فوائد اللحم سحرية مذهلة لا تحصى

تاريخ النشر: 2023-07-11

في السنوات الأخيرة، كان هناك الكثير من الجدل حول استهلاك اللحوم الحمراء وتأثيرها المحتمل على صحتنا. بينما يجادل البعض بأنه يجب الحد منها أو حتى استبعادها من وجباتنا الغذائية، يعتقد البعض الآخر أن اللحوم الحمراء يمكن أن توفر فوائد عديدة عند تناولها باعتدال. في هذه المدونة،من خلال موقع دليلى ميديكال  سنستكشف مزايا تضمين اللحوم الحمراء في نظامك الغذائي وكيف يمكن أن تساهم في خطة تناول طعام شاملة ومغذية. من محتواها الغني بالبروتين ووفرة العناصر الغذائية الأساسية إلى دورها المحتمل في دعم نمو العضلات والحيوية بشكل عام، سوف نتعمق في الأسباب المختلفة التي تجعل اللحوم الحمراء إضافة قيمة لوجباتك. لذلك، إذا كنت مهتمًا بالفوائد المحتملة لدمج اللحوم الحمراء في نظامك الغذائي، فاقرأ لاكتشاف المزايا المدعومة بالأدلة التي يمكن أن تقدمها.

فوائد أكل اللحوم الحمراءheart

الزنك: إذ تعتبر اللحوم البقرية مصدراً غنيّاً بالزنك الضروري لنمو الجسم والحفاظ عليه.

السيلنيوم: حيث تعتبر اللحوم الحمراء مصدراً غنياً بالسيلينيوم؛ وهو معدن ضروري لمجموعة مختلفة من وظائف الجسم.

الحديد: حيث تعتبر جميع اللحوم الحمراء مصدراً غنياً بالحديد الهيمي  Heme Iron) الذي يتم امتصاصه بكفاءة عالية من قِبل الجسم، وعادة ما يوجد بكميات أكبر في اللحوم الحمراء مقارنةً مع الدجاج والسمك.

النياسين: أو ما يُسمى بفيتامين ب3 الذي يدخل في العديد من وظائف الجسم، ويرتبط انخفاض تناوله بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

فيتامين ب 6: ويُعد هذا الفيتامين ضرورياً لتكون الدم.

الفسفور: ويُعد عنصراً ضرورياً لنمو الجسم والحفاظ عليه.

فيتامين ب 12: ويُعتبر عنصراً غذائياً أساسيّاً ضرورياً لتكوين الدم، كما يُعدّ مهماً لوظائف الدماغ والجهاز العصبي.

الكرياتين: ويتوفر بشكل عالٍ في اللحوم، وهو بمثابة مصدر طاقة للعضلات، كما يوجد على شكل مكمّلات غذائية لكمال الأجسام، وقد يكون مفيداً لنمو العضلات والمحافظة عليها.

حمض التورين: وهو حمض أميني مضاد للأكسدة يوجد في اللحوم، وينتجه جسم الإنسان؛ وذلك لأنّه عنصر مهم لوظائف القلب والعضلات، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الحمض يعتبر مُكوّناً شائعاً في مشروبات الطاقة.

الجلوتاثيون: وهو أحد مضادات الأكسدة الموجودة بوفرة في اللحوم، وقد يوُجد بكميات أعلى في لحوم البقر التي تتغذى على الأعشاب.

إمكانية تحسين الأداء أثناء ممارسة التمارين: حيث تحتوي اللحوم الحمراء على الكارنوزين  Carnosine)؛ وهو حمض أميني موجود في السمك واللحوم، ويرتبط ارتفاع مستوياته في العضلات مع انخفاض التعب، وتحسين الأداء أثناء ممارسة التمارين، إلا أنّ اتباع نظام غذائي نباتي صارم قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الكارنوزين في العضلات مع مرور الوقت.

إمكانية الوقاية من فقر الدم: إذ يعتبر نقص الحديد من أكثر الأسباب شيوعاً لفقر الدم، حيث يمكن أن يساعد تناول اللحوم الحمراء بشكلٍ منتظم على الوقاية من الإصابة بفقر الدم؛ وذلك لأنها تعتبر مصدراً غنياً بالحديد، كما تُحسن من امتصاص الحديد غير الهيمي الموجود في الأغذية النباتية.

