تاريخ النشر: 2023-07-05
الرضاعة الطبيعية هي طريقة جميلة وطبيعية لتغذية طفلك، ولكنها قد تأتي أيضًا مع بعض التحديات. تبحث العديد من الأمهات الجدد عن طرق لتعزيز إمدادات الحليب وضمان صحة ورفاهية أطفالهن الصغار. أحد العلاجات الطبيعية التي اكتسبت اهتمامًا كبيرًا هو الزنجبيل. يشتهر الزنجبيل بخصائصه الطبية القوية، وقد استخدم لعدة قرون في الطب التقليدي. في هذه المدونة، من خلال موقع دليلى ميديكال سوف نستكشف الآثار المحتملة للزنجبيل على الرضاعة الطبيعية. سوف نتعمق في العلم وراء خصائص الزنجبيل وفوائده المحتملة وأي احتياطات أو اعتبارات يجب أن تكون الأمهات المرضعات على دراية بها. سواء كنت أمًا جديدة تتطلع إلى زيادة إنتاج الحليب أو ترغب ببساطة في معرفة تأثير الزنجبيل على الرضاعة الطبيعية، ستزودك هذه المقالة بالمعلومات التي تحتاجها لاتخاذ قرارات مستنيرة لك ولطفلك.
فوائد الزنجبيل
1. الحمل
يعد الزنجبيل مفيدًا في تخفيف الغثيان والقيء أثناء الحمل. ولكن تناول كميات كبيرة منه يمكن أن تكون ضارة للنساء الحوامل بتجنب تناول كميات كبيرة من الزنجبيل لأن المنشطات الطبيعية يمكن أن تؤدي إلى تقلصات مبكرة، وربما تتسبب في الإجهاض أو الولادة المبكرة للطفل.
2. النحافة
لأنه يزيد من معدل الأيض ويثبط الشهية. يسهم الزنجبيل بفاعلية في حرق السعرات الحرارية بمعدل أعلى بكثير مما يؤدي إلى تناول كميات أقل من الطعام. وينصح الخبراء بتجنب الأشخاص الذين يرغبون في زيادة أوزانهم لتناول الزنجبيل أو أولئك الذين يعانون من نقص الوزن بالفعل.
3. حصوات المرارة
يزيد من إفراز الصفراء ويسبب تكوين حصوات المرارة. تلعب العصارة الصفراوية دورًا مهمًا في هضم الدهون وامتصاصها؛ ولكن يمكن أن يحفز الاستهلاك المفرط للزنجبيل الكبد على إنتاج المزيد من العصارة الصفراوية وتسريع تكوين حصوات المرارة.
علاج السرطان
حيث أن الخصائص التي يتمتع بها الزنجبيل كالخصائص المضادة للأكسدة والمضادة للالتهاب يمكن أن تساعد في علاج بعض أنواع السرطان كسرطان الثدي وسرطان المبيض وسرطان المستقيم.
تأثيرات على حالات المرض المختلفة
يساعد الزنجبيل في تعزيز التعرق للتخلص من الحمى، كما أن له أثرًا مضادًا للجراثيم والفيروسات. وهذا ما يجعله شرابًا مناسبًا في حالات المرض المختلفة والتي يمكن أن تسبب التعب والإرهاق. بالإضافة إلى أن شرب ماء الزنجبيل يساعد في تدفئة الجسم خلال نزلات البرد مما يخفف من آثارها المزعجة. وله تأثير مفيد خلال التهابات الجهاز التنفسي والأنفلونزا.
اضطرابات الدم
يحتوي الزنجبيل على ملح يسمى الساليسيلات يعمل كمسكن للألم، خاصة للأشخاص المصابين بهشاشة العظام. كما أنه يساعد على تحسين الدورة الدموية وتدفقها إلى الأعضاء. ولكن يجب على الأشخاص الذين يعانون من تجلط الدم أو يتعاطون أدوية التخثر، أو أولئك الذين يعانون من الهيموفيليا، تجنب الزنجبيل لأنه ربما يتسبب في إصابتهم بنزيف الدم.
