خطة علاج جديدة تقلل خطر عودة الإصابة بسرطان القولون

تاريخ النشر: 2023-07-01

يعد التعامل مع سرطان القولون تجربة صعبة وغالبًا ما تغير الحياة. بعد مكافحة هذا المرض الهائل بنجاح، فإن آخر شيء يريد أي شخص سماعه هو أنه قد عاد. لسوء الحظ، فإن تكرار سرطان القولون هو حقيقة يجب أن يواجهها  المرضى. في هذه المدونة، من خلال موقع دليلى ميديكال سوف نستكشف العوامل المختلفة التي تساهم في تكرار سرطان القولون، بدءًا من العلاجات الفائتة أو غير المكتملة إلى الاستعدادات الجينية. من خلال اكتساب نظرة ثاقبة لهذه الأسباب، يمكن للأفراد وأحبائهم أن يكونوا مجهزين بشكل أفضل للتعامل مع تعقيدات سرطان القولون واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن رعايتهم المستمرة.

العوامل المؤثرة على انتشار سرطان القولون بعد استئصاله heart

عمق إيلاج السرطان: يؤثر المدى الذي وصل إليه الورم الأصلي في الأنسجة على احتمالية عودته لاحقًا، فكلما كان الورم أعمق زادت فرصة تكراره.

عدد الغدد الليمفاوية المصابة: كلما زاد عدد الغدد الليمفاوية المصابة بالسرطان زادت احتمالية عودة السرطان. 

مدى انتشاره: إذا كان السرطان قد انتقل إلى أعضاء أخرى، مثل: الكبد أو الرئتين؛ تزداد احتمالية عودته بعد الاستئصال. 

عوامل أخرى تشمل: جودة الجراحة، ومرحلة سرطان القولون، ومدى فاعلية العلاج الذي تلقيته. 

أخطر مراحل سرطان القولون: ما هي؟yes

تُعد المرحلة الأخيرة من مراحل سرطان القولون هي المرحلة الأكثر خطورة، وهي المرحلة الرابعة (Stage 4) التي تتمثل بانتشار الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتنقسم المرحلة الرابعة من سرطان القولون إلى فئتين فرعيتين، كالآتي:

1. الفئة الأولى (Stage 4A)surprise

تتميز الفئة الأولى من أخطر مراحل سرطان القولون بانتشارها إلى موقع واحد بعيد عن القولون، وعادةً ما يبدأ الانتشار أولًا إلى الكبد. 

2. الفئة الثانية (Stage 4B)surprise

الفئة الثانية من المرحلة الرابعة من سرطان القولون هي المرحلة الأكثر تقدمًا، وتتميز بانتشار الخلايا السرطانية في القولون إلى عضوين بعيدين أو أكثر، فمن الممكن أن ينشر السرطان إلى الكبد والرئتين والعقد الليمفاوية والغشاء الصفاقي (Peritoneum). 

 أعراضه؟yes

1. أعراض انتشار السرطان إلى الكبدsurprise

قد ينتشر سرطان القولون إلى الكبد عن طريق وعاء دموي، وقد لا يعاني المريض من أي أعراض في البداية، ولكن في حال ظهور الأعراض فقد يعاني من:

اليرقان.

فقدان الشهية.

ألم في البطن.

تورّم القدمين.

الشعور بالشبع السريع بعد تناول كمية صغيرة من الطعام.

2. أعراض انتشار السرطان إلى الرئتينsurprise

الشعور بألم في الصدر وضيق في التنفس.

السعال المستمر.

خروج دم مع البلغم.

فقدان الوزن.

3. أعراض انتشار السرطان إلى الغشاء الصفاقيsurprise

الغشاء الصفاقي هو الجدار الداخلي للبطن، وفي حال انتشار خلايا سرطان القولون إلى الغشاء الصفاقي قد تظهر العديد من الأعراض، مثل:

تغيرات مفاجئة في الوزن.

ألم في البطن.

فقدان الشهية.

4. أعراض انتشار السرطان إلى العظامsurprise

إن انتشار السرطان إلى العظام في أخطر مراحل سرطان القولون يؤدي إلى إطلاق الكالسيوم الموجود في بنية العظام إلى الخارج، ومن أعراض انتشار السرطان إلى العظام نذكر:

الإمساك.

الشعور بالغثيان.

الشعور بألم في العظام والمفاصل.

سهولة تعرّض العظام للكسر.

الشعور بخدران وضعف في الساقين والذراعين.