تقوية المناعة تحتوي أشكال اللحوم المختلفة على نسبة عالية من محتوى الزنك، ما يساعد على تعزيز المناعة، ونظرًا لخصائصه المضادة للأكسدة، فإن الزنك مسئول عن إنشاء أجسام مضادة لمحاربة الجذور الحرة التي تعرضنا لخطر الأمراض المزمنة.

تعزز نمو العضلات يساعد البروتين الموجود في اللحوم في بناء وإصلاح أنسجة الجسم وتحسين نشاط العضلات، فالأنسجة والعضلات مصنوعة من البروتين وهذا هو السبب في أن الأفراد الذين يبنون قوة العضلات يتناولون البروتين بشكل كبير.

تنظم الهضم يوفر اللحم أحماض أمينية أساسية تساعد على الهضم، نظرًا لأن جسمنا لا يمكنه إنتاج هذه المواد بنفسه، فيجب الحصول عليها من الطعام، هناك تسعة أحماض أمينية أساسية هي: الهستيدين، والليوسين، والليسين، والإيسوليوسين، والميثيونين، والفينيل ألانين، والثريونين، والتربتوفان، والفين، واللحوم توفر كل الأنواع التسعة، وبالتالي تسمى البروتين الكامل، كما يساعد فيتامين (د) في عظام قوية وهو أمر حيوي لامتصاص الكالسيوم والتمثيل الغذائي.

تحسن الدورة الدموية الحديد هو أحد المعادن الرئيسية التي تساعد في ضمان الدورة الدموية المناسبة ونقل الأكسجين إلى جميع الخلايا.

تحمي صحة القلب الأحماض الدهنية الجيدة المعروفة باسم أوميجا 3 في المأكولات البحرية تحافظ على صحة القلب وتقلل من القلق من مشاكل القلب والأوعية الدموية، الاستهلاك المنتظم لأحماض أوميجا 3 الدهنية سيقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وعدم انتظام ضربات القلب.

صحة الجلد والشعر والعينين استهلاك اللحوم الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية مفيد للبشرة والشعر الأحماض الدهنية تحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية وتستعيد الرطوبة إلى البشرة لتوهج طبيعي.

الوقاية من الأورام السرطانية: تحتوي اللحوم على نسبة مرتفعة من السيلينيوم، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تعمل على منع تلف الخلايا وتعزز وظيفة الغدة الدرقية ويساهم في تقليل فرص الإصابة بالسرطان.

لحم العجل الصغير يتميّز بطعمه القوي. وفوائد لحم العجل متعددة: فهو أولاً غنيّ جداً بالبروتينات، إذ يكفي أن نستهلك 100غ من لحم العجل يومياً، لنغطي نصف حاجة الجسم من البروتينات. كما يزوّد لحم العجل الجسم بالفيتامينات من مجموعة B وهو غني بالفوسفور، هذا المعدن المهم جداً للنمو الفكري ولتكوّن العظام.

لحم الثور يمكن شراء لحم الثيران من أيّ مكان كما أنه لا يحظى بالاجماع. ويختلف الثور عن العجل لأن الأول ذكر بالغ غير مخصي. ونذكر بعض منافع لحم الثور: الزنك، الفيتاميناتB6،B3،B12 والفوسفور والسيلينيوم والحديد.

لحم البقرلطالما اعتُبر لحم العجل البالغ المخصي ذا نوعية أفضل من لحم البقر، وهو بالتالي يُباع بسعر أعلى. في الواقع، ثمة نوع من اللحم يُعتبر الأفضل في العالم وهو يعود لنوع معيّن من الأبقار: لحم واغيو أو kobe (أبقار تُربى في اليابان وتُعدّ لحومها الأغلى ثمناً). يجب أن يكون لحم البقر شديد الحمرة، ومكتنزاً وتظهر عليه الدهون كما أن طعمه بارز. هذا اللحم غنيّ بالبوتاسيوم والفوسفور والمغنيزيوم والفيتامينB12.

