تاريخ النشر: 2023-07-08
ارتفاع الكوليسترول هو مصدر قلق صحي شائع يؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. في حين أن معظم الأفراد يدركون التأثير الذي يمكن أن يحدثه على القلب والأوعية الدموية، إلا أن الكثير منهم لا يدركون المضاعفات المحتملة التي يمكن أن تسببها في العين. غالبًا ما يشار إلى العيون على أنها نوافذ الروح، ولكنها يمكن أن توفر أيضًا نظرة ثاقبة لصحتنا العامة. في هذه المدونة،من خلال موقع دليلى ميديكال سوف نستكشف مضاعفات العين الأقل شهرة المرتبطة بارتفاع الكوليسترول، بما في ذلك إعتام عدسة العين وانسداد الوريد الشبكي والتنكّس البقعي المرتبط بالعمر. من خلال فهم كيف يمكن أن يؤثر ارتفاع الكوليسترول على رؤيتنا، يمكننا اتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على عيون صحية وحماية صحتنا البصرية على المدى الطويل.
ما هو انسداد الوريد الشبكي؟
حالة العين الأخرى التي يمكن أن تنشأ بسبب تراكم الكوليسترول "الضار" في شبكية العين هي انسداد الوريد الشبكي.
شبكية العين هي طبقة رقيقة من الأنسجة تقع في الجزء الخلفي من العين، إنه ما يحول الضوء إلى إشارات إلى الدماغ، ويحولها إلى بصر.
ومع ذلك، عندما يتم انسداد الوريد في الشبكية وتشكيل جلطات، فإنه يؤدي إلى انسداد الوريد الشبكي.
يمكن إزالة بعض الانسدادات، مما يؤدي إلى العمى الجزئي والمؤقت.
ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من العمى الدائم.
كيفية تشخيص رواسب الكوليسترول
يستطيع الطبيب معرفة التشخيص بالفحص الخارجي لمنطقة الجلد حول العين، إذ تتميز تلك الرواسب بمظهر مميز يسهل من تشخيصها، سوف يطلب منك الطبيب إجراء تحاليل لمستويات الدهون في الدم، للتأكد من كون نسبة الكوليسترول هي السبب وراء ظهور تلك اللويحات الصفراء أم لا.
أسباب وعوامل خطر ارتفاع الكولسترول
. عوامل تحت السيطرة تؤثر على الكولسترول
هنالك عوامل كثيرة تحت السيطرة تسهم في رفع نسبة الكولسترول الضار من جهة وفي خفض نسبة الكولسترول الجيد من جهة أخرى، ومن أهمها:
التدخين
تدخين السجائر يؤذي جدران الأوعية الدموية فتصبح أكثر قابلية لتجمع الترسبات الدهنية في داخلها، كما قد يؤدي التدخين إلى خفض مستويات الكولسترول الجيد.
الوزن الزائد
إذا كان مؤشر كتلة الجسم أعلى من 30 فمن المحتمل أن يرتفع أيضًا خطر ارتفاع مستوى الكولسترول.
سوء التغذية
الأغذية الغنية بالكولسترول مثل اللحوم الحمراء، ومنتجات الحليب الغنية بالدهنيات، والأطعمة الغنية بالدهون المتحولة ترفع مستوى الكولسترول.
عدم القيام بنشاط بدني
النشاط البدني يُساعد الجسم في رفع مستوى الكولسترول الجيد وخفض مستوى الكولسترول الضار.
. عوامل ليست تحت السيطرة
يُوجد عوامل أخرى ليست تحت السيطرة من الممكن أن تؤثر على مستوى الكولسترول في الدم، تشمل:
العوامل الوراثية
إن العوامل الوراثية يمكن أن تمنع خلايا الجسم من التخلص بصورة فعالة من الكولسترول الضار الزائد الموجود في الدم أو أن تجعل الكبد ينتج كميات فائضة من الكولسترول.
عوامل خطر أخرى
ضغط الدم المرتفع: ضغط الدم المرتفع على جدران الشرايين يتلف الشرايين، الأمر الذي من الممكن أن يسرّع عملية تراكم الترسبات الدهنية في داخلها.
مرض السكري: المستويات المرتفعة من السكر في الدم تؤدي إلى ارتفاع قيم الكولسترول الضار وخفض قيم الكولسترول الجيد.