البواسير
يساعد في تقليل الالتهاب والألم في البواسير. ولكن وفقًا لبعض الرؤى البحثية، يمكن أن يسبب الزنجبيل تهيجًا وحكة وانتفاخًا وعدم الراحة والألم للأشخاص الذين يعانون من البواسير. ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى حدوث نزيف ويزيد الحالة سوءًا
. الاكتئاب
يستخدم مركب جينجيرول لعلاج العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى القلق أو الاكتئاب. أما التحفظات فتدور حول احتمال أن يؤثر مركب "جينجيرول"، في بعض الحالات، على إفراز هرمون السيروتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تثبيت الحالات النفسية، مما يمكن أن يسفر عن تغير المزاج وبالتالي أعراض الاكتئاب.
عدم انتظام ضربات القلب
يعد الزنجبيل عشب ممتاز للعديد من أمراض القلب، ولكن تناول كمية كبيرة منه، يمكن أن يسبب خفقان القلب، بخاصة إذا كان الشخص يتناول الزنجبيل مع أدوية القلب.
. أمراض الكلى
يتميز الزنجبيل بخصائصه المضادة للأكسدة. وينصح الخبراء بتجنب مرضى الكلى من الإفراط في تناول الزنجبيل لأنه يحتوي على مركب يسمى "الكرياتينين"، والذي تشير مستويات عالية منه في الدم إلى ضعف شديد في الكلى.
ارتجاع المريء
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات التهابية مثل ارتجاع المرئ، يمكن أن تسبب جرعة زائدة من الزنجبيل (حوالي 4 غرامات) في يوم واحد ارتداد الحمض وتهيج بطانة المعدة وألم في الصدر وحرقة.
التهاب المفاصل
يساعد الكريم أو الجل الذي يحتوي على الزنجبيل إلى تفاقم الالتهاب لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل. يعتبر الزنجبيل مسكنًا ممتازًا للآلام بسبب خصائصه المضادة للالتهابات، ولكن في بعض منتجات الزنجبيل يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الألم والتهاب المفاصل.
. الغدة الدرقية
الزنجبيل يسبب آثارًا جانبية مثل التهاب الغدة الدرقية. يمكن للتأثيرات المضادة للأكسدة والمثبطة للزنجبيل على معدل الأيض أن تتلف الأغشية التي تحيط بهرمونات الغدة الدرقية في البصيلات وتطلق الهرمون في الدم، مما يؤدي إلى تورم أو التهاب الغدة الدرقية وإنتاجها المفرط.
الرضاعة الطبيعية
وعلى الرغم من أن الزنجبيل بشكل عام آمن وفعال للنساء المرضعات، ومن المعروف أيضًا أنه يزيد من إمداد الحليب. ولكن تشير بعض المعتقدات إلى أن الإفراط في تناول الزنجبيل من قبل الأمهات المرضعات يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى المغص عند الأطفال، والذي يؤدي إلى البكاء الشديد دون سبب واضح، على عكس البكاء لتغيير الحفاض أو الجوع.
مدر للحليب: يشير بعض الدراسات إلى أن الزنجبيل له تأثير مدر للحليب، ولكن كما هي الحال مع مدرات الحليب الأخرى، بعض النساء قد يجدنه فعالًا جدًا، وبعضهن قد لا يشعرن بأن له تأثيرًا كبيرًا
. علاج الغثيان ومشكلات المعدة الأخرى: أحد أشهر استخدامات الزنجبيل علاج الغثيان الصباحي في الحمل، والغثيان المصاحب للسفر، والغثيان المصاحب للعلاج الكيماوي، أيضًا يُفيد الزنجبيل في علاج مشكلات المعدة في فترة الرضاعة مثل الغثيان، والإمساك.
تقوية المناعة: آخر ما تريدين أن يحدث لكِ خلال الرضاعة، أن تصابي بمرض معدٍ، تناول الزنجبيل بانتظام يساعد جسمك على مقاومة الأمراض الفيروسية مثل البرد والإنفلونزا، كما أنه يساعد أيضًا على مقاومة الأمراض البكتيرية.