ألم في الظهر والعنق.

 كيف يتم علاج المريض؟surprise

1. الجراحةyes

يتم اللجوء إلى الجراحة كإحدى طرق العلاج في حال انتشار السرطان إلى أجزاء صغيرة من الأعضاء الأخرى، حيث يمكن إزالة جزءًا من القولون مع بعض العقد الليمفاوية القريبة.

2. العلاج الكيماويyes

في حال كانت الخلايا السرطانية منتشرة بشكل كبير لا يمكن للجراحة أن تعمل على إزالتها، فيتم اللجوء إلى العلاج الكيماوي كالخط الأول للعلاج، ويمكن اللجوء إلى العلاج الكيماوي قبل إجراء الجراحة في حال كانت الخلايا السرطانية المنتشرة كبيرة الحجم أو كثيرة العدد ولكن قابلة للجراحة.

3. العلاج الإشعاعيsurprise

يعمل العلاج الإشعاعي على تقليل حجم الخلايا السرطانية، ولكن غالبًا ما تكون فعالية العلاج الإشعاعي مؤقتة.

4. تسرّب الشريان الكبديyes

يتم اللجوء إلى طريقة تسرّب الشريان الكبدي في حال انتشار السرطان إلى الكبد، وهو نوع من أنواع العلاج الكيماوي الذي يتمثل بتوصيل الدواء بشكل مباشر إلى الشريان الكبدي.

5. الاستئصال والإصمامyes

يمكن اللجوء إلى هذه الطريقة في حال عودة السرطان أو انتشاره إلى الكبد أو الرئتين بحجم لا يزيد عن 4 سنتيميتر بالطول، ويتم العلاج عن طريق استهداف الخلايا السرطانية وقتلها، وحقن الأوعية الدموية التي تغذي الخلايا السرطانية بمواد تسبب انسداد هذه الأوعية.

أنواع سرطان القولون بعد عودتهsurprise

سرطان القولون الموضعي: سرطان القولون الموضعي يعني عودة السرطان في القولون مرة أخرى، أي في مكان المنشأ للمرض.

سرطان القولون مع الغدد الليمفية: يعني ذلك عودة سرطان القولون في الغدد الليمفية القريبة من موقع الورم الأصلي.

سرطان القولون المنتشر: سرطان القولون المنتشر يعني ظهور الخلايا السرطانية للقولون في مكان بعيد عنه، أي في عضو آخر من الجسم.

أنماط انتشار سرطان القولون بعد استئصاله yes

الانتشار الموضعي (Local): وهنا يكون السرطان قد عاد إلى نفس المكان الذي بدأ فيه.

الانتشار المنطقي (Regional): وهنا يحدث تكرار الإصابة بمرض السرطان في الغدد الليمفاوية القريبة من مكان الورم الأصلي.

الانتشار لمناطق بعيدة (Distant): بمعنى أن السرطان قد انتقل إلى موقع بعيد من الورم الأصلي، ويعرف أيضًا باسم الورم الخبيث. 

مراحل سرطان القولونsurprise

1. المرحلة 0yes

الورم السرطاني لا يزال في مراحله الأولية، إذ إن سرطان القولون لم ينمُ أو ينتشر بعد إلى خارج البطانة الداخلية للقولون أو المستقيم، في هذه النقطة يمكن وصف السرطان بأنه ورم خبيث.

2. المرحلة 1yes

الورم السرطاني قد نما وانتشر إلى خارج بطانة القولون، لكنه لم ينتقل إلى خارج جدار القولون أو المستقيم بعد.

3. المرحلة 2yes

الورم السرطاني قد نما وانتشر واخترق جدار القولون أو المستقيم، لكنه لم ينتقل بعد إلى العقد اللمفاوية المجاورة.

4. المرحلة 3yes

الورم السرطاني قد نما وانتشر ووصل إلى العقد اللمفاوية المجاورة، لكنه لا يؤثر على أعضاء أخرى في الجسم حتى الآن.

5. المرحلة 4yes

الورم السرطاني قد نما وانتشر على نطاق واسع في الجسم، يكون قد انتقل مثلًا إلى أعضاء داخلية أخرى، مثل: الكبد، أو الرئتين، أو إلى الغشاء الذي يغلـّف تجويف البطن، أو أحد المبيضين لدى النساء.

الورم يُعاود الظهور مرارًا وتكرارًا، وهذا يعني أن السرطان قد عاد إلى الظهور بعد العلاج، هناك إمكانية أن يعاود السرطان الظهور في داخل القولون في المستقيم أو في أي عضو آخر في الجسم.