مرضى في العائلة: إذا كان أحد الوالدين أو أحد الأشقاء قد عانى من مرض قلبي قبل بلوغه الخمسين من العمر فإن المستويات المرتفعة من الكولسترول ترفع احتمال الإصابة بمرض قلبي.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة برواسب الكوليسترول
يتضح أن نصف من يعانون من رواسب الكوليسترول لديهم نسب كوليسترول عالية في الدم، قد تكون أكثر عرضة للإصابة برواسب الكوليسترول إذا كنت تعاني من:
ارتفاع الكوليسترول الضار (LDL)، وانخفاض الكوليسترول الجيد (HDL).
تليف الكبد الصفراوي الأولي، يتسبب في ارتفاع مستويات الكوليسترول.
ارتفاع الكوليسترول الوراثي.
النساء أكثر عرضة للإصابة من رواسب الكوليسترول من الرجال.
الأشخاص البالغين منتصف العمر أو أكبر، ما بين 30 إلى 50 عاماً أكثر عرضة للإصابة.
مرضى السكري.
ارتفاع ضغط الدم.
السمنة.
أضرارعلاج رواسب الكوليسترول
تعمل أكثر العلاجات بفاعلية، تظهر النتائج بشكل سريع ولكن يمكن أن تظهر بعض الآثار الجانبية مثل:
تغيرات في لون الجلد.
انقلاب الجفن.
ندبات.
تكرار الإصابة بالرواسب، خاصة إن كنت لا تزال تعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
نصائح للتعامل مع ارتفاع الكوليسترول
نقدم إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في تجنب ترسبات الكوليسترول، وعلاجها في بعض الأحيان. خاصة إذا كان ارتفاع نسبة الدهون في الدم هو السبب الكامن وراء ظهور تلك البقع الصفراء.
اتبع نظام غذائي صحي.
احرص على ممارسة الرياضة في معظم أيام الأسبوع.
قلل من استهلاك الدهون المشبعة.
تناول مزيداً من الألياف.
احرص على تناول البروتين النباتي، لكونه يحتوي على سعرات حرارية أقل، ودهون أقل وألياف أكثر.
حافظ على وزنك صحي.
تجنب التدخين.
ماذا يحدث عندما يتجمع الكوليسترول الضار في العين
هناك ثلاث علامات رئيسية تشير إلى تراكم الكوليسترول الضار في عينيك. وتشمل هذه:
- تتكون رواسب بيضاء ورمادية وصفراء حول القرنية
- رؤية ضبابية
- نتوءات صفراء حول العينين
في بداية هذه العلامات، يوصي الخبراء بإجراء اختبار ذاتي على الفور.
هذه العلامات غالبًا ما تؤدى إلى مشاكل أكثر حدة فى العين وتشمل:
التنكس البقعى المرتبط بالعمر
تعرف الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة التنكس البقعي المرتبط بالعمر بأنه حالة شائعة تؤثر على الجزء الأوسط من رؤيتك وهو منتشر فى الأشخاص في الخمسينيات والستينيات من العمر ولا يسبب العمى التام، لكن يمكن أن يجعل أنشطة مثل القراءة والتعرف على الوجوه صعبة.
أن الضرر يمكن أن يكون ناتجًا عن البراريق - وهى رواسب صفراء صغيرة من الدهون التى تتجمع على شبكية العين.
انسداد الوريد الشبكى
حالة العين الأخرى التي يمكن أن تنشأ بسبب تراكم الكوليسترول "الضار" في شبكية العين هي انسداد الوريد الشبكي.
شبكية العين هي طبقة رقيقة من الأنسجة تقع في الجزء الخلفي من عينيك تحول الضوء إلى إشارات إلى الدماغ ، ويحولها إلى بصر، وعندما يتم انسداد الوريد في الشبكية وتتشكل جلطات.
يمكن إزالة بعض الانسدادات، ما يؤدي إلى العمى الجزئي والمؤقت، ومع ذلك قد يعاني بعض الأشخاص من العمى الدائم.
القرنية القوسية هي حالة أخرى للعين يجب الانتباه إليها
القرنية هي سطح العين الرقيق والصافي الذي يغطي القزحية والبؤبؤ والحجرة الأمامية.