تقليل الالتهابات وتسكين الألم: آلام العضلات والمفاصل والعظام شائعة جدًا بعد الولادة، وخلال فترة الرضاعة، يحتوي الزنجبيل على مضادات الالتهابات ومضادات الأكسدة التي تقاوم الالتهاب وُتسكن الألم.
تحسين الدورة الدموية: يحتوي الزنجبيل على فيتامينات ومعادن تساعد على تدفق الدم بسهولة عبر الجسم، مما يحميكِ من حدوث الجلطات الدموية، والسكتات.
تخفيف التوتر والقلق: بعد الولادة تتعرضين لضغط شديد بسبب اختلاف عدد ساعات النوم، ومسؤوليات الرضيع التي انضمت إلى مسؤولياتك الأخرى كزوجة وأم، وقد يؤدي هذا إلى توترك لذلك كوب يوميًا من الزنجبيل قد يخفف عنكِ بعض هذا التوتر
. الوقاية من بعض الأمراض المزمنة: يشير بعض الدراسات إلى أن الزنجبيل قد يخفض معدل السكر في الدم، وكذلك قد يخفض ضغط الدم، ولذلك فإن تناوله بانتظام قد يقيك من مرض السكري، ومرض ارتفاع ضغط الدم.
يتخلص من المشكلات الهضمية: من فوائد الزنجبيل للمرضعة أيضًا مساعدته في التخلص من مشكلات تصيب الجهاز الهضمي كالإمساك، والغثيان، والقيء اللذان يصيبان المرأة خلال فترة الرضاعة.
ينظم درجة حرارة الجسم: يمكن لتناول الزنجبيل أو احتسائه في فترة الرضاعة أن يبقي جسم الأم دافئًا بعيدًا عن التعرض لأي نزلات برد وسعال.
القيمة الغذائية للزنجبيل وقت الرضاعة
يحتوي على المضادات الحيوية والكربوهيدرات.
يحتوي عشب الزنجبيل على الكالسيوم والألياف الغذائية التي تدعم الجسم.
كذلك يحتوي أيضا على فيتامين هـ وفيتامين ج، وفيتامين أ وفيتامين ك وفيتامين د.
كما أنه غني بالمعادن التي يحتاجها الجسم مثل الحديد، والمغنيسيوم، المنجنيز والبروتين والصوديوم، والسيلينيوم والبوتاسيوم، والتي لها فوائد عديدة للجسم وتمنع الأمراض.
ما هي الجرعة اليومية المناسبة من الزنجبيل؟
من الممكن أن يحصل الجسم على كمية لا تزيد عن 10 جرامات، في اليوم من أعواد الزنجبيل الخام، بينما تقل الكمية إذا تم تناولها على شكل مسحوق مطحون إلى 4 جرامات، حتى لا تتعرضي لمخاطر تأثير الزنجبيل على الرضاعة بشكل سلبي.
طرق للحصول على فوائد الزنجبيل للمرضعة
شاي الزنجبيل: يمكن تناوله مع الحليب أو بدونه، إذ يحمي من نزلات البرد ويبقي الجسم دافئًا.
مخلل الزنجبيل: يعد طعمه لذيذًا وإضافة لذلك يمكنه أن يخلص الأم من الإحساس بدوار الحركة إن كانت تعاني منه.
عصير الزنجبيل: يمكن تحضيره عبر خلطه مع العسل والماء الدافي إذ يعزز من عمل جهاز المناعة، ويخفف من احتقان الحلق.
الزنجبيل المفروم: يمكن إضافة الزنجبيل المفروم إلى الحساء مرة واحدة في اليوم وبكميات قليلة.
حالات يجب تجنب الزنجبيل في وجودها
حدوث الجلطات.
الإصابة بـ قرحة المعدة.
الإصابة بالتهابات معوية.
الإصابة بقرحة الاثني عشر.
أضرار الزنجبيل للمرضع
الزنجبيل يُفرز مع الحليب وقد يغير طعمه: إذا شعرتِ أن طفلك الرضيع لا يستسيغ الرضاعة بعد تناولك الزنجبيل فتوقفي عن تناوله.
