته لا يحل مشكلة أوجاع البطن في حال وجود مرض عدم تحمل اللاكتوز، وحتى وجود جرثومة المَلْوِيَّة البَوّابِيّة (Helicobacter pylori) في المعدة التي قد تسبب التهابًا وقرحة ليس لها بالضرورة علاقة بآلام البطن؛ لأن هذه الآلام لا تختفي حتى بعد القضاء على هذه الجرثومة.
عند الاشتباه بوجود مرضٍ عضوي يجب إرسال الطفل إلى استيضاح إضافي، قد يشمل:
اختبارات دم إضافية.
فحوصات تصوير طبية كتصوير الأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب.
فحوصات التنظير الداخلي للجهاز الهضمي.
الوقاية من ألم البطن عند الأطفال
شرب الكثير من الماء يساعدك البقاء رطبًا على تجنب الإمساك.
تطوير عادات التبرز المنتظمة تدريب أنفسهم على القيام بحركات أمعاء منتظمة للمساعدة في تجنب الإمساك.
اتباع نظامًا غذائيًا متوازنًا مليئًا بالألياف يساعد تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والأطعمة الغنية بالألياف، مثل: الحبوب الكاملة في دعم عملية الهضم الصحية وتقليل الإمساك.
تناول الطعام بانتظام وببطء تناول وجبات متوسطة الحجم بدلًا من الانتظار حتى تشعر بالجوع الشديد وتحشو نفسك، يمكن أن يساعد في تجنب الألم الناتج عن الإفراط في الأكل أو الأكل على معدة فارغة.
ممارسة الرياضة بانتظام تساعد ممارسة النشاط البدني الكافي في منع الإمساك وتقوية عضلات البطن، مما قد يساعد في منع الإجهاد.
ارتداء حزام الأمان بشكل صحيح يمكن الوقاية من إصابات البطن الناجمة عن حوادث السيارات من خلال ارتداء حزام الأمان.
علاجات منزلية لعلاج وجع البطن عند الأطفال
العسل: يحتوي العسل على الكربوهيدرات والسكريات ومضادات الأكسدة، ويمكنك تقديمه لطفلك إما عن طريق استخدامه في المشروبات المحلاة المفضلة له، أو بتناول معلقة منه صباحًا ومساءً.
الزبادي والبروبيوتيك: البروبيوتيك نوع من أنواع البكتيريا المفيدة التي يحتاجها جسم الإنسان، ووجودها صحي للجسم المضيف لها، إذ إنه من الضروري أن يكون هناك توازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة داخل الجسم حتى لا يتعرض للخطر. لذلك فإن تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، يساعد في تهدئة أوجاع البطن لطفلك. ويحتوي الزبادي على هذا النوع من البكتيريا، لذلك فإن تناول طفلك له يخفف من آلامه.
بذور الحلبة: الحلبة من الأطعمة الجيدة لتهدئة آلام المعدة، اخلطي بذورها مع الزبادي وقدميها لطفلك الذي يعاني من ألم في بطنه.
الزنجبيل: وهو من الأعشاب والعلاجات المنزلية التي تساعد في تهدئة آلام البطن، ولكن ليس من الضروري غليه، فقط يمكنك نقعه في وعاء لفترة ثم قدميه لطفلك بعد تحليته بملعقة من العسل الأبيض.
النعناع: من أكثر الأعشاب فعالية في علاج آلام البطن، خاصة المفاجئ منها، ولن يرفضه طفلك خاصة أن له رائحة وطعم جيدين.
الشاي بالأعشاب: مزج الشاي بالأعشاب علاج فعال لمعدة طفلك، فيمكنك خلطه بالزنجبيل أو النعناع، والذي يساعد على إزالة البكتيريا الضارة من القناة الهضمية أو الليمون لكونه فعالًا في علاج الإمساك.
البابونج: ويعتبر علاجًا جيدًا جدًّا للإمساك وآلام البطن، فضلًا عن دوره في إعطاء الجسم الشعور بالاسترخاء والشعور بالنوم.