يحدث قوس القرنية عند كبار السن أو لمن تقل أعمارهم عن 40 عامًا، عندما يتكون الكوليسترول حول حافة القرنية وتترسب الدهون في القرنية المحيطية، ليس ارتفاع الكوليسترول فقط ، بل تشمل هذه الدهون أيضًا الدهون الفوسفورية والدهون الثلاثية.
ويسمى ارتفاع الكوليسترول في الدم بالمرض الصامت، لكن احذر من مؤشرات الألم في الساقين والذراعين، ومعظم حالات ارتفاع الكوليسترول لا تظهر عليها أعراض ولا يتم اكتشافها إلا عندما يذهب الشخص لإجراء فحص روتيني، ومع ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم إلى أمراض مختلفة في الجسم، والتي يمكن أن تشير إلى وجود المرض.
ظهور رواسب دهنية في الجفن
قد تؤثر المستويات العالية من الكوليسترول في الدم على العينين، من خلال التسبب في ظهور رواسب دهنية صغيرة صفراء في الجلد حول العينين، حيث تتكون عادة في الجفون، خاصة في ظل وجود بعض الأمراض مثل أمراض القلب ، البدانة، التهاب البنكرياس.
لوحة هولينهورست
يصنف لوحة هولينهورست، على إنه انسداد في أحد الأوعية الدموية داخل العينن، فعندما يصل الكوليسترول إلى مستويات عالية في الجسم ، يمكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين، وهي حالة تتراكم فيها اللويحات على جدران الأوعية الدموية وتحٍد من تدفق الدم، حيث يمكن لهذه القطع الصغيرة من اللويحات الدهنية أن تتكسر، وتنتقل عبر الجسم وتعلق في الأوعية الدموية الصغيرة، مما قد يمنع من تدفق الدم إلى الأنسجة، بشكل قد يؤدي إلى كسر اللويحة وسد الوعاء الدموي في شبكية العين.
الزانثلازما
عندما يرتفع الكوليسترول بالدم، يترسب جزء منه تحت الجلد، لا سيما حول العين أو بالقرب من الأنف، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض يعرف باسم الزانثلازما.
وارتفاع الكوليسترول ليس السبب الوحيد للإصابة بمرض الزانثلازما، بل هناك عوامل خطر أخرى ترتبط به، وهي:
- زيادة الوزن.
- التدخين.
- داء السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- قوس الشيخوخة
مرض أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول بالدم، يتسبب في ظهور حلقة زرقاء أو بيضاء أو رمادية حول الجزء الخارجي من مقدمة العين.
طرق علاج رواسب الكولسترول حول العين
لا يمكن أن تختفي هذه الرواسب من تلقاء نفسها، قد تبقى بنفس الحجم أو تزداد حجماً مع مرور الوقت، لا تعد مشكلة طبية خطيرة، ولكن يمكنك التفكير في علاجها إذا كانت تتسبب في عدم الراحة أو لأسباب تجميلية، يتوفر عدة خيارات للعلاج، يعد من أشهرها:
الاستئصال الجراحي
الخيار الأول لإزالة رواسب الكوليسترول حول العين، يجرى باستخدام شفرة صغيرة جداً، يتم التعافي بعد حوالي أربع أسابيع من الجراحة. يناسب الرواسب صغيرة الحجم.
كي الرواسب بالأحماض الكيميائية
تستخدم أحماض الأسيتيك المكلورة مثل حمض ثلاثي كلورو خليك في علاج الترسبات الدهنية، تعمل هذه الأحماض على ترسيب البروتينات وإذابة الدهون. تتميز بكونها تعطي نتائج ممتازة، ولا تتسبب في ظهور الندبات مقارنة بالطرق الأخرى.
علاج رواسب الكوليسترول بالتبريد والكي
تدمر جلسات العلاج بالتبريد ترسبات الكوليسترول السطحية، لكنها تحتاج إلى عدة جلسات حتى الحصول على النتائج المرجوة، قد تتسبب في حدوث ندبات بالمنطقة المعالجة، نقص في التصبغ.
الاستئصال رواسب الكوليسترول بالليزر
يتم إزالة رواسب الكوليسترول باستخدام الليزر الكربوني أو ليزر الأرجون، يستخدم الليزر كبديل للاستئصال الجراحي، لكونه أسرع وأقل توغلاً ولا يحتاج إلى خياطة، يعيبه احتمالية التسبب في ظهور ندبات وتصبغات الجلد.