علاج مرض سرطان القولونyes

يتعلق نوع علاج سرطان القولون الذي يمكن أن يوصي به الطبيب المعالج إلى حد كبير بالمرحلة التي وصل إليها السرطان. 

أنواع العلاج الرئيسة الثلاثة هي:heart

المعالجة الجراحية.

المعالجة الكيميائية.

المعالجة الإشعاعية.

تعد الجراحة لاستئصال القولون الحل الرئيس لمعالجة مرض سرطان القولون، أما بالنسبة إلى حجم الجزء الذي سيتم استئصاله من القولون خلال العملية الجراحية، أو عما إذا كانت هناك أنواع علاجية إضافية أخرى كالمعالجة الإشعاعية أو الكيميائية التي تشكل حلًا مناسبًا للمريض فهي تتعلق بعوامل عدة، أهمها: مكان الورم السرطاني، والعمق الذي اخترقه السرطان في جدار القولون، وما إذا كان السرطان قد انتقل إلى الغدد اللمفاوية أو أعضاء داخلية أخرى في الجسم.

إجراءات جراحيّةheart

إذا كان السرطان قد وصل إلى مرحلة متقدمة جدًا أو إذا كان الوضع الصحي العام ضعيفًا ومترديًا فإن الحل الأنسب قد يكون ربما جراحة لفتح الانسداد في القولون، ممّا يخفف من الأعراض التي تسبب الضيق والمعاناة، يتم إجراء العملية بالخطوات الآتية:

يقوم الجراح بإزالة جزء القولون الذي يحتوي على الورم السرطاني مع حواف إضافية من الأنسجة السليمة المحيطة به من جميع الجهات، وذلك من أجل ضمان إزالة الورم السرطاني كله تمامًا.

 تتم إزالة الغدد اللمفاوية الموجود بجوار الأمعاء الغليظة وذلك بهدف معاينتها وفحصها للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية فيها، ويستطيع الطبيب الجراح عادةً إعادة توصيل الجزء السليم المتبقي من القولون مع المستقيم.

إذا لم يكن ذلك ممكنًا فقد تكون هنالك حاجة إلى فُغْرَة مؤقتة أو دائمة، يتم فتح فغرة في جدار القولون ويوصَل إليها كيس خاص يتم إفراز فضلات وإفرازات الأمعاء إليه، وقد تكون هذه الفغرة مؤقتة أحيانًا وذلك لمساعدة الأمعاء والمستقيم على التعافي والشفاء بعد العملية الجراحية، ومع ذلك قد تكون هنالك حاجة في أحيانٍ أخرى إلى إبقاء الفغرة مفتوحة بشكل دائم. 

لكن إذا كان الورم السرطاني صغير الحجم، ويتمركز في مرحلة أولية مبكرة جدًا من التطور فبإمكان الطبيب الجراح إزالة الورم كله خلال فحص تنظير القولون.

أعراض سرطان القولون المتكررyes

آلام البطن والمعدة.

الشعور بالامتلاء.

الإصابة بالإمساك أو الإسهال.

فقدان الوزن غير المسبب.

نزيف المستقيم.

تغير حركة الأمعاء فيختلف عدد مرات التبرز وشكله.

البراز الدموي.

علاج سرطان القولون المتكررyes

المدة التي مرت على المريض منذ إصابته الأولى بسرطان القولون.

مكان عودة سرطان القولون وحجمه.

مدى انتشار السرطان.

الصحة العامة للمريض.

نوع العلاج الذي استخدم في المرة الأولى.

الآثار الجانبية التي ظهرت على المريض مع العلاج في أول إصابة.

موعد الانتهاء من علاج الإصابة الأولى.

الأعراض الحالية.

الوقاية من عودة سرطان القولونheart

المتابعة المستمرة:  تساعد المتابعة المستمرة وإجراء أنواع الفحوصات الجسدية عند الطبيب كل 3 إلى 6 أشهر لمدة 5 سنوات في الاكتشاف المبكر لسرطان القولون المتكرر وبالتالي اتخاذ خطوات العلاج سريعًا.

الحفاظ على وزن صحي: ترفع السمنة من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم فهي من عوامل الخطر، لكن لا يمكن الجزم بأن فقدان الوزن يقي من تكرار الإصابة.