لحم الخيل أو المهرهذا النوع من اللحوم ليس شائعاً، ونادراً ما يتوفّر لدى الجزارين، علماً أننا نجد في بعض المدن متاجر متخصصة في مثل هذا النوع من اللحوم. يقول الخبراء إنّ لحم الخيل، وعلى الرغم من سمعته السيئة، يحتوي على نسبة من الدهون أقل مما تحتويه اللحوم الحمراء الأخرى فيما نسبة الحديد والبروتين فيه أكبر. كما أن طعمه لذيذ جداً

ما الفرق بين اللحوم الحمراء والبيضاء؟heart

الفرق الرئيسي بين اللحوم الحمراء واللحوم البيضاء مثل الدجاج والديك الرومي هو مقدار الميوجلوبين الموجود، والميوجلوبين هو بروتين غني بالحديد يحمل الأكسجين ويخزنه في خلايا العضلات.

تعتبر بعض اللحوم المصنعة أيضًا من اللحوم الحمراء، يتم تصنيف اللحوم المحفوظة عن طريق التدخين أو المعالجة أو التمليح أو إضافة مواد حافظة كيميائية على أنها مصنعة.

أنواع اللحوم الحمراءheart

اللحم المعالج: وعادة ما تكون هذه المنتجات من الأبقار التي يتم تربيتها بشكلٍ تقليدي، ومن ثم تتعرض لطرق المعالجة المختلفة، كالنقانق، واللحم المقدد.

 اللحوم الحمراء التقليدية: وهي اللحوم غير المعالجة بشكلٍ كامل، حيثُ إنّ أبقار هذه اللحوم تتم تربيتها في المصانع، ومن الجدير بالذكر أنَّ العديد من الدراسات تقوم حول هذا النوع من اللحوم.

 اللحوم العضوية المغذَّية بالعشب: وهي اللحوم من الحيوانات التي تمت تغذيتها ومعالجتها بشكل طبيعي دون تعرّضها للأدوية، والهرمونات، والمواد الكيميائية.

اللحم البتلو: هو لحم العجول الرضيعة التي تتغذى على اللبن ومنتجاته، ويتراوح عمرها بين 3 أسابيع، و14 أسبوعًا، وأفضلها يتراوح عمره بين 4، 8 أسابيع. أما التي يقل عمرها عن 4 أسابيع فيكون لحمها ضعيف الطعم غير متماسك باهت اللون، وإذا زاد عمرها على العام تفقد مميزات اللحم البتلو الجيد وتغلظ أليافها، وفي نفس الوقت لا تصل إلى جودة اللحم الكندوز (العجل البالغ)، واللحم البتلو الجيد لونه وردي (أحمر فاتح) قليل الدهن أو معدومه، وهذا يجعله متوسط الليونة، كما ترتفع به نسبة الماء والنسيج الضام اللين، ولذا ينقص وزنه بالطهي أكثر من الكندوز، لكنه يعطي عند سلقه مرقًا جيدًا فاتح اللون لتحول النسيج الضام إلى جيلاتين يعطي القوام الهلامي الجيد للمرق، وأفضل أوقاته في الخريف والشتاء.

 اللحم الكندوز: هو لحم العجول والأبقار البالغة (أكبر من سنة)، والجيد منه لونه أحمر زاهٍ إلى أحمر قرمزي قاتم، ويزيد اللون قتامة كلما كبرت سن الحيوان، كما أن أليافه تكون دقيقة متماسكة غير رخوة، وتتخللها كمية متوسطة من الدهن (معرق) لإكسابه الليونة المرغوبة، على ألا تزيد كمية الدهن كثيرًا فيصبح اللحم غير اقتصادي وأقل فائدة، ولا يستفيد المستهلك منه كثيرًا. ولحم العجول كبيرة السن خشن الألياف وعظامه شديدة الصلابة وتكثر به نسبة النسيج الضام الجامد الذي لا يلين بسهولة، وهو أكثر أنواع اللحوم استهلاكًا ويؤكل على مدار السنة.

 لحم الضأن: هو لحم الخراف وينقسم إلى لحم الحمل الصغير (الأوزي)، ويذبح عادة بين الأسبوع العاشر و الثاني عشر من عمره، ويتميز بلون أحمر فاتح ودهن قليل أبيض، وعظامه رقيقة سهلة الكسر محمرة اللون، وعندما يبلغ العام من عمره يسمى حملًا أو خروفًا حوليًا، أما الأكبر سنًا من ذلك فيسمى الضأن، ويذبح من الشهر الثاني عشر إلى السنتين من عمره.