بعض الأدوية الفموية لعلاج رواسب الكوليسترول
قد يساعد تناول بعض الأدوية المعالجة لارتفاع نسبة الكوليسترول مثل عقار الزوكور (Zocor) إلى علاج اللويحات الصفراء. يتم وصف هذه العلاجات بوصفة طبية لمرضى الكوليسترول.
كيف تخفض الكولسترول دون أدوية؟
طرق خفض الكوليسترول بالرياضة
يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة بانتظام في خفض الكوليسترول بدون دواء، ورفع مستويات الكوليسترول الجيد، خاصة عند ممارستها ثلاث مرات في الأسبوع أو أكثر. وبذلك يمكن خفض الكوليسترول بالرياضة من خلال تضمين بعض التمارين في الحياة اليومية مثل ممارسة المشي، أو الركض، أو ركوب الدراجات. بالإضافة إلى الرياضة العقلية من خلال ممارسة اليوغا، والتأمل.
يجب على الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، استشارة الطبيب قبل المشاركة في أي أنشطة بدنية مكثفة عند محاولة خفض الكوليسترول بالرياضة.
طرق خفض الكوليسترول بالأعشاب
غالباً ما يهدف العلاج بالأعشاب لأمراض القلب إلى التحكم في مستويات الكوليسترول، وخفض ضغط الدم، وتحسين صحة القلب بشكل عام. ومع ذلك قبل تجربة أي أعشاب كعلاج بديل، يجب استشارة الطبيب؛ حيث يمكن لبعض الأعشاب أن تتداخل مع بعض الأدوية، أو أن يكون لها آثار جانبية ضارة. ويمكن خفض الكوليسترول بالأعشاب من خلال ما يلي:
صمغ الجوجوليبيدGuggulipid): هو صمغ يخرج من أحد أشجار المر. في الدراسات السريرية التي أجريت في الهند، خفض الجوجوليبيد من مستويات الكوليسترول الكلي والضار. إلا أنه هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى أمان وفعالية الجوجوليبيد كأحد طرق خفض الكوليسترول بالأعشاب.
مركب البوليكوزانول Policosanol): هو مركب يستخلص من قصب السكر، وجد أنه فعال في خفض الكوليسترول الضار في العديد من الدراسات. هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات حول بوليكوزانول قصب السكر لمعرفة مدى فعاليته وأمانه لخفض الكوليسترول.
القتاد أو الأستراغالوس Astragalus): هي عشبة تستخدم لدعم جهاز المناعة في الطب الصيني التقليدي، ولها خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات. تشير دراسات محدودة إلى أن الأستراغالوس قد يكون له بعض الفوائد للقلب. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة كيف يمكن أن يؤثر القتاد على مستويات الكوليسترول، وصحة القلب بشكل عام.
بذور الكتان: تحتوي كل من بذور الكتان والزيت المستخلص منها على مستويات عالية من حمض الألفا لينولينيك، وهو أحد أحماض أوميغا 3 الدهنية التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وبذلك تكون بذور الكتان واحدة من طرق خفض الكوليسترول الطبيعية.
الثوم: استخدم الثوم كدواء لآلاف السنين، فيمكن أكله نيئاً أو مطبوخاً، وهو متوفر أيضاً في شكل مكملات غذائية. قد يساعد الثوم على خفض الضغط، ومستويات الكوليسترول الكلي في الدم، ولكن على المدى القصير فقط. قد يؤثر الثوم أيضاً على وقت تخثر الدم، لذا لا يجب تناول مكملات الثوم أو الثوم قبل الجراحة، أو مع الأدوية المسيلة للدم مثل الوارفارين عند استخدامه كأحد طرق تخفيض الكوليسترول بدون أدوية.
المشروبات التي تخفض الكوليسترول
الشاي الأخضر: يعد الشاي الأخضر أحد أفضل المشروبات التي تخفض الكوليسترول؛ لأنه غني بمضادات الأكسدة خاصة مادة الكاتيكين، والتي وجد أنها تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار. يمكن أن يساعد الكافيين أيضاً في رفع مستويات الكوليسترول الجيد. قد يكون للشاي الأسود أيضاً تأثير إيجابي على الكوليسترول، ولكن بدرجة أقل من النوع الأخضر.