الزنجبيل قد يسبب مشكلات في المعدة: كالإسهال والانتفاخ وذلك عند الإكثار من تناوله، ولذلك ننصح بتناوله باعتدال
. الزنجبيل قد يسبب زيادة النزيف: إذا كنتِ تعانين من نزيف خلال أو بعد الولادة فلا تتناولي الزنجبيل.
الزنجبيل قد يسبب حساسية لكِ أو لطفلك: إذا ظهر على أي منكم طفح جلدي بعد تناوله فتوقفي حتى تتأكدي من تحسسك أو عدمه
. الزنجبيل قد يتفاعل مع بعض الأدوية،: كالأدوية الخافضة للسكري، والأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم، والأدوية المسببة للسيولة، لذلك إذا كنتِ تتناولين أيًا من هذه الأدوية، فاستشيري طبيبك قبل الشروع في تناول الزنجبيل.
نصائح عن الرضاعة الطبيعية للأم الجديدة
كريم طبي للترطيب: يساعد الكريم المرطب على تهدئة آلام الحلمات، وتوجد بعض المستشفيات التي تزود الأمهات الجدد بهذا الكريم، والذي يكون آمنًا على الطفل ولا تحتاجين لمسحه قبل الرضاعة، ويعمل هذا الكريم أيضًا على ترطيب هذه المنطقة ومنع شعورك بالألم.
وسادة عند الرضاعة: وضع طفلك على وسادة يمكن أن يقلل من آلام الحلمات والظهر، حيث لا تكونين مضطرة بهذه الطريقة إلى أن تنحني باتجاه طفلك في كل مرة ترضعينه فيها، ولكن احرصي على استخدام وسادة مريحة لكِ وله.
شفاط لحليب الثدي: يمكن أن تستخدمي شفاط الحليب لمنع تكون الحليب في الثدي بشكل مستمر، حيث يكون حليب الثدي أحيانًا أكثر من حاجة الطفل، ما قد يتسبب في تحجر الثدي وتورمه واحتقانه، لذا يجب ألا تغفلي عن استخدام شفاط الثدي وقت الحاجة.
. كمادات دافئة: تساعد الكمادات الدافئة على تدفق الحليب عبر قنوات الثدي، كما أن استخدامها قبل الرضاعة الطبيعية يساعد على تصريف أي انسداد في القنوات اللبنية، ولكن يجب عليكِ أن تتأكدي من اعتدال الحرارة واختبارها قبل وضعها على الثدي.
تجشئة الطفل بعد الرضاعة: يساعد التجشؤ طفلك على التخلص من أي هواء قد ابتلعه في أثناء الرضاعة، كما يحد من استرجاعه في ما بعد، يمكن أن تحمليه في وضع منتصب وتضميه مع وضع رأسه على كتفك، ومن ثم تدليك ظهره بلطف حتى يتجشأ.
. عدم إرضاع الطفل كلما بكى: بكاء طفلك لا يعني بالضرورة أنه يشعر بالجوع، فقد يبكي لعدم شعوره بالأمان، وخصوصًا في الأيام الأولى بعد الولادة، أو لاحتياجه لتغيير الحفاض أو أي أسباب أخرى، ومن علامات الجوع مص الشفاه أو مص الأصابع أو البكاء في حالة الجوع الشديد.
في الختام، الزنجبيل ليس فقط من التوابل اللذيذة ولكنه أيضًا حليف قوي للنساء المرضعات. فوائده الصحية العديدة، مثل تحسين الهضم، وتقليل الالتهابات، وتعزيز المناعة، والمساعدة في إنتاج الحليب، تجعله إضافة ممتازة لنظام غذائي للأم المرضعة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد الزنجبيل في تخفيف أعراض ما بعد الولادة الشائعة مثل الغثيان والتعب، مما يجعله ضروريًا للأمهات الجدد.الزنجبيل آمن بشكل عام، فمن الأفضل دائمًا استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل دمج أي طعام أو مكمل جديد في نظامك الغذائي، خاصة إذا كنت تعاني من أي حالات طبية كامنة أو تتناول أدوية. مع الضوء الأخضر من طبيبك، استمتعي بفوائد الزنجبيل الرائعة واحتضني أفراح الأمومة بحيوية ورفاهية محسنة.