 لحم الماعز: يُعرف بالنيفة، وغالبا يقتصر تقديم هذا النوع من اللحم على المطاعم المتخصصة في إعداده مشوًيا.

 اللحم الجملي: يستهلك بكميات كبيرة في الأحياء الشعبية وفي الأرياف بصفة خاصة، وهو من اللحوم التي تحتاج وقتًا طويلًا في أثناء السلق ولا يناسب الشواء، ولكن يمكن استخدامه في إعداد كفتة الأرز الجملي.

أضرار اللحوم للأطفالheart

رفع مستوى الكوليسترول في الدم: تحتوي اللحوم الحمراء على كمية كبيرة من الدهون المشبعة، وقد ترفع هذه الدهون مستوى الكوليسترول، ما يعرض طفلك للسمنة، والإصابة بأمراض القلب في المستقبل، لكن هذا بالطبع في حالة الإكثار من تناولها.

 ارتفاع مستوى الصوديوم في الدم: اللحوم المصنعة، كالسجق واللانشون والبسطرمة تحتوي على كمية كبيرة من الأملاح لتحفظها، ما قد يعرض طفلك لمشكلات ضغط الدم المرتفع في المستقبل، كذلك فإن بعض هذه اللحوم يُضاف إليها مادة النترات لتحافظ على اللون الأحمر، وهي مادة شديدة الضرر

. خطورة التعرض لسرطان القولون: يشير كثير من الدراسات العلمية إلى أن الأطفال الذين يتناولون اللحوم المصنعة يوميًّا، يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 20% عن غيرهم، وهي نسبة كبيرة.

طرق طهي أنواع اللحومheart

لحوم مناسبة للشواء: يعد لحم البتلو والكندوز من أفضل اللحوم للشي، خاصة الأضلاع أو "الريش" ولحم الصدر ولحم الفخذ.

 لحوم لعمل الكباب: لحم الضأن هو أفضل نوع لحم يصلح لعمل الكباب.

 لحوم لعمل البفتيك: يعد وش الفخذ من لحم البتلو أو الكندوز من أفضل اللحوم للبفتيك. كما يصلح لحم الصدر من هذين النوعين أيضًا لعمل البفتيك.

  لحوم لعمل الستيك: لحم البطن أو الصدر من أفضل اللحوم لعمل الستيك.

 لحوم تصلح لعمل الشوربة: مثل لحم الماعز أو النيفة. كما تقدم النيفة مشوية في مطاعم خصيصًا.  لحوم تصلح لعمل فتة الكوارع: مثل اللحم الجملي.

 

في الختام، على الرغم من ارتباط اللحوم الحمراء بالمخاطر الصحية في الماضي قد تكون لها فوائد عديدة عند تناولها باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن. اللحوم الحمراء هي مصدر غني بالعناصر الغذائية الأساسية مثل البروتين والحديد والزنك وفيتامينات ب، والتي تعتبر مهمة للأداء السليم لأجسامنا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم في نمو العضلات وتطورها وقد يساعد أيضًا في إنقاص الوزن بسبب عامل الشبع العالي.ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن جودة اللحوم الحمراء المستهلكة تلعب دورًا مهمًا في آثارها الصحية. يمكن أن يساعد اختيار اللحوم الخالية من الدهون وتحضيرها بطريقة صحية، مثل الشوي أو التحميص بدلاً من القلي، في تخفيف أي تأثير سلبي محتمل. يوصى أيضًا بدمج مصادر البروتين الأخرى مثل الأسماك والدواجن والبقوليات والمكسرات في نظامك الغذائي لضمان تناول غذائي جيد.كما هو الحال مع أي اختيار غذائي، يجب دائمًا مراعاة الاحتياجات والتفضيلات الفردية. يمكن أن يوفر التشاور مع أخصائي الرعاية الصحية أو اختصاصي التغذية المسجل نصائح وإرشادات شخصية حول دمج اللحوم الحمراء في خطة الأكل الصحي. في النهاية، يعد إيجاد التوازن الصحيح الذي يناسبك أمرًا أساسيًا لجني الفوائد المحتملة للحوم الحمراء مع تقليل أي مخاطر محتملة.