مشروبات الشوفان: تعد مشروبات الشوفان أحد طرق خفض الكوليسترول بدون دواء لاحتوائها على البيتا جلوكان، والتي تخلق مادة تشبه الهلام في الأمعاء، تتفاعل مع أملاح الصفراء؛ مما يقلل من امتصاص الكوليسترول. كما وجد أن مشروبات الشوفان، مثل حليب الشوفان، قد توفر انخفاضاً أكبر للكوليسترول، مقارنة بمنتجات الشوفان شبه الصلبة أو الصلبة.
عصير الطماطم: الطماطم غنية بمركب الليكوبين، الذي يحسن مستويات الدهون، ويقلل من الكوليسترول الضار، خاصة عند تحويل الطماطم إلى عصير الذي يعتبر غنياً أيضاً بالألياف التي تقلل الكوليسترول.
عصير التوت: تعد العديد من أنواع التوت، مثل الفراولة، والتوت الأسود، والتوت البري، غنية بمضادات الأكسدة والألياف، وكلاهما أحد عوامل خفض الكوليسترول بدون دواء. على وجه الخصوص، يمكن أن يساعد الأنثوسيانين، وهو عامل قوي مضاد للأكسدة في التوت، في تحسين مستويات الكوليسترول في الدم. التوت منخفض أيضاً في السعرات الحرارية والدهون.
مشروبات الكاكاو: يحتوي الكاكاو على مضادات الأكسدة؛ الفلافانول، والتي قد تحسن مستويات الكوليسترول. يحتوي الكاكاو على مستويات عالية من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والتي يمكن أن تساعد أيضاً في تحسين مستويات الكوليسترول في الدم. ومع ذلك، يجب اختيار المشروبات التي تحتوي على الكاكاو الخام أو التي بها كمية قليلة من السكريات المضافة، ومشروبات الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على أكثر من 70٪ من الكاكاو، عند محاولة تخفيض الكوليسترول بدون أدوية.
عصائر الحمضيات: تعد عصائر الفاكهة الحمضية مثل الليمون والبرتقال أحد طرق خفض الكوليسترول بالفواكه؛ لأنها غنية للغاية بمضادات الأكسدة التي يمكن أن تفيد صحة القلب، وتخفض مستويات الكوليسترول في الدم.
عصير العنب: يحتوي عصير العنب على مركبات الفلافونويد، وهي مضادات أكسدة قوية تقلل من الكوليسترول الضار، وتزيد من مستويات الكوليسترول الجيد. يفضل استخدام عصير العنب الأحمر الداكن والأرجواني عند محاولة خفض الكوليسترول بالفواكه؛ لأنه يحتوي على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة، مقارنة بعصير العنب الأخضر.
عصير الرمان: إن خصائص مضادات الأكسدة في عصير الرمان أعلى بكثير من عصائر الفاكهة الأخرى، بما في ذلك التوت والبرتقال. يحتوي الرمان على ما يقرب من ثلاثة أضعاف مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر، مما يجعله من المشروبات التي تخفض الكوليسترول. للحصول على أكبر قدر من فوائد عصير الرمان في خفض الكوليسترول طبيعياً، يجب شرب عصير الرمان النقي بدون سكر مضاف الذي يضيف من السعرات الحرارية، كما يؤثر سلباً على صحة القلب.
في الختام، يشكل ارتفاع الكوليسترول العديد من المضاعفات والمخاطر للعيون. يمكن أن يؤدي تراكم رواسب الكوليسترول في الأوعية الدموية إلى تصلب الشرايين، مما يحد من تدفق الدم إلى العينين، مما قد يتسبب في فقدان البصر أو حتى العمى. ترتبط حالات مثل انسداد الوريد الشبكي وانسداد الشريان الشبكي والتنكّس البقعي ارتباطًا وثيقًا بمستويات الكوليسترول المرتفعة، مما يؤكد أهمية الحفاظ على مستويات الكوليسترول الصحية.ومع ذلك، فإن الخبر السار هو أنه يمكن منع العديد من هذه المضاعفات أو إدارتها بشكل فعال من خلال تعديلات نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي منخفض الدهون المشبعة والمتحولة، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري إعطاء الأولوية لصحة العين وأن نكون استباقيين في إدارة ومنع ارتفاع الكوليسترول. من خلال القيام بذلك، يمكننا تقليل مخاطر مضاعفات العين الخطيرة بشكل كبير وضمان مستقبل أكثر وضوحًا وإشراقًا لأعيننا.