اتباع نظام غذائي صحي: يرتبط النظام الغذائي غير الصحي الغني بالكربوهيدرات والسكريات البسيطة بتكرار الإصابة بالسرطان، لذا يوصى بالاهتمام بالأطعمة الصحية والغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة، والخضروات الورقية، والفواكه، والمكسرات.

الإقلاع عن التدخين: يرتبط التدخين بالإصابة بكل أنواع السرطان خاصة القولون والمستقيم.

ممارسة الرياضة: تعمل ممارسة الرياضة بانتظام على التقليل من فرص الإصابة بالسرطان والحد من خطر عودة سرطان القولون ثانية، قد تصبح تلك مهمة صعبة على المريض وقت العلاج نتيجة الآثار الجانبية للأدوية الكيميائية، لكن يوصى بالتشاور مع فريق العلاج ووضع خطة تمرينات تتلائم مع حالة المريض الصحية.

تناول الأسبرين: قد يعمل تناول جرعة صغيرة من الأسبرين وغيره من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية في منع عودة سرطان القولون، وغالبًا ما يوصي الأطباء مرضى سرطان القولون والمستقيم بتناول جرعات من الأسبرين في المراحل المبكرة من الإصابة.

أفضل  أطعمة يجب تناولها أثناء العلاج الكيماوىyes

1.الجزر يعد هو الطعام الأفضل كى يتناوله مرضى السرطان أثناء الخضوع للعلاج الكيماوى، حيث يحتوى على مواد نباتية رائعة تجعل الكيماوى أكثر فاعلية وتمنع الجسم من تقليل فاعليته، وأيضا البقدونس يحتوى على هذه المواد العلاجية المفيدة.

  أو صوص الطماطم يعد من أفضل الوسائل الطبيعية المستخدمة لعلاج جفاف الفم، الذى يعد من أشهر الآثار الجانبية المصاحبة للعلاج الكيماوى وتجعل المريض يتناوله بصعوبة، بينما يساهم المرق أو الصلصة أو حتى اللبن قليل الدسم فى حل هذه المشكلة.

3.الأرز والموز والتفاح من أفضل الأطعمة التى تساهم فى علاج الإسهال الناجم عن العلاج الكيماوى، وتساهم فى تعزيز قوام البراز.

4.الحبوب الكاملة مثل الشوفان والشعير والأرز البنى تساهم فى علاج الإمساك الذى يصيب الكثير من مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيماوى؛ نظرا لاحتوائها على قدر كبير من الألياف، وتساعد فى تعزيز عمل الجهاز الهضمى وعلاج الإمساك.

6.الزنجبيل يساهم فى علاج الشعور بالغثيان المصاحب للخضوع للعلاج الكيماوى، كما يحد أيضا من الشعور بالدوخة، ولتعزيز التأثير العلاجى للزنجبيل ينصح بإضافة بعض قطرات الليمون إليه.

7.للتغلب على قرح الفم، ينصح بتناول الأطعمة التى يسهل بلعها مثل الكريمة والعصيدة والحساء، ويجب أيضا تقطيع الخضراوات جيدا كى لا تجرح الفم مع تجنب التوابل الحريفة التى قد تسبب تهيجه.

8.تناول عصير البرتقال بشكل منتظم يحمى مرضى السرطان من الإصابة بجفاف الفم.

9.البصل والثوم من أفضل الأطعمة التى ينصح بتناولها أثناء الخضوع للعلاج الكيماوى؛ نظرا لأنها تساهم فى تقوية الجهاز المناعى.

10.تناول الأطعمة الغنية بالسلينيوم مثل الشوفان والمأكولات البحرية والأرز البنى يساهم فى مكافحة السرطان وتعزيز فرص القضاء عليها.

 

في الختام، يعد سرطان القولون مرضًا خطيرًا يمكن أن يكون له آثار مدمرة إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه مبكرًا. من المهم أن يكون الأفراد على دراية بعوامل الخطر وأن يخضعوا لفحوصات منتظمة من أجل اكتشاف المرض في مراحله المبكرة. من خلال التقدم في التكنولوجيا الطبية وزيادة الوعي العام، تحسن تشخيص سرطان القولون بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مواصلة البحث والدعوة لزيادة الحد من معدلات الإصابة والوفيات المرتبطة بهذا المرض. من خلال الاكتشاف المبكر والعلاج في الوقت المناسب والدعم المستمر، يمكن للأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون أن يعيشوا حياة كاملة وذات مغزى. معًا، دعونا نعمل من أجل مستقبل يصبح فيه سرطان القولون شيئًا من الماضي.